تعز أضحية الحرب في زمن الانقلاب بالأرقام والأحداث من الداخل
الشيخ عمر دوكم: لن يصمد المقاوم ويتصدى لعشرة مقاتلين إلا بالتحريض والتعبئة الروحية الإيمانية
الأصل في الوجود هو الإعلاء من قيمةالحياة والحفاظ على النفس البشرية، لا إهدار الحق في العيش، وفقاً لما أقرته شريعة الدين الإسلامي الحنيف وكل الشرائع الأخرى، واتفقت عليه القيم الإنسانية بمختلف مشاربها، غير أن ميليشيات الانقلاب تغرد بعيدا عن تلك الأسس وتنحاز لقيم الشر المطلق فوضعت مدينة العلم والعمل مدينةالثقافة والسلام "تعز" تحت ضغط خيارين لا ثالث لهما ، إما القبول والرضوخ لسلطة الانقلاب الحوثي أو القتل والموت بسلاحها الأرعن، ولم يكن من سبيل أمام أبناء تعز إلا التضحية بالنفس والمال واتخاذ الخيار المصيري وصناعة التاريخ بالوقوف ضد الاجتياح المسلح والمضي في طريق الحرية والتحرر من حكم ميليشيات الحوثي وقوات المخلوع والانحياز لخيار الدولةوالشرعيةالدستورية،رفضت الميليشيات حق أبناء تعز وقررت معاقبتهم بوضع الكتلةالسكانيةالكبيرة داخل المحافظة تحت الحصار الخانق والقصف اليومي المنتظم بمختلف أحجام وأنواعالأسلحة والقذائف وقطع الطرقات.
وبعد أن تصدرت محافظة تعز عناوين الأخبارالبارزة في وسائل الإعلام المحلية والدوليةوكلما ذكرت تعز كان وجوباً ربطها بقتل الأبرياء ودمار المساجد والمنازل والمستشفيات ونفاذ الغذاء ومخزون الدواء ومنع وصول المعونات الإنسانية واستمرار النزوح الجماعي، ونحن بدورنا في برنامج التواصل مع علماء اليمن سعينا لكشف الوضع وتوضيحه في تعز والتقينا مع الأستاذ والشيخ عمر دوكم إمام وخطيب مسجد العيسائي في مدينة تعز شارع جمال ، ذلك الشارع الذي كان في الماضي القلب النابض بالحياة ويضج بالزحام بات مجرد دمار..
فاجعة بكل معاني الكلمة والاستبداد الداخلي كالاستعمار الخارجي
*في البداية نريدكم أن تضعونا في الصورة وتوضحوا لنا الذي يحدث لمحافظة تعز من ميليشيات الحوثي وقوات المخلوع؟
الذي يشاهد ما يحدث في مدينة تعز من قصف وتدمير وحصار لا يمكن إلا أن يُفجع ؛ بكل ما تحمله الكلمة من معنى ؛ لما يمكن أن يصل إليه التوحش والقسوة وانعدام الإنسانية لدى المستبدين والطغاة ،فقد أضر القتالبالإنسان والمباني وبالبنية التحتية بالتدميروالتعطيل حيث طال ذلك المستشفيات ، والمدارس، والمياه، وخدمات الكهرباءوأنت تعلم كصحفي كمبلغ أعدادنسبة الذين يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية في تعز بحدود 90% من سكان تعز ولا يزال المدنيون هم الضحية الأولى لعنف الميليشيات الوحشي وحالات الاختفاء القسري والتهجيرالقسري من المنازل، وأصبحت تعز تحت الحصار والقصف.
