شهود عيان على جرائم مليشيا الحوثي وصالح الفادحة بحق المساجد والمصلين
كان المشهد مرعباً جدا، 32 شهيداً و 150 جريحاً بين المتوسط والعميق، وحين بدأت عملية الإنقاذ فاجأونا بقذائف جديدة تستهدف المسعفين
تقرير/ خاص
على عكس القانون الدولي والميثاق العالمي الذي يضمن احترام دور العبادة، وأماكن تأدية الشعائر الدينية، يمضي الحوثيون في انتهاك المساجد ودور العبادة في اليمن، ويستفزون مشاعر المسلمين، باقتراف جرائم بشعة واستهداف بيوت الله بأنواع الاعتداءات الفجة، ففجروا عشرات المساجد تفجيراً كلياً، واستهدفوا بعضها بالامتهان وتحويلها لثكنات يمارسون فيها العبث ويضعون فيها فضلاتهم، واستهدفوا المصلين فيها أثناء تأديتهم صلاة الجمعة.
نستعرض معكم فيما يأتي جانبا من شهادات يدلي بها بعضٌ ممن شاهدوا تلك الجرائم وعايشوا لحظاتها.
كانت وجهتهم الأولى إلى المسجد ليعبثوا به
والبداية مع إمام وخطيب مسجد العراقي كريتر-عدن حيث لا زالت مشاهد تلك الجرائم ماثلة أمام مخيلته وكأنه يشاهدها للتو يقول : كان الحوثيون يضربون الرصاص على المصلين الذين يأتون إلى المسجد أو يخرجون منه، وبينما كان المصلون يصلون صلاة المغرب تم القصف مباشرة إلى داخل المسجد، وفي آخر جمعة قبل اقتحامهم للمدينة قصفوا المسجد قصفاً عنيفاً، لأنه كان المسجد المتبقي في المدينة، ولم يستطع المصلون الخروج من المسجد إلا بصعوبة، وما أن اقتحموا المدينة حتى اقتحموا المسجد وحطموا الكثير من أشيائه، ولا زال مشهد استهدافهم للمسجد قائما عند الناس.
أما إمام وخطيب مسجد الشنقيطي كريتر-عدن فيقول : عندما دخل الحوثيون مدينة كريتر كانت وجهتهم الأولى إلى المسجد، فاقتحموا مسجدنا ولم يراعوا له حرمة، فقد مضغوا القات عند قبلته، ودخنوا السجائر، ومزقوا ما في مكتبته من كتب أهل السنة، ولم يكتفوا بهذا بل كانوا يضيقون على المصلين وخصوصا الشباب، وبعد احتجاج كبار السن عليهم صعدوا للدور الثاني من المسجد واستولوا عليه؛ كل هذا الحقد على هذا المسجد لأنهم كان يسمعون نداء الله أكبر منه، ولأنه منبر للدعوة إلى الله ونشر العلم وملجأ للفقراء والمحتاجين.
وههنا شهادات دامية ممن شهدوا مجزرة مسجد كوفل بمأرب الذي أطلق عليه الحوثيون الصواريخ وقذائف مدافع الهاوزر أثناء اجتماع المصلين لأداء صلاة الجمعة، يقول يحيی مهدي عارف خطيب مسجد كوفل- مأرب: بعد انتهائي من خطبة الجمعة، بدأت الصلاة فتفاجأنا بالانفجار الذي طال المسجد من قبل هذه الفئة الباغية، التي خرجت وشذت عن إجماع المسلمين؛ كان المشهد مرعبا جدا، وتفاوتت الأضرار بين قتلى، وجرحى، وكان ما يقارب 150 جريحا بين المتوسط والعميق، وحين بدأت عملية الإنقاذ فاجأونا بقذائف جديدة تستهدف المسعفين، واستهدفوني أيضا بقذيفة خارج المسجد- ولكن بحمد الله لم تمسني بسوء -، فالله سبحانه وتعالى عنده ما ليس عندهم.
ودوافع الحوثيين طائفية ومذهبية، وهدفهم القضاء على كل من يتمسك بتعاليم الدين الإسلامي الصحيحة؛ لأنها فئة منحرفة انحرفت عن الصواب.
أحد الجرحى الناجين من مجزرة مسجد كوفل بمأرب التي راح ضحيتها 32 شهيدا وعشرات الجرحى مهدي الشارجي يدلي بشهادته قائلاً: أصبت بشظايا في عيني ولم أعد أری بهما إلا بالنظارة، وتطايرت شظايا أيضا في صدري وأطراف يداي، وأصيب زملائي بشظايا خطيرة. ويتحدث الجريح أحمد خشبة أحد الناجين أيضاً من مجزرة مسجد كوفل قائلاً: بعد أن تمت الخطبة وأقيمت الصلاة وبينما نحن في الركعة الأولى وصلنا الصاروخ إلى داخل المسجد واستشهد عدد من الناس وممن استشهد أحد أقاربي وكنت من بين الجرحى.
