الشيخ المقطري: العمل الدعوي يستعيد نشاطه والآن أصبح أمامه العائق المادة والأمن وهناك طلاب أهلهم منعوهم من الخروج والتنقل بين المديريات بسبب الأوضاع الأمنية
في الوقت الذي تقوم فيه قوات المقاومة الشعبية والجيش الوطني في عموم الجمهورية اليمنية بمهام عالية الكفاءة لاستعادة الدولة والحياة الطبيعية وتعمل على تنفيذ عمليات نوعية لاستعادة الأمن وتطهير المناطق المحررة من الميليشيات الحوثية والخلايا النائمة والجماعات المسلحة الخارجة عن النظام والقانون، يحاول العمل الدعوي والعلمي استعادة نشاطه الطبيعي كما كان في سابق عهده قبل الحرب الانقلابية التي شنتها الميليشيات على عموم محافظات اليمن، ذلك النشاط الدعوي والعلمي الذي يمتد بطول الجغرافيا اليمنية ويتنوع في طبيعة المجالات التي يخدمها في سبيل الله تعالى والدين الحنيف والأمة الإسلامية قاطبة، برنامج التواصل مع علماء اليمن أراد جذب الانتباه إلى تلك المحاولات الجادة من الدعاة والمؤسسات الدعوية التي تزاول العمل الدعوي من جديد في العاصمة المؤقتة عدن، فعمل على زيارة استطلاعية إلى مؤسسة دعاء العلمية للتنمية والتأهيل التي يرأسها الشيخ الدكتور عارف أنور، الزيارة كانت بهدف البحث عن صعوبات العمل الدعوي اليوم بين الدعاة والباحثين والطلاب ، والتنقل في أروقة المؤسسة ومكتبتها العلمية وفصولها التعليمية وتعرف على أنشطتها وأهدافها وطموحها في خدمة الدعوة والعلم.
ـ لم يكن أحد أحسن من القائم بها قولا أو أزكي منه عملا أو أقوم منه دينا
في هذا الإطار التقى البرنامج بالشيخ معين عبد الرب المقطري نائب مدير مؤسسة دعاء الخيرية وسألناه عن فضل الدعوة إلى الله تعالى والعمل الدعوي ونشر العلم ، فحمد الله تعالى وشكره على نعمة على العباد وأجاب :"إن الدعوة إلى الله تعالى ونشر العلم هي أفضل عمل يمكن أن يقوم به الإنسان لأنها سعي لتحقيق الغاية من وجود الخلق المتمثلة في عبادة الخالق، ولذلك لم يكن أحد أحسن من القائم بها قولا أو أزكى منه عملا أو أقوم منه دينا، ما كان لله بذلك مخلصا ولوجهه تعالى مبتغيا، ومن أجل هذا كانت الدعوة إلى الله تعالى مهمة الأنبياء وميراث العلماء وسبيل الصالحين تتابع خطاهم في مسارها وتلتقي جهودهم على رفع منارها".
يلتقط أنفاسه من جديد ليعود كي يشرح لنا على من تكون واجب الدعوة والعمل الدعوي بشكل عام: "على عظيم شرفها ليست حكرا على من يباشر تبليغها بل يعد من أهلها كل صاحب دور فيها ويكون حظه منها بقدر أثره في نشرها ، فذو العلم بعلمه ، وذو المال بماله، وذو السلطان بسلطانه، وذو الجاه بجاهه، وذو الخبرة بخبرته، وذو الإدارة بإدارته، وكل من خلال موقعه ودرايته فهي بذلك تتسع لكل أفراد الأمة، مثلما أنهم مكلفون بذلك بحيث ينتظمون جميعا في منظومة واحدة متناغمة الأداء متآلفة الأجزاء عنوانها وجامعها الوصول إلى صلاح وخير الأمة أجمع".
