متابعات: عبد الرحمن الجلبين
تحدث الشيخ محمد بن علي راجح عضو هيئة علماء اليمن، عضو رابطة أهل الحديث، في برنامج مع علماء اليمن الذي يقدمه الزميل خالد عليان مساء كل خميس، عن دلالة الأمن للحفاظ على المجتمع من التشظي والتفكك والتمزق، و دور العلماء ومكانتهم في المجتمع. واستهل حديثه عن دلالة الأمن للحفاظ على المجتمع من التشظي والتفكك والتمزق فقال: الله سبحانه وتعالى قال: { الَّذِينَ أمنوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُولَٰئِكَ لَهُمُ الْأمن وَهُم مُّهْتَدُونَ} وقال العلماء كلما قوي الايمان والتوحيد والتمسك بالكتاب والسنة كلما قوي الأمن والراحة والطمأنينة وكلما كثرت المعاصي قل الأمن بسبب ذلك والله تعالى قال: { وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً قَرْيَةً كَانَتْ أمنةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَداً مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ}.
وعن دور العلماء ومكانتهم في المجتمع قال أن هذا الأمر له وجهان الوجه الأول: ماذا قدمت الدولة والحكومة للعلماء، وأشار الى أن العلماء الذين قاموا مع الثورة وكانوا في صفها تم تهميشهم من قبل الحكومة، وتم استبعادهم من قبل الدولة وتهميشهم من كل المشاهد ومنها مؤتمر الحوار الوطني، وكذلك الحال في عدن والآن العلماء الذين نادوا بتغيير النظام وإصلاح البلاد ها هم الآن يدفعون الضريبة ويقتلون ويبادون وينكل بهم وتقتحم بيوتهم، وما يتعرض له العلماء من قبل الحكومة، عار وفضيحة وجناية، ويجب أولا إعطاء العلماء حقهم وحمايتهم.
وأضاف إن الله أمرنا بإقامة الحدود ورتب أعظم العقوبات على من يخل بالأمن واستقرار المجتمعات وقال الله تعالى: ﴿إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآَخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ﴾ ثم رتب العقوبات حتى على من انشق عن جماعات المسلمين، والإسلام جاء بحماية النفوس والدولة والأمة، ورتب على ذلك العقوبات الصارمة والحازمة التي تمنع كل من تسول له نفسه أن يعتدي على أمن المجتمع والناس، النبي والشريعة جاءت لتحد من هذا الشر ومنعه، وجاءت بإقامة الحدود كما في الآية الكريمة { وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}.
وأشار إلى من يعتدي على حرمة المسلم ويقتل النفس بدون حق فقال: إن حرمة المسلم عظيمة عند الله حتى إن النبي عليه الصلاة والسلام كما روى ابن عمر قال "رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَطُوفُ بِالْكَعْبَةِ وَيَقُولُ مَا أَطْيَبَكِ وَأَطْيَبَ رِيحَكِ مَا أَعْظَمَكِ وَأَعْظَمَ حُرْمَتَكِ وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَحُرْمَةُ الْمُؤْمِنِ أَعْظَمُ عِنْدَ اللَّهِ حُرْمَةً مِنْكِ مَالِهِ وَدَمِهِ وَأَنْ نَظُنَّ بِهِ إِلَّا خَيْرًا"، وقال الرسول صلى الله عليه وسلم لزوال الدنيا أهون عند الله من قتل امرئ مسلم، وبناء على ذلك لا يمكن تأمين المواطن والأمة إلا بإقامة شرع الله والقضاء الكامل على الأفكار التي تقوم على استباحة الأموال والأعراض والدماء، والتي تعتبر نفسها عندما تقتل مسلما أو امرأة أو شرطيا أو أحدا أنها تعتبر أنها ستدخل الجنة، ويجب أن نقيم شرع الله على هؤلاء، وأن نقف لهم بالمرصاد، ومن يعتقد أن قتل أهل السنة مباح، وأن قتل أي مواطن ليس موال لهم أنه مباح المال والعرض والدم، فإنه مضلل به مخطئ ، ويجب أن نقضي على هذه الأفكار والوقوف أمامها بالمرصاد وينبغي أن تسير بطريقين متوازيين الطريق الأول عبر الدولة والجيش والثاني عبر القانون وإقامة الحدود.