*لماذا لم تتقبل الميليشيات الحوثية وقوات المخلوع قرار أبناء تعز في حقهم بالحرية ووقوفهم بجانب خيار الدولة الشرعية؟
هذا عقل المستبدين طوال التاريخ قرأنا عن نيرون وإحراقه لروما ؛ وعن هتلر وممارساته الوحشية أثناء الحرب العالمية الثانية وكنا نظن أن القيم الإنسانية قد نضجت وصارت تلك الممارسات تاريخاً فقط ؛ لكن ما يحصل اليوم في تعــز من الحوثيين والمخلوع وقبله ما حصل في عدن يذكرنا أيضاً بما يحصل في سوريا ؛ وبما يحصل في غزة ؛ فالوضع متشابه من حيث الحصار والدمارإلى حد كبير ؛ ومن حيث صمود هذه المناطق والمدن أيضاً ؛ ما يصنعه المستبد والميليشيات لا يختلف كثيراً عما يصنعه المستعمر ؛ ما يصنعه الطغاة في المنطقة لا يختلف كثيراً عما تصنعه إسرائيل.
الوضع الإنساني والمعيشي في تعز من الداخل بلسان دعاتها
*دعنا ننتقل للجانب الإنساني في المحافظة هل يمكن أن تلخص للقراء وضع أبناء تعز تحت الحصار؟
الوضع الإنساني في تعز في تدهور مستمر الأسبوع الماضي توفي العديد من الأطفال بسبب انعدام الأكسجين في مستشفيات المدينة منهم ابن الأخ محمد الشهابي الذي توفي بعد بضع دقائق من ولادته بسبب انعدام الأكسجين في المستشفى الذي ولد فيه وفي عموم مستشفيات المدينة .
*توجدأرقاممخيفهلحجمالقتلوالدمارالذيأصابتعز وقدأشارت التقارير والإحصائياتالصادرة عن المنظمات الإنسانيةوالحقوقية ومراكز الرصد إلى ارتفاع معدلات الجرائم والانتهاكات اليومية بحق المدنيين وبلغ أعداد ضحايا القصف المباشر على الأحياءالسكانية 1600 قتيل أغلبهم نساء وأطفال كما أن هناك أكثر من 15000 جريح ، فيما بلغ عدد الممتلكات المتضررة نحو 3672 منزلا سكنيا مدمراوأكثر من 55 مسجداً ،فيما تواصلت أفواج النزوح هرباً من قذائف الموت وبات 70% من السكان خارج مناطقهم. ماهوتعليقكمعليها؟
ربما الأرقام التي ذكرتها ونضيف له ما حدث في الفترة الأخيرة تختزل ما يحصل في تعز اليوم من دمار وتقتيل وانتهاكات على كل المستوياتيطلقون قذائف الدبابات والهاون والهاوزر بشكل عشوائي على المدينة المزدحمة بسكانها ؛ يمطرون على رؤوس النساء والأطفال في البيوت وفي الشوارع والأحياء والمساجد وحتى المستشفيات بلا شفقة ولا رحمة.
*هل توجدانتهاكات وجرائم تمارسهاالميليشياتلمتنشرفيالإعلامأولميسلطعليهاالضوءوقدتعرضتملها؟
يا أخي إنهم لم يستثنوا الأطفال من القنص، حتى النساء الحوامل اعتبروها الحوثفاشيون أهدافاً مشروعة لرصاص قناصتهم ؛ إن هذا المصطلح ( الحوثفاشيون )الذي ابتكره اليمنيون ويقصدون به( الحوثي وعفاش)دليل على ما يعانونه من فاشية هؤلاء الطغاة معدومي المروءة .
*مع كل هذا الحصار الخانق والجرائم الممنهجة،إلى متى يمكن أن تصمد تعز تحت ضغوط هذا الوضع؟
تعز بلا أكسجين تعز بلا ماء تعز بلا دواء لكنها مع ذلك تصمد ؛ بل إن الحصار لا يزيدها إلا مقاومة واستبسالا في وجه من يريد أن يقهرها ويذلها .. إنه حصار شعب أبي طالب بصورته المطورة والعصرية يفرضه شياطين الإنس ويدعون أنهم أحفاد رسول الله صلى الله عليه وسلم .