يعتقد الدعاة أنه من أجل هذه الغاية الشريفة والرتبة المنيفة جاء تأسيس مؤسسة دعاء العلمية للتنمية والتأهيل التي يسر الله إقامتها لتكون رافدا من روافد الدعوة ومنبرا من منابر التأهيل في عدن تتكامل مع مثيلاتها من المؤسسات الدعوية في سائر البلاد الإسلامية في خدمة هذا الدين وإعلاء منارته ونشر تعاليمه، حيث يعرفها الشيخ معين نائب مدير المؤسسة بأنها: "مؤسسة متخصصة في الشؤون العلمية والتربوية والدعوية وكل ما ينمي القدرات البشرية في هذه المجالات المهمة فقد تأسست لتبدأ بفضل الله خطواتها في تنفيذ أنشطتها الدعوية المتنوعة في مقرها الرئيس الكائن في عدن منطقة الإنشاءات".
ـ إنسان ننميه ومجتمع نبنيه
والمؤسسة تسعى لتكون: "رائدة في العمل الدعوي السلفي في اليمن من خلال الإفادة من مجمل التجارب الدعوية السابقة واستيعاب الكوادر الدعوية الناضجة وتنشيط البحث العلمي ورصد القضايا والمستجدات المعاصرة بالإضافة إلى الأطر والأشكال الدعوية المعروفة ، منها كفالة الدعاة والمخيمات الربيعية والخيام الرمضانية والمراكز الشرعية ومدارس وحلقات القران وطباعة الكتب وإقامة الملتقيات الثقافية للدعاة وتوزيع الأشرطة والسيديهات والكتب والكتيبات".
يشدد المقطري في أثناء الحوار على نقطة في غاية الأهمية تختص بالعمل الدعوي وعمل المؤسسة فيقول: "هذه المؤسسة علمية دعوية ليست سياسية ولا اجتماعية فبالنسبة لكفالة الأيتام أو توزيع السلال الغذائية أو العمل الخيري الإغاثة فليس هذا من نشاطنا في هذه المرحلة لكن من نشاط هذه المؤسسة الاهتمام بالعلم وشعارنا (إنسان ننميه ومجتمع نبنيه) تحت هذا الشعار مؤسسة دعاء العلمية تعمل في ظل إدارة الشيخ الدكتور عارف أنور نور وهو أستاذ الفقه وأصوله في جامعه عدن".
ـ كلمه صالحة تجمع ولا تفرق
ومع الحرب التي أكلت الاستقرار وأضاعت الأمن تقلصت أنشطة المؤسسة كما يقول نائب المدير:"عندنا مخزن للكتب العلمية والمصاحف والكتيبات والأشرطة هذا المخزن الدعوي نوزعه للمساجد والمراكز العلمية الصيفية أو الدائمة هذا الأمر نفعله على مدار السنة واهتمامنا ليس بالأفراد حاليا بل بالمساجد والمراكز الدعوية نزودها بهذه الكتب".
كما أن من نشاط المؤسسة : "النشاط الدعوي حيث في المركز ستة من الدعاة والعلماء على رأسهم الدكتور عارف أنور والشيخ جمال بن محمود باحث في المؤسسة والشيخ محمد بن جلال والشيخ صادق العولقي نخرج نحن وهم ولفيف من الإخوة بطريقتين الأولى داخلية محلية في عدن كل شهر مرة نغطي مديرية من المديريات، والثاني خروج بين المحافظات ، لحج شبوة تعز حضرموت اب، هدف العمل الدعوي كلمة صالحة تجمع ولا تفرق في ستة إلى سبعة مساجد".
كذلك من أعمال المؤسسة "إقامة العديد من الدورات العلمية الدعوية كل شهر هجري لكن الأوضاع أثرت كثيرا علينا، نأخذ عدة متون علمية في الفقه وأصول الفقه وأصول الفقه والقواعد الفقهية والعقيدة وفي المصطلح واستمررنا في الكثير من الدورات إلى أن جاءت الحرب وشلت أعمالنا".
ـ الحوثيون عرقلوا كل خير ومحوا كل جميل والعوائق متعددة
الأمر الوحيد التي أفادتنا به ميليشيات الانقلاب الحوثية بالحرب الوحشية هي التأكيد على أن لكل عمل في الحياة مصاعب وأخطارا وعوائق حيث أثرت على العمل الدعوي كثيرا فقد ذكر الشيخ المقطري "مع الأوضاع واجهنا صعوبات وقيدت حركة العمل الدعوي في السنتين الأخيرتين عندما حدثت هذه الحرب التي أشعلها الحوثيون الذين عرقلوا كل خير في المجتمع ومحوا كل جميل أراد فعله الخيرون فهذا العمل والخروج الدعوي التي تقوم به المؤسسة نهدف منه إلى نشر الكلمة الهادفة هذا دأبنا".
