لأول مرة منذ انقلاب الحوثيين
دراسة ميدانية لواقع الإعلام اليمني
تقرير/ أحمد اليفرسي- المنبراليمني للدراسات والإعلام
نشرت مجلة المنبر اليمني الصادرة عن مركز المنبر اليمني للدراسات والإعلام، في عددها الثامن - ربيع الأول 1439هـ، تقريراً لدراسة ميدانية، عن واقع وسائل الإعلام اليمنية.
وكانت مجلة المنبر اليمني قد وزعت استبانة على وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمطبوعة الرسمية والأهلية، عكست الاستبانة أربع قضايا أساسية في الإعلام اليمني: (الجهود الإعلامية التي بذلتها وسائل الإعلام المناوئة للحوثي منذ الانقلاب)، و(الانتهاكات التي تعرض لها الإعلام بمؤسساته والإعلاميون كأفراد)، و(الصعوبات التي يواجهها الإعلام بعد الانقلاب)، و(آفاق التطوير والحلول من وجهة نظر القائمين على الإعلام)، إضافة إلى (عرض مفصل لخارطة الإعلام اليمني للعام 2017م).
ومن خلال الدراسة تبين أن جهوداً جبارة بذلتها وسائل الإعلام التي يقبع أكثرها في الشتات، واستطاعت رغم ذهاب الإمكانيات واستيلاء الحوثيين على كل تجهيزاتها ومعداتها أن تقدم خدمة إعلامية لا بأس بها، وتواجه الآلة الإعلامية الحوثية التي بناها بعد نهبه لمقار ومعدات وسائل الإعلام المناهضة له، وتعددت الخدمة الإعلامية التي تقدمها وسائل الإعلام المؤيدة للشرعية بحسب الاستبانة، لكن القصور الملاحظ من وجهة نظر القائمين على وسائل الإعلام أنفسهم هو عدم وجود خطة إعلامية مشتركة تدير إعلام المعركة، وتوحد الخطاب والاتجاهات، وتدير العمل الإعلامي المؤيد للشرعية، وتمسك بزمام قيادته باتجاه الأهداف التي يتفق عليها الجميع، ضمن إعلام حربي موحد.
ومن خلال الدراسة التي نشرتها مجلة المنبر اليمني، يتبين أيضاً ضعف مخاطبة المجتمع الدولي لإيصال صوت الشعب اليمني للعالم، بلغات أجنبية، فلا يوجد سوى الصفحة الإنجليزية لوكالة سبأ، وكذلك ضعف التنسيق وانعدام الشراكات مع وسائل إعلام ووكالات الأنباء العربية والعالمية.
الانتهاكات التي تعرض لها الإعلام اليمني والإعلاميون اليمنيون من مليشيا الحوثي كانت قاصمة نسفت مقومات الإعلام اليمني على حدّ تعبير التقرير، وكان تقرير الانتهاكات قد ذكر أن أكثر من 535 انتهاكاً طال وسائل الإعلام والإعلاميين على مدى ثلاث سنوات منذ بداية الانقلاب، بحسب تقارير صدرت عن نقابة الصحفيين، إضافة إلى مصادرة الحوثيين لجميع ممتلكات وسائل الإعلام التي كانت حكومة الجمهورية اليمنية تملكها، إضافة لما كانت تمتلكه جهات وشخصيات وأحزاب، فكلها باتت بيد الانقلابيين، بعد نهبها؛ بكل أجهزتها ومعداتها. ونتيجة لانتهاكات المليشيات فقد خرج الإعلاميين من المناطق التي تسيطر عليها المليشيا إلى محافظات محررة وإلى خارج اليمن.
وأجمعت وسائل الإعلام المؤيدة للشرعية على أن أكبر ما يعترضها من صعوبات يتعلق بالتجهيزات التقنية، والتكاليف التشغيلية التي يحتاج إليها العاملون والمراسلون في الميدان، إضافة إلى متطلبات التحرك الميداني، وفي مقدمتها الخطورة على الحياة، وكذلك.
ويرى القائمون على وسائل الإعلام ضرورة تشكيل مركز إعلامي موحّد يَضم مسؤولي وسائل الإعلام، وممثلي المؤسسات السياسية والعسكرية للتنسيق والتكامل، ومن الحلول التي دونها القائمون على وسائل الإعلام رعاية الصحفيين وحمايتهم نظراً لتزايد استهداف الصحفيين والتحريض عليهم.
