جديد الموقع

الرئيسية

أخبار وتقارير واستطلاعات

من المعاني المستفادة من رمضان

من المعاني المستفادة من رمضان

تاريخ النشر: الأحد, 19 يونيو 2016 - 11:25 صباحاً | عدد المشاهدات: 1,837

متابعات: عبد الرحمن الجلبين

تحدث الشيخ محمد بن علي راجح عضو هيئة علماء اليمن، عضو رابطة أهل الحديث، في برنامج مع علماء اليمن الذي يقدمه الزميل خالد عليان مساء كل خميس، عن الدروس المستفادة من رمضان، وأن الصيام شهر الجود والصبر، وجهاد النفس والتعلم، ووسائل الإعلام ودورها في رمضان.

وقال إن الهدف من الصيام هو تقوى الله عز وجل حيث قال تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} الآية،  ثم أن الله ابتدأ آيات الصيام بتقوى الله وأختتم آيات الصيام وأحكام الصيام بتقوى الله فقال: {  كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ} الآية، والتقوى من أعظم مقاصد الصيام وفوائده وقد فسرت بتفاسير عديدة أشملها وأجملها قول الرسول صلى الله عليه وسلم فقال: "عليك بالتقوى فإنها جماع كل خير" رواه أحمد بسند صحيح، وقال تعالى في الحديث القدسي الذي رووه الرواة الستة عن أبي هريرة لما قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم :” قال اللهُ: كلُّ عملِ ابنِ آدمَ لهُ إلا الصيامَ ، فإنَّه لي وأنا أُجْزي بهِ, والصيامُ جُنَّةٌ ، وإذا كان يومُ صومِ أحدِكُم فلا يَرْفُثْ ولا يَصْخَبْ ، فإنْ سابَّه أحدٌ أو قاتَلَهُ فلْيقلْ : إنِّي امْرُؤٌ صائمٌ, والذي نفسُ محمدٍ بيدهِ لَخَلوفِ فمِ الصائمِ أطيبُ عندَ اللهِ من ريحِ المسكِ ، للصائمِ فَرْحتانِ يفرَحْهُما إذا أَفطرَ فَرِحَ ، وإذا لقي ربَّه فَرِحَ بصومِهِ “، والله أراد من خلال هذه المعاني أن يتربى ويتعلم  ويسترشد ويترقى بها المسلم في درجات التقوى؛ لأن الله أمره بذلك، أمره فقال {وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى}، وعندما قال الله تعالى في الحديث القدسي "كل عمل ابن أدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به"، ذكر بعض العلماء الذين يغوصون في حقيقة المعاني فقالوا: أن جميع الأعمال قد تكون ظاهرة وقد تكون مرئية ومشاهدة، لكن الصيام بين العبد وربه، فإن الله قد ادخر له من  الدرجات والأجور والحسنات والثواب والمغفرة ما لم يكن لغيره، إضافة إلى أن النفس تترقى في درجات التصفية والتربية والتزكية والعلم والورع والخشية من الله سبحانه وتعالى والصائم يتقرب الى الله وهو يعلم أن جزاءه عند ربه.

وأكد أن رمضان يقوي الصبر لدى المؤمن فهو يصبر على شهواته ورغباته، والصائم يعتبر صابراً ومجاهداً لنفسه في نفس الوقت، والله سبحانه وتعالى أراد منا أن نحقق الصبر، ويتجلى هذا المعنى حين نعرف أن الصبر ينقسم إلى ثلاثة أقسام، صبر على طاعة الله، وصبر عن معصيته، الله وصبر على قضاء الله وقدره، وللعلم أن الله تعالى لم يخلق العبد إلا لعبادته، ومن جملة هذه العبادة الصيام من أجل تزكية النفس وتقويمها وتوجيهها وتربيتها وإرشادها، وأن يسموا المسلم من حبائل الشهوات والرغبات والملذات، إلى سمو العلو والرفعة والربوبية والعظمة، وأن تكْبَر عن المحرمات والسفاسف التي حرمها الله تعالى.