العوائق لا تتوقف عند حد معين فهي متعددة بتنوع الظروف العملية في المناطق المحررة من الميليشيات الانقلابية فالشيخ معين متحدثا في رد حول أهم تلك العوائق التي تقف أمام العمل الدعوي اليوم :"كان العائق في السابق عائق المادة والآن أصبحت المادة والأمن"، وهنا يظهر سؤال آخر فبالنسبة لعائق المادة كيف تجاوزتموه "كان على الإنسان أن يحجم احتياجاته وسيستمر في النشاط والعمل الدعوي بالإمكانات المتاحة", وبخصوص العوائق الأخرى يقول "الاضطرابات الأمنية والقلاقل التي نسمعها هنا وهناك من الحوثي من جانب أو الدولة الإسلامية الذين خربوا في البلاد وأكثروا فيها الفساد".
ويضيف أيضاً: "أنا أعتقد أن كل الذي تقوم به الجماعات المسلحة هو فساد في الأرض وقتل النفس البريئة وقطع الطرق والتفجير والذبح للنفس البشرية بغير جرم ارتكبه وهذا عائق كبير جدا دفعنا نوقف الدورات العلمية التي نعمل على إقامتها كل شهر لأننا كنا نستقبل طلاب فوق طلابنا من كل مكان بحدود 25 طالبا، وما استطعنا إقامتها، وأيضا هناك طلاب أهلهم منعوهم من الخروج والتنقل بين المديريات بسبب الأوضاع الأمنية، يعني التفجير الذي حدث في مديرية الشعب قبل أربعة أسابيع أسرتان منعتا أبناءهما من الخروج وهذا العائق كبير أزعجنا وتوقف الخروج الدعوي المحلي وخارج المحافظات واستقبال الطلاب بين المحافظات توقف حتى داخل المديريات ، لكن الناس طيبون محبون خيرون يسعون للعلم وينتظرون تحسن الأوضاع".
ـ نهضة علمية وفكرية وترسيخ المفاهيم الصحيحة للإسلام
ومع كل هذه الصعاب والعوائق إلا أن العمل الدعوي مستمر والأنشطة لا تتوقف مهما كانت الأوضاع لأنها تمتلك أهدافا سامية تسعى إلى تحقيقها ونشرها في المجتمع، وهي كما عددها الشيخ معين مرتكزات العمل التي تحملها المؤسسة على عاتقها : "تسعى مؤسسة دعاء إلى تحقيق جملة من الأهداف العلمية والدعوية كالإسهام في إيجاد نهضة علمية وفكرية في الأمة منضبطة بالضوابط الشرعية، والصرامة في تأهيل الشباب والشابات وتنمية مواهبهم الفكرية والثقافية وحمايتهم من الغلو والأفكار الهدامة، كذلك ترسيخ المفاهيم الصحيحة للإسلام الصافي وإعداد وطبع الكتب والبحوث والندوات العلمية والمحاضرات وإقامة الملتقيات العلمية والتربوية والتأهيلية مما يضمن وحدة هوية الأمة، وتأهيل الطلاب والطالبات ورفع مستواهم العلمي وذلك بإقامة الدورات العلمية والفكرية ، وإصدار المطبوعات الثقافية والتربوية من خلال الصحافة والدورات وتأليف الكتب ودراسة الأحكام الشرعية، وأيضا التحذير من كل مظاهر التخلف المتمثلة في البدع والخرافات والدجل التي تحول دون تقدم المسلمين ، ثم التحذير من الدعوات المناطقية والسلالية حرصا على وحدة الأمة دينا وشعبا وأرضا، وترشيد الخطاب الإسلامي وإرساء مبادئ التكافل الاجتماعي التي دعا إليها الإسلام".