وشهدت مساجد عدن انتهاكات فجة من قبل مليشيا الحوثي وصالح كما رأينا في الشهادات السابقة وهنا شهادة أحد المصلين من كريتر- عدن يقول : بعد دخول الحوثة القصر الجمهوري بالمعاشيق كنا نخرج لمسجد العراقي بمنطقة القطيع، وتعرضنا لإطلاق النار من جبل المعاشيق باتجاه المسجد، وهذا أرهبنا ولم نكن بعدها نستطيع الخروج إلى المسجد، فنصلي في بيوتنا.
ويؤكد شاهد آخر من المصلين الذين كانوا يقصدون المسجد في كريتر: كان الحوثيون يتمركزون في جبل معاشيق، وكنا نتعرض للقنص منهم عند خروجنا للمسجد وتَعَرَضنَا للإرهاب واستهدافهم لكل من يتحرك في الشارع، وحوَّلُوا كل حياتنا إلى خوف، ولم نكن نتوقع أن يصل بهم الحال إلى استهداف المصلين، لكن بعون الله وبجهود التحالف تم دحرهم من عدن.
تلك الاستهدافات المتعمدة لبيوت الله تعالى استهدفت مقدسات لدى المجتمع اليمني المسلم، وهذه الجرائم من شأنها أن تشعر الناس بالإهانة مما يؤثر على مستقبل اليمن ويفخخه بروح ثأرية وانقسامات وتشظي يهدد السلم المجتمع على مدى عقود. يقول الشيخ ياسين الشرجبي: نحن نميز بين مشروعين: مشروع البناء والتعمير والرحمة والخير والهداية للناس، ومشروع آخر هو مشروع تخريبي هدمي إفسادي عدواني، المشروع الأول مشروع إنما يعمر مساجد الله، فهو ينظر إلى المساجد أنها حاضنة لمراكز الهداية، واشعاع النور إلى الجميع، بينما المشروع الآخر يرى أن المساجد معرقلة لمشروعه، ولا بد أن يتقدم نحوها بأدوات الهدم والتخريب؛ ولهذا لا نستغرب كثيراً حينما نرى مشروع الانقلاب الحوثي العفاشي يتجه نحو المساجد بنوع من التخريب وإلقاء الصواريخ عليه.
ويتساءل الشيخ/ منصور الأهدل مستنكراً: دور العبادة عندما تقصف وتهدم من قبل من يدعي أنه صاحب مسيرة قرآنية، هذا تناقض عجيب! كيف يهدم البيت الذي يتحدث عن القرآن وينشر النور والعلم والفقة ويوجه الناس الى الخير؟
#الارهاب_الحوثي_يقتل_المصلين
شهود عيان على جرائم مليشيا الحوثي وصالح الفادحة بحق المساجد والمصلين
كان المشهد مرعباً جدا، 32 شهيداً و 150 جريحاً بين المتوسط والعميق، وحين بدأت عملية الإنقاذ فاجأونا بقذائف جديدة تستهدف المسعفين
تقرير/ خاص
على عكس القانون الدولي والميثاق العالمي الذي يضمن احترام دور العبادة، وأماكن تأدية الشعائر الدينية، يمضي الحوثيون في انتهاك المساجد ودور العبادة في اليمن، ويستفزون مشاعر المسلمين، باقتراف جرائم بشعة واستهداف بيوت الله بأنواع الاعتداءات الفجة، ففجروا عشرات المساجد تفجيراً كلياً، واستهدفوا بعضها بالامتهان وتحويلها لثكنات يمارسون فيها العبث ويضعون فيها فضلاتهم، واستهدفوا المصلين فيها أثناء تأديتهم صلاة الجمعة.
نستعرض معكم فيما يأتي جانبا من شهادات يدلي بها بعضٌ ممن شاهدوا تلك الجرائم وعايشوا لحظاتها.
كانت وجهتهم الأولى إلى المسجد ليعبثوا به
والبداية مع إمام وخطيب مسجد العراقي كريتر-عدن حيث لا زالت مشاهد تلك الجرائم ماثلة أمام مخيلته وكأنه يشاهدها للتو يقول : كان الحوثيون يضربون الرصاص على المصلين الذين يأتون إلى المسجد أو يخرجون منه، وبينما كان المصلون يصلون صلاة المغرب تم القصف مباشرة إلى داخل المسجد، وفي آخر جمعة قبل اقتحامهم للمدينة قصفوا المسجد قصفاً عنيفاً، لأنه كان المسجد المتبقي في المدينة، ولم يستطع المصلون الخروج من المسجد إلا بصعوبة، وما أن اقتحموا المدينة حتى اقتحموا المسجد وحطموا الكثير من أشيائه، ولا زال مشهد استهدافهم للمسجد قائما عند الناس.
أما إمام وخطيب مسجد الشنقيطي كريتر-عدن فيقول : عندما دخل الحوثيون مدينة كريتر كانت وجهتهم الأولى إلى المسجد، فاقتحموا مسجدنا ولم يراعوا له حرمة، فقد مضغوا القات عند قبلته، ودخنوا السجائر، ومزقوا ما في مكتبته من كتب أهل السنة، ولم يكتفوا بهذا بل كانوا يضيقون على المصلين وخصوصا الشباب، وبعد احتجاج كبار السن عليهم صعدوا للدور الثاني من المسجد واستولوا عليه؛ كل هذا الحقد على هذا المسجد لأنهم كان يسمعون نداء الله أكبر منه، ولأنه منبر للدعوة إلى الله ونشر العلم وملجأ للفقراء والمحتاجين.