وعن كيفية نظرة العالم للمجتمع العربي والإسلامي وتبنيه للمليشيات، وكيف يجب أن يكون الحوار فقال: الحوار حواران، حوار القوة وهذا يجب أن يكون بيد الجيش ورجال المقاومة والدولة والحكومة الشرعية ورئاسة الوزراء، وأنه في هذا العالم لا شرعية إلا للقوي والعالم اليوم لا يتكلم الا عن شرعية الغاب، ولا يوجد مبادئ وقيم ولا حوارات وإنما من كان قويا هو من يصغون إليه ويذعنون له، ويكفي مغالطات ومجاملات هذه الحقيقة، الحوثي لم يدخل إلا بقوة السيف والخيانات العظيمة التي حدثت ولا يمكن أن يتنازل الا بهذه اللغة التي هي لغة القوة، أما بالنسبة للحوار الآخر فهو حوار الفكر وحوار البيان والدعوة والعلم والثقافات وهذا شيء ثنائي وهو واجب العلماء.
وعن ماذا يبحث الناس في الحياة؟ وما أهمية الأمن وما هو حال المسلمين في تحقيق الأمن ودور المجتمع بكافة أطياف لكي يحققوه قال: يجب أن يعمل كل واحد بكل ما يستطيع فعله والواجب الذي أنيط به قال الله تعالى { وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ ۖ وَسَتُرَدُّونَ إِلَىٰ عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ }.
وعلى الرئيس أن يقوم بمهمة الأمة وعلى الوزراء أن يقوموا بأعمالهم المناطة إليهم بكل ما استطاعوا وعلى العالم أن يثقف الناس ويوعيهم، وأن يبين للناس الحق بالتي هي أقوم، وعلى الإعلاميين أن يبينوا للناس الحقيقة في الدفاع عن شرف اليمن والدفاع عن دماء المسلمين وأمن واستقرار البلاد، و بيان الفوضى التي يمر بها البلاد وكشفها، و يعملوا في بيان الخطر الذي نقع فيه وتوضيح حرمة الدماء ويجب على كل شخص أن يعمل حسب طريقته ونواياه، والله تعالى قال: { فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنفِقُوا خَيْرًا لِّأَنفُسِكُمْ ۗ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ } الآية. فإذا علم الله صدق نوايانا فإن الله ناصرنا وإذا كان لدينا العزيمة في التغيير فعلينا العمل على ذلك والله تعالى قال { إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ }، ويجب أن تقوم الدولة بإعادة المظالم إلى أهلها ومحاسبة المخالفين والجناة والمجرمين.
وأضاف: يجب على الحكومة أن تتقي الله في شعبها وعلمائها والمساكين والمظلومين وأن تعيد المظالم الى أهلها، ويجب احترام أهل العلم وإنشاء مجلس يراجع مظالم الناس ويوحد بين العالم والحاكم، ويجعلنا جميعا كالأصابع في كف واحدة ويجعلنا متعاونين متآزرين متآخين، نحن اليوم نازحون جميعاً كل الأطياف الحكومة والعلماء ورجال الأعمال وفئة كبيرة من الشعب، ويجب أن نتراحم ونفتح قنوات المحبة ويجب أن نستشعر بالجوعى، وأن هناك طابورا خامسا يعمل على النيل من الدين والإسلام وأهله بأعذار قبيحة وأسباب واهية.
وختم حديثه عن ما يحدث من حروب وأسبابها ومن ورائها فقال: أخبرنا الله والرسول بالحرب على الإسلام والمسلمين وهي سنة كونية، قال الله: { وَلَن تَرْضَىٰ عَنكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَىٰ حَتَّىٰ تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ ۗ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَىٰ ۗ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ ۙ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ } الآية. وقال تعالى { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ أمنوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَىٰ أَوْلِيَاءَ ۘ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۚ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} والله سبحانه قال: { إنْ تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِهَا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ }، والمطلوب أن نسلم بأنها حقيقة والدليل على ذلك انتشار الإسلام وقوة الإسلام، فإن الإنسان إذا ظهر فضله بان حاسدوه وحاقدوه والشجرة إذا أثمرت كثر راجموها والمعتدون عليها ليقطفوا من ثمارها، والإسلام يجتاح العالم بالهدى والحجة والنور وأن الخسارة دليل على الربح وانتشار هذا الدين.
والأعداء عملوا على خطين متوازيين أولا: أنشأوا جواسيس بيننا يتشدقون بالإسلام وهم يخدمون الغرب وهم المنافقون والمارقون الذين تكلم الله عنهم في مواضيع عدة، ولا بد من التنبه لهذا الطابور الذي يخدم الغرب أكثر من الغرب نفسه وهم معروفون، والاستغلال لجهل بعض المسلمين وشراء ذممهم بطريقة خبيثة وهم يستغلون بعض شباب المسلمين ويعملوا لهم غسيل دماغ وتغيير أفكار ويأتون لهم بالشُبه ويمولونهم ليشوهوا بالإسلام.