الشيخ المقطري: العمل الدعوي يستعيد نشاطه والآن أصبح أمامه العائق المادة والأمن وهناك طلاب أهلهم منعوهم من الخروج والتنقل بين المديريات بسبب الأوضاع الأمنية
في الوقت الذي تقوم فيه قوات المقاومة الشعبية والجيش الوطني في عموم الجمهورية اليمنية بمهام عالية الكفاءة لاستعادة الدولة والحياة الطبيعية وتعمل على تنفيذ عمليات نوعية لاستعادة الأمن وتطهير المناطق المحررة من الميليشيات الحوثية والخلايا النائمة والجماعات المسلحة الخارجة عن النظام والقانون، يحاول العمل الدعوي والعلمي استعادة نشاطه الطبيعي كما كان في سابق عهده قبل الحرب الانقلابية التي شنتها الميليشيات على عموم محافظات اليمن، ذلك النشاط الدعوي والعلمي الذي يمتد بطول الجغرافيا اليمنية ويتنوع في طبيعة المجالات التي يخدمها في سبيل الله تعالى والدين الحنيف والأمة الإسلامية قاطبة، برنامج التواصل مع علماء اليمن أراد جذب الانتباه إلى تلك المحاولات الجادة من الدعاة والمؤسسات الدعوية التي تزاول العمل الدعوي من جديد في العاصمة المؤقتة عدن، فعمل على زيارة استطلاعية إلى مؤسسة دعاء العلمية للتنمية والتأهيل التي يرأسها الشيخ الدكتور عارف أنور، الزيارة كانت بهدف البحث عن صعوبات العمل الدعوي اليوم بين الدعاة والباحثين والطلاب ، والتنقل في أروقة المؤسسة ومكتبتها العلمية وفصولها التعليمية وتعرف على أنشطتها وأهدافها وطموحها في خدمة الدعوة والعلم.
ـ لم يكن أحد أحسن من القائم بها قولا أو أزكي منه عملا أو أقوم منه دينا
في هذا الإطار التقى البرنامج بالشيخ معين عبد الرب المقطري نائب مدير مؤسسة دعاء الخيرية وسألناه عن فضل الدعوة إلى الله تعالى والعمل الدعوي ونشر العلم ، فحمد الله تعالى وشكره على نعمة على العباد وأجاب :"إن الدعوة إلى الله تعالى ونشر العلم هي أفضل عمل يمكن أن يقوم به الإنسان لأنها سعي لتحقيق الغاية من وجود الخلق المتمثلة في عبادة الخالق، ولذلك لم يكن أحد أحسن من القائم بها قولا أو أزكى منه عملا أو أقوم منه دينا، ما كان لله بذلك مخلصا ولوجهه تعالى مبتغيا، ومن أجل هذا كانت الدعوة إلى الله تعالى مهمة الأنبياء وميراث العلماء وسبيل الصالحين تتابع خطاهم في مسارها وتلتقي جهودهم على رفع منارها".
يلتقط أنفاسه من جديد ليعود كي يشرح لنا على من تكون واجب الدعوة والعمل الدعوي بشكل عام: "على عظيم شرفها ليست حكرا على من يباشر تبليغها بل يعد من أهلها كل صاحب دور فيها ويكون حظه منها بقدر أثره في نشرها ، فذو العلم بعلمه ، وذو المال بماله، وذو السلطان بسلطانه، وذو الجاه بجاهه، وذو الخبرة بخبرته، وذو الإدارة بإدارته، وكل من خلال موقعه ودرايته فهي بذلك تتسع لكل أفراد الأمة، مثلما أنهم مكلفون بذلك بحيث ينتظمون جميعا في منظومة واحدة متناغمة الأداء متآلفة الأجزاء عنوانها وجامعها الوصول إلى صلاح وخير الأمة أجمع".