وههنا شهادات دامية ممن شهدوا مجزرة مسجد كوفل بمأرب الذي أطلق عليه الحوثيون الصواريخ وقذائف مدافع الهاوزر أثناء اجتماع المصلين لأداء صلاة الجمعة، يقول يحيی مهدي عارف خطيب مسجد كوفل- مأرب: بعد انتهائي من خطبة الجمعة، بدأت الصلاة فتفاجأنا بالانفجار الذي طال المسجد من قبل هذه الفئة الباغية، التي خرجت وشذت عن إجماع المسلمين؛ كان المشهد مرعبا جدا، وتفاوتت الأضرار بين قتلى، وجرحى، وكان ما يقارب 150 جريحا بين المتوسط والعميق، وحين بدأت عملية الإنقاذ فاجأونا بقذائف جديدة تستهدف المسعفين، واستهدفوني أيضا بقذيفة خارج المسجد- ولكن بحمد الله لم تمسني بسوء -، فالله سبحانه وتعالى عنده ما ليس عندهم.
ودوافع الحوثيين طائفية ومذهبية، وهدفهم القضاء على كل من يتمسك بتعاليم الدين الإسلامي الصحيحة؛ لأنها فئة منحرفة انحرفت عن الصواب.
أحد الجرحى الناجين من مجزرة مسجد كوفل بمأرب التي راح ضحيتها 32 شهيدا وعشرات الجرحى مهدي الشارجي يدلي بشهادته قائلاً: أصبت بشظايا في عيني ولم أعد أری بهما إلا بالنظارة، وتطايرت شظايا أيضا في صدري وأطراف يداي، وأصيب زملائي بشظايا خطيرة. ويتحدث الجريح أحمد خشبة أحد الناجين أيضاً من مجزرة مسجد كوفل قائلاً: بعد أن تمت الخطبة وأقيمت الصلاة وبينما نحن في الركعة الأولى وصلنا الصاروخ إلى داخل المسجد واستشهد عدد من الناس وممن استشهد أحد أقاربي وكنت من بين الجرحى.
وشهدت مساجد عدن انتهاكات فجة من قبل مليشيا الحوثي وصالح كما رأينا في الشهادات السابقة وهنا شهادة أحد المصلين من كريتر- عدن يقول : بعد دخول الحوثة القصر الجمهوري بالمعاشيق كنا نخرج لمسجد العراقي بمنطقة القطيع، وتعرضنا لإطلاق النار من جبل المعاشيق باتجاه المسجد، وهذا أرهبنا ولم نكن بعدها نستطيع الخروج إلى المسجد، فنصلي في بيوتنا.
ويؤكد شاهد آخر من المصلين الذين كانوا يقصدون المسجد في كريتر: كان الحوثيون يتمركزون في جبل معاشيق، وكنا نتعرض للقنص منهم عند خروجنا للمسجد وتَعَرَضنَا للإرهاب واستهدافهم لكل من يتحرك في الشارع، وحوَّلُوا كل حياتنا إلى خوف، ولم نكن نتوقع أن يصل بهم الحال إلى استهداف المصلين، لكن بعون الله وبجهود التحالف تم دحرهم من عدن.
تلك الاستهدافات المتعمدة لبيوت الله تعالى استهدفت مقدسات لدى المجتمع اليمني المسلم، وهذه الجرائم من شأنها أن تشعر الناس بالإهانة مما يؤثر على مستقبل اليمن ويفخخه بروح ثأرية وانقسامات وتشظي يهدد السلم المجتمع على مدى عقود. يقول الشيخ ياسين الشرجبي: نحن نميز بين مشروعين: مشروع البناء والتعمير والرحمة والخير والهداية للناس، ومشروع آخر هو مشروع تخريبي هدمي إفسادي عدواني، المشروع الأول مشروع إنما يعمر مساجد الله، فهو ينظر إلى المساجد أنها حاضنة لمراكز الهداية، واشعاع النور إلى الجميع، بينما المشروع الآخر يرى أن المساجد معرقلة لمشروعه، ولا بد أن يتقدم نحوها بأدوات الهدم والتخريب؛ ولهذا لا نستغرب كثيراً حينما نرى مشروع الانقلاب الحوثي العفاشي يتجه نحو المساجد بنوع من التخريب وإلقاء الصواريخ عليه.
ويتساءل الشيخ/ منصور الأهدل مستنكراً: دور العبادة عندما تقصف وتهدم من قبل من يدعي أنه صاحب مسيرة قرآنية، هذا تناقض عجيب! كيف يهدم البيت الذي يتحدث عن القرآن وينشر النور والعلم والفقة ويوجه الناس الى الخير؟
#الارهاب_الحوثي_يقتل_المصلين