جديد الموقع

الرئيسية

مقالات وحوارات

خاص: حوار مع الشيخ معين المقطري.... من التاريخ الى الثقافة لأجل مجتمعات مستقرة

خاص: حوار مع الشيخ معين المقطري.... من التاريخ الى الثقافة لأجل مجتمعات مستقرة

تاريخ النشر: الجمعة, 11 ديسمبر 2015 - 14:33 مساءً | عدد المشاهدات: 1,858


---------------------------------------
هو يعرف أن الأمر الاصعب قد انتهى إلى غير رجعة وأن التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية وقوات المقاومة والجيش الشرعي قد طردوا فلول المتآمرين على الشرعية الدستورية، وانتهت المعارك في أغلب المحافظات المحررة بما فيها من خوف ودمار، وأن النصر من الله تعالى قادم في باقي المحافظات؛ لأنه يعرف أن التحالف بقيادة المملكة ماض في تحرير الشمال لا محالة، كلام في الصميم قاله لنا في مدخل التعارف الشخصي، كان مبتسماً واقفاً بثوبة الأبيض وعمامته الأكثر بياضا الشيخ معين عبد الرب المقطري إمام وخطيب جامع الحسني في منطقة الإنشاءات محافظة عدن، الشيخ يبلغ من العمر 44 عاما، متزوج وله 9 أبناء، تلحظ في تعابير وجهة أملاً وابتسامة حين يتحدث حول هزيمة اليمنيين للذل؛ إذ أراد الحوثي أن يخضع الشعب في جلبابه المذهبي، مضى الشيخ في الحوار الذي أجريناه معه يتنقل بين الأزمنة الماضية والحاضرة والمستقبلية، في مكتبه الذي خصص له فيه غرفة خارجية من المسجد وفيه أجرينا الحوار، يذكر الأحداث ويجر إلينا حوادث الساعات والشهور، اجتهد كثيراً لم يترك باباً إلا وطرقه، هو ليس بالمتشائم ولا المتعجل القضاء ولا يعتمد عل التغيير بالارتكاز على العصا السحرية، هو مؤمن بالعمل الجاد والجهد الجهيد الذي يهبه أبناء الوطن؛ لأن الأوطان تبنى بسواعد رجالها، الشيخ كنز معرفي يثق أن دور العلماء الدعاة والمساجد كبير في خدمة قضايا الأمة وهو موقن أن ثقافة الحوار كمرجعية لحل قضايا الأمة هي طريق الصواب، حدد موقعه في الضفة المعادية لحمل السلاح، وهو مرجعية في قضايا اليمن وما يتعلق بالتمرد الحوثي المسلحة ونشأتها، كل ذلك لمسناه في حجم المعلومات التي أشبع بها اللقاء.
في البداية سألناه عن الأحداث التي مرت بها اليمن منذ الانقلاب الحوثي على الشرعية الدستورية وعن الدور الذي قدمه الشيخ في سبيل مناوأة التمرد، فقال:
في الحرب الدائرة منذ 8 أشهر وهي لا تزال على قدم وساق كنا في منطقتنا ممن يعزز ويدفع إلى التصدي للحوثة وقبل ذلك كنا نوعي الناس بخطر فكر الرافضة ومذهبهم في عدة لقاءات تلفزيونية لقناه عدن وغيرها، أجريت عدة حوارات مباشرة أثناء الجرعة التي يزعم من يسمون أنفسهم جماعة "انصار الله" خرجوا بسببها وكان كلامي" إن هذا مظهر من مظاهر الخروج على ولي الأمر" وعقب هذا تخوفنا مما كنا نتوقعه حصل وحاصروا القصر الجمهوري وإلى نهاية القصة..
هذا الخروج والتمرد الحوثي على الدولة والشرعية في اعتقادكم إلى أي ثقافة يؤسس في مجتمعاتنا العربية والإسلامية؟
..هم (الحوثة) في الأصل ينطلقون من معتقد باطل تؤمن به المعتزلة وهم في باب العقائد معتزلة، والمعتقد في حقيقته حمل السلاح والخروج على ولاة الأمر؛ لأنهم (جماعة الحوثي) يعتقدون أن الخلافة لا تصح إلا في البطنين "الحسن والحسين" رضي الله عنهما، ولا يعتقدون صحة إمارة وخلافة وملك وقيادة ورئاسة أي رئيس في الوجود إنما من كان هاشميا وعلى مواصفاتهم في الإمام.. فكان عملنا بالتحذير المباشر الذي قمنا به في (كل خطب صلاة الجمعة) نعرف ونشرح، ننقد عقائد الرافضة بين الحين والآخر ونحذر من أن يسلك الناس مسلكهم، كم كنا قد حذرنا من الحرب التي دارت بين الدولة والحوثيين في صعدة وكنت أحد المشاركين في مؤتمر علماء اليمن عام 2006 بعد الحرب السادسة لمدة أسبوع ..وعلى كل حال خرجنا باتفاقين: عقائد الرافضة باطلة؛ لأنهم يحرفون القرآن الكريم ويخرجون على ولاة الأمر ويسبون الصحابة، ويرون من لا يؤمن بإمامة الإثنى عشرية مرتدا وكافرا ومع هذا يستحلون دماء أهل السنة والجماعة بداية من طلاب العلم المستضعفين في دماج؛ إذ شردوا بهم وقتلوهم ومع الأسف كنا نحذر الدولة من السكوت على هذا ومن مغبة هذه الطائفة والفكر الدخيل على اليمن؛ لأن اليمن موجود عندهم المذهب الزيدي وهو مذهب معتدل تعايش مع أهل السنة والجماعة ومع شرائح المسلمين، مع الشافعي، والمالكي، والحنبلي طيلة السنين الماضية، ولكن هذا الفكر الذي جاء به الحوثة لا يمت للإسلام بصلة؛ لأنه فكر فارسي دخيل ولا يمت إلى الزيدية بصلة، فالزيدية منهم براء وهم من الزيدية براء.