الدعاة والعلماء والمقاومة دور متوازي في تحقيق النصر القريب
*ننتقل إلى ملف آخر حول دورالمساجدوالدعاةفيمقاومةالميليشياتالانقلابيةوتحريرتعزثمفكالحصار؟
يقوم الخطباء بدور كبير في توعية الناس وحشدهم للمقاومة ؛ في البدء كانت الكلمة وفي النهاية ستكون الكلمة ؛ دورها لا يجحد .. إيجاد الحاضنة الشعبية والإسناد المجتمعي للمقاومة .. التوجيه المعنوي للمرابطين في جبهات الشرف والبطولة " يا أيها النبي حرض المؤمنين على القتال " ثم بعدها مباشرة : " إن يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مائتين ... "إلخ . لن يصل المقاتل لهذه الدرجة من الروح المعنوية بحيث يصمد ويتصدى لعشرة مقاتلين إلا بالتحريض والتعبئة الروحية الإيمانية .
*ولكن يجب أن يكون لكم دور ميداني على مستوى المقاومةوإسناد الجبهات أم ليس بالضرورة؟
ودورنا في الميدان ينحصر على الرقابة على بعض الأخطاء التي ترتكب في صف المقاومة والتجاوزات لأنها من مؤخرات النصر ومحاولة تصحيح هذه الأخطاء وضرورة تقويم الاعوجاج ،أما القتال فنحن ليس لنا خبرة في ذلك وللميدان رجالة.
*هل يوجددورللمساجدوالدعاةفيتقديمالمساعداتلأبناءتعز من المدنيين؟
نعمل على إشاعة قيم التراحم والتكافل في المجتمع " الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله أو قال كالصائم لا يفطر والقائم لا يفتر " الخطباء يعملون في كل الجبهات، جبهات القتال وفي نفس الوقت يحمون الجبهة الداخلية للمجتمع من التفكك والانهيار،يحفظونها متماسكة صلبة حتى تقوم بدورها في رفد المجاهدين ، ودور الجبهتين متوازي في تحقيق النصر القريب بإذن الله .
الحياد كالفتنة والحمير اتخذت موقفاً إيجابياً وبرئت من موقف الحياد
*يوجد من أبناء تعز ممن يقف محايدا في الهجوم المملشن الحوثي على تعز ماهيرسالةأبناءتعزودعاتها لهم ثم إلىاليمنيينأجمعين؟
رسالتنا الأهم لليمنيين ولكل العالم .. أن الحياد في قضايا الحقوق الإنسانية جريمة لا تقل عن جريمة الانتهاكات ذاتها، إن إزهاق الأرواح في تعز يسبقه ويمهد له إزهاق الحقائق، وما يحدث في تعز اليوم ليس خلافاً سياسياً فحسب أو قضية ثقافية حتى يكتفي البعض بموقف التحفظ والحياد .
*فما تكون القضية هل يمكن أن تشرح الأمرأكثر؟
إنه قتل لأبناء المدينة ، قتل بالتجويع ومنع الطعام والماء والدواء ، وقتل بالقنص في المعابر ومنافذ الدخول والخروج من وإلى المدينة ، وقتل بقصف المنازل والمساجد والمستشفيات وتدميرها على رؤوس من فيها ليلاً ونهاراً ، ويأتي البعض في الداخل والخارج ليغالط نفسه ويقول : أنا محايد ! أنا متحفظ ! هذه فتنة ومعمعة !!
*في كلمة أخيره هل أدخلت الميليشيات الحوثية تعزبأحداث فتنة وماذا تقول للمحايدين؟
بالضبط فقد دخلتها والفتنة والمعمعة هي تلك التي لا تعرف فيها المعتدي من المعتدى عليه ،وما يحصل في تعزواليمن عموماً واضح وضوح الشمس في رائعة النهار ، يا أخي في تعز حتى الحمير اتخذت موقفاً إيجابياً وبرئت من موقف الحياد ، الحمير والجِمال اليوم تسهم في فك الحصار عن المدينة ونقل المواد الغذائية للسكان " لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم أعين لا يبصرون بها ولهم آذان لا يسمعون بها . أولئك كالأنعام بل هم أضل أولئك هم الغافلون " .