لأول مرة منذ انقلاب الحوثيين
دراسة ميدانية لواقع الإعلام اليمني
تقرير/ أحمد اليفرسي- المنبراليمني للدراسات والإعلام
نشرت مجلة المنبر اليمني الصادرة عن مركز المنبر اليمني للدراسات والإعلام، في عددها الثامن - ربيع الأول 1439هـ، تقريراً لدراسة ميدانية، عن واقع وسائل الإعلام اليمنية.
وكانت مجلة المنبر اليمني قد وزعت استبانة على وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمطبوعة الرسمية والأهلية، عكست الاستبانة أربع قضايا أساسية في الإعلام اليمني: (الجهود الإعلامية التي بذلتها وسائل الإعلام المناوئة للحوثي منذ الانقلاب)، و(الانتهاكات التي تعرض لها الإعلام بمؤسساته والإعلاميون كأفراد)، و(الصعوبات التي يواجهها الإعلام بعد الانقلاب)، و(آفاق التطوير والحلول من وجهة نظر القائمين على الإعلام)، إضافة إلى (عرض مفصل لخارطة الإعلام اليمني للعام 2017م).
ومن خلال الدراسة تبين أن جهوداً جبارة بذلتها وسائل الإعلام التي يقبع أكثرها في الشتات، واستطاعت رغم ذهاب الإمكانيات واستيلاء الحوثيين على كل تجهيزاتها ومعداتها أن تقدم خدمة إعلامية لا بأس بها، وتواجه الآلة الإعلامية الحوثية التي بناها بعد نهبه لمقار ومعدات وسائل الإعلام المناهضة له، وتعددت الخدمة الإعلامية التي تقدمها وسائل الإعلام المؤيدة للشرعية بحسب الاستبانة، لكن القصور الملاحظ من وجهة نظر القائمين على وسائل الإعلام أنفسهم هو عدم وجود خطة إعلامية مشتركة تدير إعلام المعركة، وتوحد الخطاب والاتجاهات، وتدير العمل الإعلامي المؤيد للشرعية، وتمسك بزمام قيادته باتجاه الأهداف التي يتفق عليها الجميع، ضمن إعلام حربي موحد.
ومن خلال الدراسة التي نشرتها مجلة المنبر اليمني، يتبين أيضاً ضعف مخاطبة المجتمع الدولي لإيصال صوت الشعب اليمني للعالم، بلغات أجنبية، فلا يوجد سوى الصفحة الإنجليزية لوكالة سبأ، وكذلك ضعف التنسيق وانعدام الشراكات مع وسائل إعلام ووكالات الأنباء العربية والعالمية.
الانتهاكات التي تعرض لها الإعلام اليمني والإعلاميون اليمنيون من مليشيا الحوثي كانت قاصمة نسفت مقومات الإعلام اليمني على حدّ تعبير التقرير، وكان تقرير الانتهاكات قد ذكر أن أكثر من 535 انتهاكاً طال وسائل الإعلام والإعلاميين على مدى ثلاث سنوات منذ بداية الانقلاب، بحسب تقارير صدرت عن نقابة الصحفيين، إضافة إلى مصادرة الحوثيين لجميع ممتلكات وسائل الإعلام التي كانت حكومة الجمهورية اليمنية تملكها، إضافة لما كانت تمتلكه جهات وشخصيات وأحزاب، فكلها باتت بيد الانقلابيين، بعد نهبها؛ بكل أجهزتها ومعداتها. ونتيجة لانتهاكات المليشيات فقد خرج الإعلاميين من المناطق التي تسيطر عليها المليشيا إلى محافظات محررة وإلى خارج اليمن.
وأجمعت وسائل الإعلام المؤيدة للشرعية على أن أكبر ما يعترضها من صعوبات يتعلق بالتجهيزات التقنية، والتكاليف التشغيلية التي يحتاج إليها العاملون والمراسلون في الميدان، إضافة إلى متطلبات التحرك الميداني، وفي مقدمتها الخطورة على الحياة، وكذلك.
ويرى القائمون على وسائل الإعلام ضرورة تشكيل مركز إعلامي موحّد يَضم مسؤولي وسائل الإعلام، وممثلي المؤسسات السياسية والعسكرية للتنسيق والتكامل، ومن الحلول التي دونها القائمون على وسائل الإعلام رعاية الصحفيين وحمايتهم نظراً لتزايد استهداف الصحفيين والتحريض عليهم.