إذن ما الذي حول جماعة الحوثي إلى حركة مسلحة وتقاتل أهل اليمن في أي سبيل؟
أقول تحت هذا دوافع وعدة عوامل أدت إلى أن يكون لهذه الطائفة كيان وجيش مدرب، أولاً: سكوت الدولة أيام نظام عفاش فقد كانوا يجمعون السلاح على مرأى ومسمع من النظام في عام تسعين كان اسمهم حزب الله وفي تلك الفترة كنت طالب علم في دماج أبلغ من العمر 20 عاما لكنهم غيروا اسمهم من حزب الله إلى الشباب المؤمن؛ لأن المجتمع اليمني كان يرفض هذه التسمية للأحداث التي جرت في مخيم صبرا وشاتلا حيث تحالفت حركة أمل مع حزب الله على قتل الفلسطينيين في مخيمات اللاجئين فغيروا تسميتهم إلى الشباب المؤمن. ثانيا: سكوت الدولة عن الجماعة وهم ينشئون حسينيات في صنعاء وذمار ومسجد المحطوري كان الملحق التعليمي التدريبي الذي كانت تنفجر فيه أكثر من قنبلة أثناء التدريب، دليل أنهم مدربون بالسلاح وكان العلماء والمشائخ ينتقدون ويحذرون، لكن الحكومة يومها لم تلتفت لهم؛ ربما لأن لها سياسة خاصة. العامل الثالث: أن من معتقدهم إنشاء جيشهم الخاص؛ لأن الجيش اليمني كافر في نظرهم بدليل الحروب الستة التي خاضوها مع الجيش اليمني. أيضا العامل الرابع: لأنهم يرون أن الحكومة لا تستحق السمع والطاعة والتعايش معها
دعنا نرجع قليلا لنعرف لماذا كانت من أولويات مطالب الحركة الحوثية أثناء الحوار ضرورة إخراج معهد دماج من صعدة؟
لأن ضيقي الأفق لا يتعايشون مع الناس فهم طالبوا بقوة وكان معهم من يمثلهم في البرلمان وفي أحزاب اللقاء المشترك حزب الحق من يمثلهم فضغطوا في سبيل إغلاق معهد دماج كما يقولون يمس عقائدهم ويتعارض مع المجتمع في صعدة على حسب زعمهم قضايا كثيرة جعلت الجماعة لا تعيش إلا على الدماء كما فعلوا بأهل السنة في العراق عقب الاحتلال الأمريكي هذا ديدنهم حمل السلاح وقتل المخالفين لهم ورأيناهم ونراهم في الثورة السورية كيف كان تعامل النظام مع من قام وأنكر عليه بالمظاهرات السلمية فالشعب السوري لم يحمل السلاح إلا دفاعا عن نفسه من جرائم بشار ونظامه النصيريالرافضي والآن من يقاتل عنه بالإنابة هو حزب الله الشيعي اللبناني في سوريا.
إذا ما انتقلنا إلى ملف ثقافة الحوار في المجتمعات العربية والإسلامية ونحن من أكثر المجتمعات التي شدد دينها الإسلامي على الحوار بيننا فأين هي تلك القيم من سلوكنا اليومي؟
أنا أقول إن ديننا الإسلامي كفيل بحل مشاكل الأمة على مستوى الحكومات والدول وعلى مستوى الأفراد والبيئة التي نعيشها، فإذا كان الله عز وجل يقول في كتابه الكريم "وجادلهم بالتي هي أحسن" ، ويقول أيضا: "ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن" ، وهم أهل كتاب اليهود والنصارى، ونحن في ديننا هناك باب النقاش أن أعرض قولي الذي أعتقده لكن أن أسفه من يخالفني أو أجهل قوله أو أعتدي عليه بظلم وبغي دون حجة ودليل فهذا عنف يأباه ديننا وإنما النقاش بالحسنى، وبالتي هي أحسن هذا الذي دعا إليه ديننا الحنيف فالإمام الشافعي يقول: قولي صواب يحتمل الخطأ وقول غيري خطأ يحتمل الصواب، أما أن نقول إن ما نقوله ونفعله صواب وغيري خطأ فهذه لغة لا يحبذها ديننا الإسلامي.
هذا ما يقوله الإسلام الحنيف والمسألة واضحة وضوح الشمس، لكن لماذا لا يلتزم الأفراد المسلمون في المجتمعات العربية الإسلامية بهذه المبادئ، والدليل أن أقرب مشكلة تواجههم لا يقابلونها بالحوار بل بالسلاح كما فعلت جماعة الحوثي؟
في نظري ربما هناك عوامل جعلت الشخص والجماعات والطوائف والأحزاب تصل لهذه المرحلة، مرحلة الانغلاق؛ لأنها ربيت على القول الواحد. يعني لم تتعلم أن هناك من هم غيري يخالفونني الرأي حتى لو كان خطأ في اعتقادك لكن قم بتفنيده بالرد عليه، حاوره ناقشه لا تنغلق على القول الواحد؛ لأنك لو فعلت ذلك فقد ساعدت على التعصب لرأي واحد، لفكر، لحزب، لطائفه واحدة وأن الحق ما قاله أو ينحصر فيه هذا الأمر الأول. والأمر الثاني الجهل يجب أن يعرف الجميع أن الجهل عدو المجتمعات، عدو الثقافات، عدو الإنسانية، عدو العقول والمثل العربي يقول "من جهل شيئا عاداه" فلو أن الجميع