تعز أضحية الحرب في زمن الانقلاب بالأرقام والأحداث من الداخل
الشيخ عمر دوكم: لن يصمد المقاوم ويتصدى لعشرة مقاتلين إلا بالتحريض والتعبئة الروحية الإيمانية
الأصل في الوجود هو الإعلاء من قيمةالحياة والحفاظ على النفس البشرية، لا إهدار الحق في العيش، وفقاً لما أقرته شريعة الدين الإسلامي الحنيف وكل الشرائع الأخرى، واتفقت عليه القيم الإنسانية بمختلف مشاربها، غير أن ميليشيات الانقلاب تغرد بعيدا عن تلك الأسس وتنحاز لقيم الشر المطلق فوضعت مدينة العلم والعمل مدينةالثقافة والسلام "تعز" تحت ضغط خيارين لا ثالث لهما ، إما القبول والرضوخ لسلطة الانقلاب الحوثي أو القتل والموت بسلاحها الأرعن، ولم يكن من سبيل أمام أبناء تعز إلا التضحية بالنفس والمال واتخاذ الخيار المصيري وصناعة التاريخ بالوقوف ضد الاجتياح المسلح والمضي في طريق الحرية والتحرر من حكم ميليشيات الحوثي وقوات المخلوع والانحياز لخيار الدولةوالشرعيةالدستورية،رفضت الميليشيات حق أبناء تعز وقررت معاقبتهم بوضع الكتلةالسكانيةالكبيرة داخل المحافظة تحت الحصار الخانق والقصف اليومي المنتظم بمختلف أحجام وأنواعالأسلحة والقذائف وقطع الطرقات.
وبعد أن تصدرت محافظة تعز عناوين الأخبارالبارزة في وسائل الإعلام المحلية والدوليةوكلما ذكرت تعز كان وجوباً ربطها بقتل الأبرياء ودمار المساجد والمنازل والمستشفيات ونفاذ الغذاء ومخزون الدواء ومنع وصول المعونات الإنسانية واستمرار النزوح الجماعي، ونحن بدورنا في برنامج التواصل مع علماء اليمن سعينا لكشف الوضع وتوضيحه في تعز والتقينا مع الأستاذ والشيخ عمر دوكم إمام وخطيب مسجد العيسائي في مدينة تعز شارع جمال ، ذلك الشارع الذي كان في الماضي القلب النابض بالحياة ويضج بالزحام بات مجرد دمار..
فاجعة بكل معاني الكلمة والاستبداد الداخلي كالاستعمار الخارجي
*في البداية نريدكم أن تضعونا في الصورة وتوضحوا لنا الذي يحدث لمحافظة تعز من ميليشيات الحوثي وقوات المخلوع؟
الذي يشاهد ما يحدث في مدينة تعز من قصف وتدمير وحصار لا يمكن إلا أن يُفجع ؛ بكل ما تحمله الكلمة من معنى ؛ لما يمكن أن يصل إليه التوحش والقسوة وانعدام الإنسانية لدى المستبدين والطغاة ،فقد أضر القتالبالإنسان والمباني وبالبنية التحتية بالتدميروالتعطيل حيث طال ذلك المستشفيات ، والمدارس، والمياه، وخدمات الكهرباءوأنت تعلم كصحفي كمبلغ أعدادنسبة الذين يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية في تعز بحدود 90% من سكان تعز ولا يزال المدنيون هم الضحية الأولى لعنف الميليشيات الوحشي وحالات الاختفاء القسري والتهجيرالقسري من المنازل، وأصبحت تعز تحت الحصار والقصف.
