جديد الموقع

الرئيسية

أخبار وتقارير واستطلاعات

تعظيم حرمات الله

تعظيم حرمات الله

تاريخ النشر: السبت, 20 فبراير 2016 - 10:52 صباحاً | عدد المشاهدات: 2,038

متابعات: عبد الرحمن الجلبين

ناقش الشيخ عارف الصبري نائب رئيس جامعة الإيمان عضو هيئة علماء اليمن، الخميس في برنامج مع علماء اليمن الذي يقدمه الزميل خالد عليان في تمام الساعة الثامنة (تعظيم حرمات الله)، وقال إنها من اعظم الواجبات التي  يجب فعلها ويتوجب تركها، فالفرائض فعل الواجبات وترك المحرمات وكل واجب فعله من حرمات الله وكل محرم تركه من حرمات الله وكل منبوذ تركه من حرمات الله وكل مكروه تركه من حرمات الله، لكنها تتفاوت على حسب مقامها في الشريعة، ففعل الواجب أولى وأجل من ترك المنبوذ وكلها من حرمات الله وحرمات الله رب السماوات والأرض ما يجب تعظيم هو تعظيمها هي تعظيم لرب السماوات والأرض. واستشهدا بحديث أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن الله تعالى قال من عادى لي وليا ، فقد آذنته بالحرب وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه ، ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه ، فإذا أحببته ، كنت سمعه الذي يسمع به ، وبصره الذي يبصر به ، ويده التي يبطش بها ، ورجله التي يمشي بها ، ولئن سألني لأعطينه ، ولئن استعاذني لأعيذنه ، . رواه البخاري .

وبين الشيخ أن حرمات الله هي جميع ما افترضه الله فكل الفرائض من حرمات الله عز وجل، وفعل المأمور وترك المنهي أيضا من حرمات الله، والإنسان يتعامل مع أمر الله، فمن الله الأمر وعلى النبي البلاغ وعلينا التسليم ولا نقول إلا سمعنا وأطعنا في كل أمرٍ أمرنا به الله عز وجل.

وفي حديثه عن الحريات قال: لا توجد حرية في الدنيا كلها والحرية هي ألا يخضع الإنسان إلا لقانون من صنعه وهناك قوانين ودساتير اختلفنا عليها أو اتفقنا هي التي تحكم الناس؛ إذا فالحريات في الدنيا كلها مقيدة بقوانين ودساتير تحكم الناس فالمقارنة ليست بين حرية وحرية، المقارنة هنا بين قيود وقيود إذا نحن فقط نتحدث عن القيود وهل قيودنا أفضل وهي شرع الله أو قيدكم أنتم؟؟، وأما الحريات المطلقة فلا وجود لها وهو أمرٌ من المحال، وإذا كان هناك حرية مطلقه موجودة في بلد من الدنيا فلماذا الدساتير والقوانين والمحاكم؟! إذا لا يغرروا بنا بالحريات الواهية، والشريعة الاسلامية فيها منطقتان المنطقة الأولى وهي منطقه محكمة منطقة الثوابت والقطعيات وهي منطقة تمثل القاسم المشترك بين جميع المكلفين والخلاف هنا يدور بين الحق والباطل، والمنطقة الثانية هي منطقة الظنيات وهذه المنطقة هي منطقة يدور الخلاف فيها بين الصواب والخطأ، ويدور العامل فيها بين الأجر والأجرين.

وعن حرمة الدين والمساس به والابتداع فيه قال: إن الدين له مساران مهمان، هما: وحدة التلقي وصحة الاستدلال، ولا بد أن يصح للجماعات والناس منهجهم في التلقي والاستدلال، والتلقي لا يتلقى إلا عن الله والوحي قسمان وحي باللفظ والمعنى وهو اللفظ الظاهر ووحي بالمعنى واللفظ من النبي صلى الله عليه وسلم والمقصود باللفظ والمعنى هو القرآن الكريم كلام الله لا إله الا هو المقدس والمحفوظ منه إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.