وأضاف: إن من أعظم مقاصد ومطالب وغايات الصيام الأخلاق الإسلامية الايمانية النبوية العظيمة، ويتجلى هذا المعنى في قول الرسول صلى الله عليه وسلم قال: "فإذا كان صوم أحدكم فلا يرفث" بمعنى أن يصوم عن المحرمات، عن الغيبة، والنميمة، أن يصوم عن السب والشتم والكذب والزور، عن كل ما حرم الله سواء في رمضان أو غير رمضان، وفي الحديث السابق أن الرسول قال "من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه" بمعنى أنه لم يستفد من الصوم إذا كان يعتدي على حرمات الله جل وعلا.

وعن وسائل الإعلام ودورها في رمضان قال: يجب ألا تستغل هذه الوسائل لما حرم الله تعالى، ومن هذا المنطلق إننا ننادي رجال الإعلام والفضائيات، ونقول لهم اعلموا علم اليقين أن حسناتكم كثيرة وكبيرة، وإن سيئاتكم كبيرة وكثيرة، فإذا نشرتم الخير وصل الى كل المسلمين ونلتم الخير والثواب والحسنات والقدوة الحسنة الصالحة، وفي المقابل العكس إذا اعوججتم ونشرتم الشيء المحرم فإنه يصل إلى كل البشر وتنالون الأوزار والآثام، ولهذا ينبغي علينا جميعا أن نحسب للكلمة ألف حساب، وأن نتقي الله في ما نقول وفي ما نكتب، وفيما نذر، ونجعل خوف الله، ورقابته أمام أنظارنا، و أمام أعيننا.

كما أشار الى كيف يجب أن نتعامل مع الأهل والأقارب في رمضان وخاصة من يسخرون إمكانياتهم وجهدهم من أجل إسعاد الاخرين، وتسخير أنفسهم لمساعدة وخدمة أهاليهم وتقديم الطعام لهم، فقال: يجب شكر كل من يقومون بخدمتنا من بناتنا وأزواجنا، ويجب شكرهم والثناء عليهم لما يقدمونه في خدمتنا، كما لا بد أن نشكر فاعلي الخير والمحسنين من الناس الذين ينفقون أموالهم للضعفاء والمساكين، وينبغي تقديم الشكر لهم على إحسانهم وفضلهم ونشجعهم على ذلك.

وفي ختام حديثه أشار إلى أهمية صلاة الفريضة: وقال إن حضور المسلم الفريضة مع الجماعة أفضل من القيام كله، وأفضل من العمرة، لأن هذا فرض واجب وركن من أركان الاسلام، فكيف ستحصل على الربح وقد أضعت رأس المال؟!، وعلى المسلم أن يأتي بالفرائض ومن ثم عليه بالنوافل.. وأداء صلاة الفرض أعظم أجراً عند الله من صلاة التراويح. وعلى المسلم أن يبدأ بما أمر الله به.

 

أضف تعليق

مقالات ذات صلة

أمسية لبرنامج علماء اليمن في تعز تناقش المآسي التي يصنعها الحوثي في رمضان

أمسية لبرنامج علماء اليمن في تعز تناقش المآسي التي يصنعها الحوثي في رمضان

نظمت وزارة الشؤون الإسلامية ممثلة ببرنامج التواصل مع علماء اليمن، بالتعاون مع وزارة الأوقاف والإرشاد بالجمهورية اليمنية، أمس، ندوة .. المزيد
علماء ودعاة تعز:    اجعلوا من رمضان شهر الإنفاق والتسامح

علماء ودعاة تعز: اجعلوا من رمضان شهر الإنفاق والتسامح

تعز/ عبدالله عبدالخالق  بارك اللهُ هذا الشهر بجعله شهر تنزيل القرآن وتصفيد الشياطين، وبارك في أهله حين شعر موسرهم بضيق معس .. المزيد
رمضان عدن بلا كهرباء والمواطن يرزح تحت ضغط آثار الحرب ومساعدات شحيحة ومنحة إنقاذ من الملك سلمان

رمضان عدن بلا كهرباء والمواطن يرزح تحت ضغط آثار الحرب ومساعدات شحيحة ومنحة إنقاذ من الملك سلمان

علماء ودعاة: الحرب لم تدع الناس يقفوا على أقدامهم وقد أؤذي الناس في صيامهم وفي هجعتهم داخل بيوتهم وفي أعمالهم وتأذت المساجد كثيرا .. المزيد
شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن

شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن

متابعات: عبد الرحمن الجلبين تحدث الشيخ عبدالله بن غالب الحميري عضو هيئة علماء اليمن، عضو تنسيقية علماء مساء الخميس الرابع من رم .. المزيد