يطلع ويعرف وعندك مثال كيف كان الصحابة رضوان الله عنهم يعيشون، فحين أقرأ أثر عمر رضي الله عنه في قضية المشتركة تجد أنه تراجع في حكمة وكي لا نطول عليكم فالإنسان لا يتحجر. وذات مرة الإمام الشافعي اختلف مع يونس الصدفي في مسألة وافترقا، يقول الإمام الشافعي يعترف بعقلية يونس الصدفي "ما رأيت أعقل من يونس ناقشته مرة فاختلفنا فلقيني بعد مدة وأمسك بيدي وقال ألا يمكن أن نكون إخوة وإن اختلفنا في مسألة" ، وهذا دليل أن تراثنا الإسلامي مليء بالعبر التي دونتها دواوين السنة عندما يطلع عليها الإنسان يحاول أن يخرج من مسألة قولي هو الحق، قولي هو الصواب.
توجد قواعد في ديننا وتراثنا الإسلامي تسند نشر ثقافة الحوار في مجتمعاتنا، ما هي تلك القواعد وكيف للعلماء والدعاة وأئمة المساجد توعية الناس بها ونشرها بين الأفراد؟ 
دورنا في ترسيخ هذه المبادئ وثقافة الحوار تبدأ من إمام المسجد والواعظ والخطيب حتى المعلم في المدرسة جميعهم يجب أن يكونوا على جانب من العلم؛ لأن العلم هو مفتاح كل خير فإذا تسلح الخطيب بالعلم وبدأ ينشر مثل هذا الأمر الذي هو لماذا نلجأ إلى العنف، إلى السلاح إلى السب والشتم إذا عجزنا عن حجة خصمي أو من خالفني لماذا الى التهديد والعقاب. لقد فعل الحوثيون بكل من خالفهم وفق القاعدة "لأجعلنك من المسجونين "وإن لم تتبعني لفجرت بيتك" واليوم الذي ممكن أن يعمله العلماء والخطباء فتح باب الحوار إذا احترموا مهنيتهم فقد أوكلهم الله تعالى مهمة الأنبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام الوعظ والتذكير. وأنا يجب أن أحترم الموقع الذي بوأني الله فيه أن أعلم الناس وأفهمهم، ليس هناك قولك وفقط بل هناك أقوال أخرى أخالفك وأحترمك ولا أسفهك وأجهلك وأضلك وأفسقك، أو أستحل دمك، لا. هذه بعيدة عن تعاليم الإسلام ولا يفعل ذلك إلا عاجز عن إيصال حجته إلى الناس.
كيف تجد الأوضاع في اليمن بشكل عام وعدن خاصة بعد التحرير من مليشيات الحوثي وصالح في قادم الأيام؟
عدن الآن للأسف تتجاذبها قوى وتحتاج فعلا إلى الغيورين الصادقين المخلصين، أن يعملوا في خندق واحد هو البناء وإعادة الإعمار، أما قضية المماحكات الحزبية او المذهبية حقيقة هذا لا يفعله من يحب الخير لوطنه، نحب لعدن أن يعود أمنها واستقراها الذي لن يعود إلا حين تفرض الدولة هيبتها.
وهل تعتقد أن الحكومة في الوقت الحالي تمتلك القدرة على ذلك؟
هي قادرة في الوقت الراهن إذا تكاتفت معها جهود جميع الأطراف المخلصة المحبة لعدن. وللعلم الجميع يحتاج إلى الاستقرار؛ لأننا لا نستطيع أن نستورد إذا انعدم الأمن، لا نستطيع أن نحج إلى بيت الله الحرام إذا لم يكن هناك أمن ولا نستطيع أن ندرس أبناءنا إذا انعدم الأمن في المدارس. لقد امتن الله عز وجل على قريش بنعمة الأمن قال تعالى: "فليعبدوا رب هذا البيت الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف". لا يقل الأمن عن الغذاء، عن الهواء عن الماء؛ لهذا كان دعاء إبراهيم عليه الصلاة والسلام بالأمن قبل الغذاء "رب اجعل هذا البلد آمنا وارزق أهله من الثمرات" كان طلب الأمن قبل الرزق، فأقول لابد للمقاومة والجيش والتحالف وجميع المخلصين وأبدأ من عندي أنا كفرد وعضو في بيتي، في مسجدي، في حارتي عينا حارسة على أمن البلاد وأعمل لصالح الدولة ولا أتواطأ مع المخربين المفجرين الذين ينهبون خيرات البلاد ونقول للمخطئ أخطأت وللمصلح أحسنت حتى من ساندني في عدن فنصيحتي له لأني أحبه، أما السكوت عن نهب المال الخاص والعام فغير جائز لأن أعمالا مثل هذه في الأخير تسيء لكل مسلم حضاري من أبناء عدن ولابد أن يضرب أهل عدن مثالاً عظيما في الحرص على الأمن والاستقرار.
عندما ختمت هذا اللقاء مع الشيخ معين المقطري كم تمنيت أن يكون في قلوبنا جميعا حافز وطموح كبير في إعادة بناء الدولة اليمنية للجميع، دولة كنا وما زلنا نعتقد بقدرة رجالاتها وحكمة ساستها، لكن التركة التي خلفها النظام السابق من فساد وجماعات مسلحة ستعيق طموح الدولة، ومع هذا يبقى الشيخ معين خير صديق يزرع فيك التفاؤل، فبعد أن خرجنا من المسجد قاد سيارته في أزقة عدن وحاراتها ذاهباً بنا إلى مكان شعبي مشهور بتقديم (الشاهي بالحليب)، وافترشنا حصيرا على الأرض ننتظر الشاي وحبات (الخمير) - وجبة يمنية مشهورة.

