بسم الله الرحمن الرحيم
لقد أثبت علماء ودعاة اليمن بتوقيعهم البارحة على ميثاق العمل الدعوي بينهم أن اجتماع كلمة جمهور أهل السنة والجماعة في العالم ليس بالأمر المستحيل أو المتعذر ، فكم طال الجفاء بينهم ، وأخذ منهم مأخذه ظاهرا وباطنا، وما أن تلاقت أبدانهم، وتراءت وجوههم ،وسمعت كلماتهم في كثير من المسائل التي كانوا يسيؤون ببعضهم فيها الظن، إلا وتغيرت الرؤية ،وعلم الجميع أن أكثر ماحصل كان من نزغ الشيطان :
إما لأن مايعده الشخص عند أخيه ضﻻلة ومروقا من الدين ليس له أصل في الواقع، إنما هو إشاعة، تلقفتها قلوب مريضة، ولاكتها ألسنة حداد .
وإما أن يكون للخلاف أصل لكن بولغ في تصويره ومن ثم في تنزيل الحكم على فاعله، فكان النكير على المخالف أكبر من حجمه.
وإما أن يكون له أصل في الواقع إﻻ أنه عند من ينكره ويشنع على أهله ماهو أشد أو مثله .
وإما أن يكون الخطأ قد صدر من مغمور ﻻيمثل المكون الذي ينتمي إليه ، فينسب الخطأ إلى جميع المكون وقياداته بزعم أنهم راضون عن ذلك ، وقد ﻻيكون لهم علم أصﻻ بالخطأ والمخطئ ، ومامن مكون إﻻوفيه من ذلك الكثير.
وإما أن يكون خلافا فرعيا في غير ما أجمع عليه ،وإنكاره له ضوابط لم يراعها المنكر على خصمه .
وإما أن يكون خلافا له وجاهته لكن الظروف والأحوال العامة والخاصة تقتضي تأجيل الإنكار أوتجميده، حتى تحين فرصة مناسبة للقبول ،أو السعي ما أمكن بالنصح بالتي هي أحسن .
وإما أن يكون خﻻفا حقيقيا ، لكنه ﻻيلزم منه هذا الجفاء الصاخب، وهذا القدر من الخﻻف لسنا آيسين من تقويمه ماأمكن، ويرجى ممن وقعوا الميثاق من جميع المكونات أن يبذلوا قصارى جهدهم لإزالة ماتبقى من سلوكيات تفتح الباب للمبالغين في التشاؤم، فيفسدوا على إخوانهم فرحة الائتﻻف بعد طول اختﻻف.
إنني أهتبل هذه المناسبة لأطلب من الجميع العفو عني ،وأن يحللوني من كل ما نالهم مني أوصدر عني، سواءفي ذلك: هزلي وجدي، وخطئي وعمدي ،وكل ذلك عندي، وسأسعى جاهدا إن شاءالله في التكفير عن ذلك فيما بقي على وجه العموم والخصوص ، والتوفيق بيد الله ، وكذا فهم في حل من كل ما صدر منهم تجاهي، فرفع الله قدرهم، وأصلح ذريتهم ، وكفاهم شر كل ذي شر هو آخذ بناصيته.
محبكم أبو الحسن السليماني.
بسم الله الرحمن الرحيم
لقد أثبت علماء ودعاة اليمن بتوقيعهم البارحة على ميثاق العمل الدعوي بينهم أن اجتماع كلمة جمهور أهل السنة والجماعة في العالم ليس بالأمر المستحيل أو المتعذر ، فكم طال الجفاء بينهم ، وأخذ منهم مأخذه ظاهرا وباطنا، وما أن تلاقت أبدانهم، وتراءت وجوههم ،وسمعت كلماتهم في كثير من المسائل التي كانوا يسيؤون ببعضهم فيها الظن، إلا وتغيرت الرؤية ،وعلم الجميع أن أكثر ماحصل كان من نزغ الشيطان :
إما لأن مايعده الشخص عند أخيه ضﻻلة ومروقا من الدين ليس له أصل في الواقع، إنما هو إشاعة، تلقفتها قلوب مريضة، ولاكتها ألسنة حداد .
وإما أن يكون للخلاف أصل لكن بولغ في تصويره ومن ثم في تنزيل الحكم على فاعله، فكان النكير على المخالف أكبر من حجمه.
وإما أن يكون له أصل في الواقع إﻻ أنه عند من ينكره ويشنع على أهله ماهو أشد أو مثله .
وإما أن يكون الخطأ قد صدر من مغمور ﻻيمثل المكون الذي ينتمي إليه ، فينسب الخطأ إلى جميع المكون وقياداته بزعم أنهم راضون عن ذلك ، وقد ﻻيكون لهم علم أصﻻ بالخطأ والمخطئ ، ومامن مكون إﻻوفيه من ذلك الكثير.
وإما أن يكون خلافا فرعيا في غير ما أجمع عليه ،وإنكاره له ضوابط لم يراعها المنكر على خصمه .
وإما أن يكون خلافا له وجاهته لكن الظروف والأحوال العامة والخاصة تقتضي تأجيل الإنكار أوتجميده، حتى تحين فرصة مناسبة للقبول ،أو السعي ما أمكن بالنصح بالتي هي أحسن .
وإما أن يكون خﻻفا حقيقيا ، لكنه ﻻيلزم منه هذا الجفاء الصاخب، وهذا القدر من الخﻻف لسنا آيسين من تقويمه ماأمكن، ويرجى ممن وقعوا الميثاق من جميع المكونات أن يبذلوا قصارى جهدهم لإزالة ماتبقى من سلوكيات تفتح الباب للمبالغين في التشاؤم، فيفسدوا على إخوانهم فرحة الائتﻻف بعد طول اختﻻف.
إنني أهتبل هذه المناسبة لأطلب من الجميع العفو عني ،وأن يحللوني من كل ما نالهم مني أوصدر عني، سواءفي ذلك: هزلي وجدي، وخطئي وعمدي ،وكل ذلك عندي، وسأسعى جاهدا إن شاءالله في التكفير عن ذلك فيما بقي على وجه العموم والخصوص ، والتوفيق بيد الله ، وكذا فهم في حل من كل ما صدر منهم تجاهي، فرفع الله قدرهم، وأصلح ذريتهم ، وكفاهم شر كل ذي شر هو آخذ بناصيته.
محبكم أبو الحسن السليماني.