يعتقد الدعاة أنه من أجل هذه الغاية الشريفة والرتبة المنيفة جاء تأسيس مؤسسة دعاء العلمية للتنمية والتأهيل التي يسر الله إقامتها لتكون رافدا من روافد الدعوة ومنبرا من منابر التأهيل في عدن تتكامل مع مثيلاتها من المؤسسات الدعوية في سائر البلاد الإسلامية في خدمة هذا الدين وإعلاء منارته ونشر تعاليمه، حيث يعرفها الشيخ معين نائب مدير المؤسسة بأنها: "مؤسسة متخصصة في الشؤون العلمية والتربوية والدعوية وكل ما ينمي القدرات البشرية في هذه المجالات المهمة فقد تأسست لتبدأ بفضل الله خطواتها في تنفيذ أنشطتها الدعوية المتنوعة في مقرها الرئيس الكائن في عدن منطقة الإنشاءات".
ـ إنسان ننميه ومجتمع نبنيه
والمؤسسة تسعى لتكون: "رائدة في العمل الدعوي السلفي في اليمن من خلال الإفادة من مجمل التجارب الدعوية السابقة واستيعاب الكوادر الدعوية الناضجة وتنشيط البحث العلمي ورصد القضايا والمستجدات المعاصرة بالإضافة إلى الأطر والأشكال الدعوية المعروفة ، منها كفالة الدعاة والمخيمات الربيعية والخيام الرمضانية والمراكز الشرعية ومدارس وحلقات القران وطباعة الكتب وإقامة الملتقيات الثقافية للدعاة وتوزيع الأشرطة والسيديهات والكتب والكتيبات".
يشدد المقطري في أثناء الحوار على نقطة في غاية الأهمية تختص بالعمل الدعوي وعمل المؤسسة فيقول: "هذه المؤسسة علمية دعوية ليست سياسية ولا اجتماعية فبالنسبة لكفالة الأيتام أو توزيع السلال الغذائية أو العمل الخيري الإغاثة فليس هذا من نشاطنا في هذه المرحلة لكن من نشاط هذه المؤسسة الاهتمام بالعلم وشعارنا (إنسان ننميه ومجتمع نبنيه) تحت هذا الشعار مؤسسة دعاء العلمية تعمل في ظل إدارة الشيخ الدكتور عارف أنور نور وهو أستاذ الفقه وأصوله في جامعه عدن".
ـ كلمه صالحة تجمع ولا تفرق
ومع الحرب التي أكلت الاستقرار وأضاعت الأمن تقلصت أنشطة المؤسسة كما يقول نائب المدير:"عندنا مخزن للكتب العلمية والمصاحف والكتيبات والأشرطة هذا المخزن الدعوي نوزعه للمساجد والمراكز العلمية الصيفية أو الدائمة هذا الأمر نفعله على مدار السنة واهتمامنا ليس بالأفراد حاليا بل بالمساجد والمراكز الدعوية نزودها بهذه الكتب".
كما أن من نشاط المؤسسة : "النشاط الدعوي حيث في المركز ستة من الدعاة والعلماء على رأسهم الدكتور عارف أنور والشيخ جمال بن محمود باحث في المؤسسة والشيخ محمد بن جلال والشيخ صادق العولقي نخرج نحن وهم ولفيف من الإخوة بطريقتين الأولى داخلية محلية في عدن كل شهر مرة نغطي مديرية من المديريات، والثاني خروج بين المحافظات ، لحج شبوة تعز حضرموت اب، هدف العمل الدعوي كلمة صالحة تجمع ولا تفرق في ستة إلى سبعة مساجد".
كذلك من أعمال المؤسسة "إقامة العديد من الدورات العلمية الدعوية كل شهر هجري لكن الأوضاع أثرت كثيرا علينا، نأخذ عدة متون علمية في الفقه وأصول الفقه وأصول الفقه والقواعد الفقهية والعقيدة وفي المصطلح واستمررنا في الكثير من الدورات إلى أن جاءت الحرب وشلت أعمالنا".
ـ الحوثيون عرقلوا كل خير ومحوا كل جميل والعوائق متعددة
الأمر الوحيد التي أفادتنا به ميليشيات الانقلاب الحوثية بالحرب الوحشية هي التأكيد على أن لكل عمل في الحياة مصاعب وأخطارا وعوائق حيث أثرت على العمل الدعوي كثيرا فقد ذكر الشيخ المقطري "مع الأوضاع واجهنا صعوبات وقيدت حركة العمل الدعوي في السنتين الأخيرتين عندما حدثت هذه الحرب التي أشعلها الحوثيون الذين عرقلوا كل خير في المجتمع ومحوا كل جميل أراد فعله الخيرون فهذا العمل والخروج الدعوي التي تقوم به المؤسسة نهدف منه إلى نشر الكلمة الهادفة هذا دأبنا".
