جديد الموقع

الرئيسية

أخبار وتقارير واستطلاعات

علماء ودعاة : الميليشيات لا تبالي حتى بتجميل وجههم القبيح ومن لم تستطع شراءه تعمل على تغييبه وراء السجون

علماء ودعاة : الميليشيات لا تبالي حتى بتجميل وجههم القبيح ومن لم تستطع شراءه تعمل على تغييبه وراء السجون

تاريخ النشر: الإثنين, 13 يونيو 2016 - 11:58 صباحاً | عدد المشاهدات: 1,733

صحفيين : لسعتني نيران الميليشيات وبعد الانتهاكات بدأ الخوف يتسلل إلى قلبي واحتمالية الوصول إلى حل مع المليشيات بشأن الزملاء المحتجزين ضئيلة خاصة في ظل غياب الدعم الدولي

علماء ودعاة : الميليشيات لا تبالي حتى بتجميل وجههم القبيح ومن لم تستطع شراءه تعمل على تغييبه وراء السجون أو تحت اللحود

لم يعد يحكى عن الصحافة كمهنة المتاعب، وتم التأكيد أنها مهنة الهلاك في مرحلة طغيان ميليشيات انقلبت على الأعراف والأخلاق قبل انقلابها على القوانين والدولة والمجتمع والاستقرار، حيث بات اليوم هذا القمع الذي تتعرض له الصحافة والصحفيين من ويلات على يد مليشيات الحوثي وقوات المخلوع صالح حديثا عالميا وقلق مستمر يعبر عن نفسه من خلال بيانات تنديد، واحتجاجات ومظاهرات يقوم بها صحفيين من دول متعددة، فهذه الجماعة حولت الصحفي في اليمن إلى مجرم مطارد مشرد في طول البلاد وعرضها بعيدا عن أهله باحثا عن مصدر دخل ، كل هذا ناتج عن الانتهاكات والاعتقالات والمطاردة للصحفيين بأمر سلطات الانقلاب ،وبعد سنة من اعتقال الصحفيين وارتفاع حدة التنديدات والوقفات الاحتجاجية برفض الانتهاكات واستمرار الإخفاء ألقسري للصحافيين وللمرة الثانية يقوم برنامج التواصل مع علماء اليمن بمتابعه القضية من جديد واستطلاعها بين العلماء والصحفيين.

ـ الشريعة حافظت على حقوق المخالف بالرأي

كيف يجد العلماء والدعاة تلك الممارسات والانتهاكات من قبل الميليشيات الحوثيه ضد الصحافة والعمل الصحفي ومنع حرية ألكلمه ونقلها للرأي العام وإلى ماذا تهدف؟

يقول الشيخ عبد الله النعماني :"الشريعة الإسلامية حفظت أرواح وحقوق الناس وممتلكاتهم ولم تسمح بانتهاك حقوق من يخالفنا في الدين فما بالك بالرأي، لقد نهانا الله عز وجل عن انتهاك حقوق من لم يعتدي علينا ولم يبادرنا بالعداء فما بالك بالمؤمنين، وكما قال الرسول صلى الله عليه وسلم في خطبه حجه الوداع (أيها الناس إن دماءكم وأموالكم عليكم حرام إلى أن تلقوا ربكم كحرمة يومكم هذا ، وكحرمة شهركم هذا ، وإنكم ستلقون ربكم فيسألكم عن أعمالكم)، وفي هذه الخطبة بين الرسول صلى الله عليه وسلم ابرز ملامح حقوق الإنسان المسلم والإنسان بشكل عام في كافه أرجاء الأرض فانتهاك حقوق الحيوان مرفوضة في الإسلام فكيف بحقوق الصحفي المحترم الذي يساعد المجتمع وينقل لهم أخبارهم ومعاناتهم".

أما الأستاذ والداعية والناشط عمر دوكم إمام وخطيب مسجد العيسائي في مدينة تعز فقال عن تلك الممارسات:"لم تشهد اليمن تلك الشراسة والقمع للحريات الصحفية وتكميم الأفواه وإغلاق المواقع الإعلامية كما تشهدها اليوم، انتهاك صارخ للحريات الصحفية وتعدي ع الصحفيين بين قتل وخطف وتعذيب وبالفم المليان، لا يبالون حتى بتجميل وجههم القبيح، أو إضفاء رتوش وتزيين سياسي وإعلامي لإخفاء ما يمارسونه من اعتداءات بحق الصحافة والصحفيين".