*لماذا لم تتقبل الميليشيات الحوثية وقوات المخلوع قرار أبناء تعز في حقهم بالحرية ووقوفهم بجانب خيار الدولة الشرعية؟
هذا عقل المستبدين طوال التاريخ قرأنا عن نيرون وإحراقه لروما ؛ وعن هتلر وممارساته الوحشية أثناء الحرب العالمية الثانية وكنا نظن أن القيم الإنسانية قد نضجت وصارت تلك الممارسات تاريخاً فقط ؛ لكن ما يحصل اليوم في تعــز من الحوثيين والمخلوع وقبله ما حصل في عدن يذكرنا أيضاً بما يحصل في سوريا ؛ وبما يحصل في غزة ؛ فالوضع متشابه من حيث الحصار والدمارإلى حد كبير ؛ ومن حيث صمود هذه المناطق والمدن أيضاً ؛ ما يصنعه المستبد والميليشيات لا يختلف كثيراً عما يصنعه المستعمر ؛ ما يصنعه الطغاة في المنطقة لا يختلف كثيراً عما تصنعه إسرائيل.
الوضع الإنساني والمعيشي في تعز من الداخل بلسان دعاتها
*دعنا ننتقل للجانب الإنساني في المحافظة هل يمكن أن تلخص للقراء وضع أبناء تعز تحت الحصار؟
الوضع الإنساني في تعز في تدهور مستمر الأسبوع الماضي توفي العديد من الأطفال بسبب انعدام الأكسجين في مستشفيات المدينة منهم ابن الأخ محمد الشهابي الذي توفي بعد بضع دقائق من ولادته بسبب انعدام الأكسجين في المستشفى الذي ولد فيه وفي عموم مستشفيات المدينة .
*توجدأرقاممخيفهلحجمالقتلوالدمارالذيأصابتعز وقدأشارت التقارير والإحصائياتالصادرة عن المنظمات الإنسانيةوالحقوقية ومراكز الرصد إلى ارتفاع معدلات الجرائم والانتهاكات اليومية بحق المدنيين وبلغ أعداد ضحايا القصف المباشر على الأحياءالسكانية 1600 قتيل أغلبهم نساء وأطفال كما أن هناك أكثر من 15000 جريح ، فيما بلغ عدد الممتلكات المتضررة نحو 3672 منزلا سكنيا مدمراوأكثر من 55 مسجداً ،فيما تواصلت أفواج النزوح هرباً من قذائف الموت وبات 70% من السكان خارج مناطقهم. ماهوتعليقكمعليها؟
ربما الأرقام التي ذكرتها ونضيف له ما حدث في الفترة الأخيرة تختزل ما يحصل في تعز اليوم من دمار وتقتيل وانتهاكات على كل المستوياتيطلقون قذائف الدبابات والهاون والهاوزر بشكل عشوائي على المدينة المزدحمة بسكانها ؛ يمطرون على رؤوس النساء والأطفال في البيوت وفي الشوارع والأحياء والمساجد وحتى المستشفيات بلا شفقة ولا رحمة.
*هل توجدانتهاكات وجرائم تمارسهاالميليشياتلمتنشرفيالإعلامأولميسلطعليهاالضوءوقدتعرضتملها؟
يا أخي إنهم لم يستثنوا الأطفال من القنص، حتى النساء الحوامل اعتبروها الحوثفاشيون أهدافاً مشروعة لرصاص قناصتهم ؛ إن هذا المصطلح ( الحوثفاشيون )الذي ابتكره اليمنيون ويقصدون به( الحوثي وعفاش)دليل على ما يعانونه من فاشية هؤلاء الطغاة معدومي المروءة .
*مع كل هذا الحصار الخانق والجرائم الممنهجة،إلى متى يمكن أن تصمد تعز تحت ضغوط هذا الوضع؟
تعز بلا أكسجين تعز بلا ماء تعز بلا دواء لكنها مع ذلك تصمد ؛ بل إن الحصار لا يزيدها إلا مقاومة واستبسالا في وجه من يريد أن يقهرها ويذلها .. إنه حصار شعب أبي طالب بصورته المطورة والعصرية يفرضه شياطين الإنس ويدعون أنهم أحفاد رسول الله صلى الله عليه وسلم .