العوائق لا تتوقف عند حد معين فهي متعددة بتنوع الظروف العملية في المناطق المحررة من الميليشيات الانقلابية فالشيخ معين متحدثا في رد حول أهم تلك العوائق التي تقف أمام العمل الدعوي اليوم :"كان العائق في السابق عائق المادة والآن أصبحت المادة والأمن"، وهنا يظهر سؤال آخر فبالنسبة لعائق المادة كيف تجاوزتموه "كان على الإنسان أن يحجم احتياجاته وسيستمر في النشاط والعمل الدعوي بالإمكانات المتاحة", وبخصوص العوائق الأخرى يقول "الاضطرابات الأمنية والقلاقل التي نسمعها هنا وهناك من الحوثي من جانب أو الدولة الإسلامية الذين خربوا في البلاد وأكثروا فيها الفساد".
ويضيف أيضاً: "أنا أعتقد أن كل الذي تقوم به الجماعات المسلحة هو فساد في الأرض وقتل النفس البريئة وقطع الطرق والتفجير والذبح للنفس البشرية بغير جرم ارتكبه وهذا عائق كبير جدا دفعنا نوقف الدورات العلمية التي نعمل على إقامتها كل شهر لأننا كنا نستقبل طلاب فوق طلابنا من كل مكان بحدود 25 طالبا، وما استطعنا إقامتها، وأيضا هناك طلاب أهلهم منعوهم من الخروج والتنقل بين المديريات بسبب الأوضاع الأمنية، يعني التفجير الذي حدث في مديرية الشعب قبل أربعة أسابيع أسرتان منعتا أبناءهما من الخروج وهذا العائق كبير أزعجنا وتوقف الخروج الدعوي المحلي وخارج المحافظات واستقبال الطلاب بين المحافظات توقف حتى داخل المديريات ، لكن الناس طيبون محبون خيرون يسعون للعلم وينتظرون تحسن الأوضاع".
ـ نهضة علمية وفكرية وترسيخ المفاهيم الصحيحة للإسلام
ومع كل هذه الصعاب والعوائق إلا أن العمل الدعوي مستمر والأنشطة لا تتوقف مهما كانت الأوضاع لأنها تمتلك أهدافا سامية تسعى إلى تحقيقها ونشرها في المجتمع، وهي كما عددها الشيخ معين مرتكزات العمل التي تحملها المؤسسة على عاتقها : "تسعى مؤسسة دعاء إلى تحقيق جملة من الأهداف العلمية والدعوية كالإسهام في إيجاد نهضة علمية وفكرية في الأمة منضبطة بالضوابط الشرعية، والصرامة في تأهيل الشباب والشابات وتنمية مواهبهم الفكرية والثقافية وحمايتهم من الغلو والأفكار الهدامة، كذلك ترسيخ المفاهيم الصحيحة للإسلام الصافي وإعداد وطبع الكتب والبحوث والندوات العلمية والمحاضرات وإقامة الملتقيات العلمية والتربوية والتأهيلية مما يضمن وحدة هوية الأمة، وتأهيل الطلاب والطالبات ورفع مستواهم العلمي وذلك بإقامة الدورات العلمية والفكرية ، وإصدار المطبوعات الثقافية والتربوية من خلال الصحافة والدورات وتأليف الكتب ودراسة الأحكام الشرعية، وأيضا التحذير من كل مظاهر التخلف المتمثلة في البدع والخرافات والدجل التي تحول دون تقدم المسلمين ، ثم التحذير من الدعوات المناطقية والسلالية حرصا على وحدة الأمة دينا وشعبا وأرضا، وترشيد الخطاب الإسلامي وإرساء مبادئ التكافل الاجتماعي التي دعا إليها الإسلام".