أضف تعليق

مقالات ذات صلة

علماء يمنيون خلال لقائهم

علماء يمنيون خلال لقائهم "آل الشيخ": المملكة كانت وستبقى عمق اليمن الإستراتيجي

التقى معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبد اللطيف آل الشيخ، يوم الأحد الموافق 9 ذو الحجة للعام 1444هـ بم .. المزيد
لقاء مفتوح لبرنامج التواصل مع علماء اليمن في ضيافة معالي الشيخ سعد الشثري

لقاء مفتوح لبرنامج التواصل مع علماء اليمن في ضيافة معالي الشيخ سعد الشثري

خاص بدعوة كريمة من معالي الشيخ سعد بن ناصر الشثري المستشار بالديوان الملكي وعضو هيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية التقى .. المزيد
المشرف على برنامج التواصل مع علماء اليمن يستقبل رئيس رابطة أهل الحديث الشيخ أبا الحسن المأربي

المشرف على برنامج التواصل مع علماء اليمن يستقبل رئيس رابطة أهل الحديث الشيخ أبا الحسن المأربي

استقبل سعادة الشيخ عبدالله بن ضيف الله المطيري؛ مشرف برنامج التواصل مع علماء اليمن اليوم الأربعاء 27 رجب 1440 للهجرة الموافق 3أبري .. المزيد
الشيخ عبدالله المطيري يستقبل وفداً من الإصلاح ويؤكد على توحيد صفوف العلماء والدعاة لمواجهة الحوثي

الشيخ عبدالله المطيري يستقبل وفداً من الإصلاح ويؤكد على توحيد صفوف العلماء والدعاة لمواجهة الحوثي

استقبل سعادة الشيخ عبدالله بن ضيف الله المطيري مشرف برنامج التواصل مع علماء اليمن اليوم الاثنين 18رجب 1440هـ الموافق 25 مارس 2019م .. المزيد