الدعاة والعلماء والمقاومة دور متوازي في تحقيق النصر القريب
*ننتقل إلى ملف آخر حول دورالمساجدوالدعاةفيمقاومةالميليشياتالانقلابيةوتحريرتعزثمفكالحصار؟
يقوم الخطباء بدور كبير في توعية الناس وحشدهم للمقاومة ؛ في البدء كانت الكلمة وفي النهاية ستكون الكلمة ؛ دورها لا يجحد .. إيجاد الحاضنة الشعبية والإسناد المجتمعي للمقاومة .. التوجيه المعنوي للمرابطين في جبهات الشرف والبطولة " يا أيها النبي حرض المؤمنين على القتال " ثم بعدها مباشرة : " إن يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مائتين ... "إلخ . لن يصل المقاتل لهذه الدرجة من الروح المعنوية بحيث يصمد ويتصدى لعشرة مقاتلين إلا بالتحريض والتعبئة الروحية الإيمانية .
*ولكن يجب أن يكون لكم دور ميداني على مستوى المقاومةوإسناد الجبهات أم ليس بالضرورة؟
ودورنا في الميدان ينحصر على الرقابة على بعض الأخطاء التي ترتكب في صف المقاومة والتجاوزات لأنها من مؤخرات النصر ومحاولة تصحيح هذه الأخطاء وضرورة تقويم الاعوجاج ،أما القتال فنحن ليس لنا خبرة في ذلك وللميدان رجالة.
*هل يوجددورللمساجدوالدعاةفيتقديمالمساعداتلأبناءتعز من المدنيين؟
نعمل على إشاعة قيم التراحم والتكافل في المجتمع " الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله أو قال كالصائم لا يفطر والقائم لا يفتر " الخطباء يعملون في كل الجبهات، جبهات القتال وفي نفس الوقت يحمون الجبهة الداخلية للمجتمع من التفكك والانهيار،يحفظونها متماسكة صلبة حتى تقوم بدورها في رفد المجاهدين ، ودور الجبهتين متوازي في تحقيق النصر القريب بإذن الله .
الحياد كالفتنة والحمير اتخذت موقفاً إيجابياً وبرئت من موقف الحياد
*يوجد من أبناء تعز ممن يقف محايدا في الهجوم المملشن الحوثي على تعز ماهيرسالةأبناءتعزودعاتها لهم ثم إلىاليمنيينأجمعين؟
رسالتنا الأهم لليمنيين ولكل العالم .. أن الحياد في قضايا الحقوق الإنسانية جريمة لا تقل عن جريمة الانتهاكات ذاتها، إن إزهاق الأرواح في تعز يسبقه ويمهد له إزهاق الحقائق، وما يحدث في تعز اليوم ليس خلافاً سياسياً فحسب أو قضية ثقافية حتى يكتفي البعض بموقف التحفظ والحياد .
*فما تكون القضية هل يمكن أن تشرح الأمرأكثر؟
إنه قتل لأبناء المدينة ، قتل بالتجويع ومنع الطعام والماء والدواء ، وقتل بالقنص في المعابر ومنافذ الدخول والخروج من وإلى المدينة ، وقتل بقصف المنازل والمساجد والمستشفيات وتدميرها على رؤوس من فيها ليلاً ونهاراً ، ويأتي البعض في الداخل والخارج ليغالط نفسه ويقول : أنا محايد ! أنا متحفظ ! هذه فتنة ومعمعة !!
*في كلمة أخيره هل أدخلت الميليشيات الحوثية تعزبأحداث فتنة وماذا تقول للمحايدين؟
بالضبط فقد دخلتها والفتنة والمعمعة هي تلك التي لا تعرف فيها المعتدي من المعتدى عليه ،وما يحصل في تعزواليمن عموماً واضح وضوح الشمس في رائعة النهار ، يا أخي في تعز حتى الحمير اتخذت موقفاً إيجابياً وبرئت من موقف الحياد ، الحمير والجِمال اليوم تسهم في فك الحصار عن المدينة ونقل المواد الغذائية للسكان " لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم أعين لا يبصرون بها ولهم آذان لا يسمعون بها . أولئك كالأنعام بل هم أضل أولئك هم الغافلون " .