متابعات: عبد الرحمن الجلبين
تحدث الشيخ محمد بن علي راجح عضو هيئة علماء اليمن، عضو رابطة أهل الحديث، في برنامج مع علماء اليمن الذي يقدمه الزميل خالد عليان مساء كل خميس، عن دلالة الأمن للحفاظ على المجتمع من التشظي والتفكك والتمزق، و دور العلماء ومكانتهم في المجتمع. واستهل حديثه عن دلالة الأمن للحفاظ على المجتمع من التشظي والتفكك والتمزق فقال: الله سبحانه وتعالى قال: { الَّذِينَ أمنوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُولَٰئِكَ لَهُمُ الْأمن وَهُم مُّهْتَدُونَ} وقال العلماء كلما قوي الايمان والتوحيد والتمسك بالكتاب والسنة كلما قوي الأمن والراحة والطمأنينة وكلما كثرت المعاصي قل الأمن بسبب ذلك والله تعالى قال: { وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً قَرْيَةً كَانَتْ أمنةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَداً مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ}.
وعن دور العلماء ومكانتهم في المجتمع قال أن هذا الأمر له وجهان الوجه الأول: ماذا قدمت الدولة والحكومة للعلماء، وأشار الى أن العلماء الذين قاموا مع الثورة وكانوا في صفها تم تهميشهم من قبل الحكومة، وتم استبعادهم من قبل الدولة وتهميشهم من كل المشاهد ومنها مؤتمر الحوار الوطني، وكذلك الحال في عدن والآن العلماء الذين نادوا بتغيير النظام وإصلاح البلاد ها هم الآن يدفعون الضريبة ويقتلون ويبادون وينكل بهم وتقتحم بيوتهم، وما يتعرض له العلماء من قبل الحكومة، عار وفضيحة وجناية، ويجب أولا إعطاء العلماء حقهم وحمايتهم.
وأضاف إن الله أمرنا بإقامة الحدود ورتب أعظم العقوبات على من يخل بالأمن واستقرار المجتمعات وقال الله تعالى: ﴿إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآَخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ﴾ ثم رتب العقوبات حتى على من انشق عن جماعات المسلمين، والإسلام جاء بحماية النفوس والدولة والأمة، ورتب على ذلك العقوبات الصارمة والحازمة التي تمنع كل من تسول له نفسه أن يعتدي على أمن المجتمع والناس، النبي والشريعة جاءت لتحد من هذا الشر ومنعه، وجاءت بإقامة الحدود كما في الآية الكريمة { وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}.
وأشار إلى من يعتدي على حرمة المسلم ويقتل النفس بدون حق فقال: إن حرمة المسلم عظيمة عند الله حتى إن النبي عليه الصلاة والسلام كما روى ابن عمر قال "رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَطُوفُ بِالْكَعْبَةِ وَيَقُولُ مَا أَطْيَبَكِ وَأَطْيَبَ رِيحَكِ مَا أَعْظَمَكِ وَأَعْظَمَ حُرْمَتَكِ وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَحُرْمَةُ الْمُؤْمِنِ أَعْظَمُ عِنْدَ اللَّهِ حُرْمَةً مِنْكِ مَالِهِ وَدَمِهِ وَأَنْ نَظُنَّ بِهِ إِلَّا خَيْرًا"، وقال الرسول صلى الله عليه وسلم لزوال الدنيا أهون عند الله من قتل امرئ مسلم، وبناء على ذلك لا يمكن تأمين المواطن والأمة إلا بإقامة شرع الله والقضاء الكامل على الأفكار التي تقوم على استباحة الأموال والأعراض والدماء، والتي تعتبر نفسها عندما تقتل مسلما أو امرأة أو شرطيا أو أحدا أنها تعتبر أنها ستدخل الجنة، ويجب أن نقيم شرع الله على هؤلاء، وأن نقف لهم بالمرصاد، ومن يعتقد أن قتل أهل السنة مباح، وأن قتل أي مواطن ليس موال لهم أنه مباح المال والعرض والدم، فإنه مضلل به مخطئ ، ويجب أن نقضي على هذه الأفكار والوقوف أمامها بالمرصاد وينبغي أن تسير بطريقين متوازيين الطريق الأول عبر الدولة والجيش والثاني عبر القانون وإقامة الحدود.