وعن حرمة أعراض الناس وحرمة الصحابة وأزواج الرسول صلى الله عليه وسلم فقال: إن الصحابة الذين يقع عليهم الخلاف حالياً هؤلاء هم خيرة الله من خلقه وصحبة نبيه، والصحبة كما ذكر الفقهاء هي مرتبة عظيمة يختصها الله لمن يشاء من عباده ولا تورث ولا توهب لأحد غير من عاشروا الرسول صلى الله عليه وسلم والتشكيك بهم تشكيك بتربية رسولنا محمد نبي الله وخاتم رسله، : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ : " لا تَسُبُّوا أَصْحَابِي , فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ أَنَّ أَحَدَكُمْ أَنْفَقَ مِثْلَ أُحُدٍ ذَهَبًا مَا أَدْرَكَ مُدَّ أَحَدِهِمْ وَلا نَصِيفَهُ " ... وفي الحديث قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ( من سب أصحابي فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ).

وعن حرمة دماء الانسان قال: الإنسان بناء لله، وقال الله تعالى{ مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَيِّنَاتِ} الآية... والإنسان المعصوم له حرمة كبيرة وأن من يحرضون الناس على قتل إخوانهم لهم من الإثم بقدر ما إثم القاتل، ولهم أن يتصوروا هذا الأمر وهذا الفعل عندما يقفون بين يدي الله، وعلى العوام أن لا يأخذوا العلم والموعظة والفتوى إلا من الذين يثقون بدينهم وخلقهم وورعهم واشتهروا بين الناس بتدينهم وخلقهم ورحمتهم للمسلمين وبالناس.

ولا يجوز للإنسان أن يعاقَب خارج إطار الشرع، ولا بد أن يخضع الناس لمحاكمة عادلة يقضي فيها حكام عدول أمناء ولا يجوز حبسهم أو اعتقالهم أو أسرهم ولو لحظة وأحدة ومن فعل ذلك فقد خالف منهج الله وكتابه وسنة نبيه .

وفي ختام حديثه تحدث عن الذين يعتدون على المساجد وبيوت الله فقال: إن المساجد بيوت الله، والله يأمر عباده ببنائها، فكيف بالذين يهدمونها؟! والمساجد هي ملك الله فكيف بمن يهدمونها؟! ومن ابتلي بهدم المساجد فقد ابتلي بإدخال نفسه في حرب مع الله.

 

أضف تعليق

مقالات ذات صلة

الحوثي وعبَاءةُ المولد النبوي !!بقلم عبد الله الحميري

الحوثي وعبَاءةُ المولد النبوي !!بقلم عبد الله الحميري

الحوثي وعبَاءةُ المولد النبوي !! ———— بقلم الشيخ / عبدالله بن غالب الحميري عضو برنامج التواصل مع علماء .. المزيد
الدكتور محمد موسى العامري مستشار رئيس الجمهورية بفضل الله ثم بجهود دول التحالف أصبح لدى الشرعية 80% من الأراضي اليمنية

الدكتور محمد موسى العامري مستشار رئيس الجمهورية بفضل الله ثم بجهود دول التحالف أصبح لدى الشرعية 80% من الأراضي اليمنية

فضيلة الشيخ الدكتور/ محمد موسى العامري مستشار رئيس الجمهورية: بفضل الله ثم بجهود دول التحالف وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية، .. المزيد
افتخار المليشيات الإنقلابية بتفجير بيوت الله ونشرجرائمهم على المواقع

افتخار المليشيات الإنقلابية بتفجير بيوت الله ونشرجرائمهم على المواقع

القاضي/ أحمد عطية وزير الأوقاف: الحوثيون اليوم لا يحتاجون لدليل لدينا كحكومة فيما يمارسونه ضد بيوت الله أو دور القرآن، فهم مجرد ما .. المزيد
لماذا تستغربون ضرب الإنقلابيين مسجد كوفل بقلم الشيخ عبد الله صعتر

لماذا تستغربون ضرب الإنقلابيين مسجد كوفل بقلم الشيخ عبد الله صعتر

لماذا تستغربون ضرب الإنقلابيين مسجد كوفل وإستشهاد ما يقرب من ثلاثين لقد ارسلوا صاروخا بالستيا لضرب بيت الله الحرام ولولا دفع الله .. المزيد