وعن كيفية نظرة العالم للمجتمع العربي والإسلامي وتبنيه للمليشيات، وكيف يجب أن يكون الحوار فقال: الحوار حواران، حوار القوة وهذا يجب أن يكون بيد الجيش ورجال المقاومة والدولة والحكومة الشرعية ورئاسة الوزراء، وأنه في هذا العالم لا شرعية إلا للقوي والعالم اليوم لا يتكلم الا عن شرعية الغاب، ولا يوجد مبادئ وقيم ولا حوارات وإنما من كان قويا هو من يصغون إليه ويذعنون له، ويكفي مغالطات ومجاملات هذه الحقيقة، الحوثي لم يدخل إلا بقوة السيف والخيانات العظيمة التي حدثت ولا يمكن أن يتنازل الا بهذه اللغة التي هي لغة القوة، أما بالنسبة للحوار الآخر فهو حوار الفكر وحوار البيان والدعوة والعلم والثقافات وهذا شيء ثنائي وهو واجب العلماء.
وعن ماذا يبحث الناس في الحياة؟ وما أهمية الأمن وما هو حال المسلمين في تحقيق الأمن ودور المجتمع بكافة أطياف لكي يحققوه قال: يجب أن يعمل كل واحد بكل ما يستطيع فعله والواجب الذي أنيط به قال الله تعالى { وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ ۖ وَسَتُرَدُّونَ إِلَىٰ عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ }.
وعلى الرئيس أن يقوم بمهمة الأمة وعلى الوزراء أن يقوموا بأعمالهم المناطة إليهم بكل ما استطاعوا وعلى العالم أن يثقف الناس ويوعيهم، وأن يبين للناس الحق بالتي هي أقوم، وعلى الإعلاميين أن يبينوا للناس الحقيقة في الدفاع عن شرف اليمن والدفاع عن دماء المسلمين وأمن واستقرار البلاد، و بيان الفوضى التي يمر بها البلاد وكشفها، و يعملوا في بيان الخطر الذي نقع فيه وتوضيح حرمة الدماء ويجب على كل شخص أن يعمل حسب طريقته ونواياه، والله تعالى قال: { فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنفِقُوا خَيْرًا لِّأَنفُسِكُمْ ۗ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ } الآية. فإذا علم الله صدق نوايانا فإن الله ناصرنا وإذا كان لدينا العزيمة في التغيير فعلينا العمل على ذلك والله تعالى قال { إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ }، ويجب أن تقوم الدولة بإعادة المظالم إلى أهلها ومحاسبة المخالفين والجناة والمجرمين.
وأضاف: يجب على الحكومة أن تتقي الله في شعبها وعلمائها والمساكين والمظلومين وأن تعيد المظالم الى أهلها، ويجب احترام أهل العلم وإنشاء مجلس يراجع مظالم الناس ويوحد بين العالم والحاكم، ويجعلنا جميعا كالأصابع في كف واحدة ويجعلنا متعاونين متآزرين متآخين، نحن اليوم نازحون جميعاً كل الأطياف الحكومة والعلماء ورجال الأعمال وفئة كبيرة من الشعب، ويجب أن نتراحم ونفتح قنوات المحبة ويجب أن نستشعر بالجوعى، وأن هناك طابورا خامسا يعمل على النيل من الدين والإسلام وأهله بأعذار قبيحة وأسباب واهية.
وختم حديثه عن ما يحدث من حروب وأسبابها ومن ورائها فقال: أخبرنا الله والرسول بالحرب على الإسلام والمسلمين وهي سنة كونية، قال الله: { وَلَن تَرْضَىٰ عَنكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَىٰ حَتَّىٰ تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ ۗ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَىٰ ۗ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ ۙ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ } الآية. وقال تعالى { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ أمنوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَىٰ أَوْلِيَاءَ ۘ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۚ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} والله سبحانه قال: { إنْ تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِهَا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ }، والمطلوب أن نسلم بأنها حقيقة والدليل على ذلك انتشار الإسلام وقوة الإسلام، فإن الإنسان إذا ظهر فضله بان حاسدوه وحاقدوه والشجرة إذا أثمرت كثر راجموها والمعتدون عليها ليقطفوا من ثمارها، والإسلام يجتاح العالم بالهدى والحجة والنور وأن الخسارة دليل على الربح وانتشار هذا الدين.
والأعداء عملوا على خطين متوازيين أولا: أنشأوا جواسيس بيننا يتشدقون بالإسلام وهم يخدمون الغرب وهم المنافقون والمارقون الذين تكلم الله عنهم في مواضيع عدة، ولا بد من التنبه لهذا الطابور الذي يخدم الغرب أكثر من الغرب نفسه وهم معروفون، والاستغلال لجهل بعض المسلمين وشراء ذممهم بطريقة خبيثة وهم يستغلون بعض شباب المسلمين ويعملوا لهم غسيل دماغ وتغيير أفكار ويأتون لهم بالشُبه ويمولونهم ليشوهوا بالإسلام.