ـ لسعتني نيران الميليشيات وبعد الانتهاكات بدأ الخوف يتسلل إلى قلبي حقيقة

ما تمارسه الميليشيات بحق الصحافة والصحفيين جريمة شرعية وقانونية فإلى أي درجه تضررت المعيشة الحياتية والمهنية للصحفي بسبب الانتهاكات؟ وكيف تم ذلك؟ تركنا الإجابة على السؤال لمجموعه متنوعة من الصحفيين في محافظات مختلفة.

الصحفي ص. س يقيم في صنعاء يحكي أن حياته"تضررت كثيراً بسبب هذا المليشيات، توقف عملي ولى أكثر من عام بدون عمل، واعتقلت مرتين من قبل هذه المليشيات، المرة الأولى بسبب المشاركة في مظاهرة ضدهم وتغطيتها، والمرة الثانية بسبب عمل إنساني كنا بصدد القيام به لإنقاذ عشرات الآلف من الناس الذين تحاصرهم المليشيات في تعز، ولا يمكن حصر الأضرار، فالأضرار المعنوية اكبر واشد، لكن الرهانات على أن الشعب لن يقبل كل هذا التسلط وسينتفض كله".

كذلك الصحفية رباب التي تقيم في صنعاء قالت :"ككل أعضاء السلطة الرابعة، لسعتني نيران المليشيات وأجبرتني على خوض حرب الحياة كباقي أبناء هذا الوطن المثخن بالجراح بالإضافة إلى حرب الكلمة وهي الحرب الأصعب، ظننت أن الأعراف القبلية تحميني كفتاة لكن بعد أن سمعت عن الانتهاكات التي تعرضت لها بعض الزميلات بدأ الخوف يتسلل إلى قلبي حقيقة، أنتمي لمجتمع محافظ ومتعصب قد يدخل في حرب لانهاية لها ما إذا طالت يد أياً كان أحدى فتياته، هذا الأمر جعلني أكثر حذراً وأجبرني على الانسحاب ًوالتواري، لا أريد جر قبيلتي إلى حرب لا ترحم".

ـ الصحفي مجاهد بالكلمة والحجة بالحجة ضد الميليشيات

والعلماء والدعاة يتابعون تلك الممارسات ويحللون المدى الذي ستوصل إليه ويرون الخطر الفادح لمنع الصحافة والإعلام من نقل ما يحدث في المجتمع وتغييب الحقائق.

فهذا الشيخ عبد الله يرى انه "من المعلوم اليوم ان الصحافة أصبحت مصدر تصلنا عبرهم الحقائق ويجب أن نشكر لهم الجهود الكبيرة التي يقومون بها ،والصحفيين كما يتفق العلماء هم مجاهدون في سبيل الله عز وجل بالكلمة عندما تنقل المعلومة والحقيقة والصورة أنت تقاتل بطريقه أخرى والرسول صلى الله عليه وسلم كان يقول لحسان ابن ثابت اصعد إلى المنبر وجبريل معك واهجهم، فالإعلام سلاح الشعوب لا يجب أن تستهين بهم، لهذا جماعه الحوثي هي عاجزة عن الحجاج والاحتجاج ومقارعه الصحفيين الحجة بالحجة والفكرة بالفكرة والرأي بالرأي، وهي جماعه قد فشلت في كل هذا فلا يسعهم بعد ذلك إلا توجيه البندقية تارة وبالسجن والاختطاف تارة أخرى صوب الصحفي الذي يعمل بسلاح الكاميرا القلم والورقة ،فهذا من جمود وغباء جماعة الانقلاب وتخلفها لأنه حين يعجز عن إيجاد الحجة فلا يسعه إلا كتم من يفضحون أفعاله وينقلون الحقيقة.

أما الأستاذ عمر دوكم يعلق على تلك الجرائم غير الإنسانية بـ"إن الانتهاكات التي تطال الصحفيين هي محاولة لتغييب الحقائق وإسدال ستار كثيف على ما يحصل في البلد من مفاسد وجرائم ،ومن لم يستطع المستبد الانقلابي شراءه فإنه يغيبه وراء السجون أو تحت اللحود، وما قضية الصحفيين المختطفين منذ توليهم السلطة، وهم بالعشرات وبدأ بعضهم الإضراب عن الطعام منذ أسابيع إلا أحد تجليات هذا الإخطبوط الأرعن الذي يحاول التسلط ع اليمنيين بقوة السلاح ودعوى السلالية، ولكن تلك الممارسات مفضوحة لدى اليمنيين وهو ما يزيدهم إصراراً ع التمسك بحريتهم ومواجهة ميليشيا الحوثيفاشيين حتى النهاية".

ـ  الميليشيات مستندة إلى رخاوة منظمات حقوق الإنسان وربما تواطؤ وكالات الأمم المتحدة

فيما يعتقد الصحفيين أن ما تقوم بة الميليشيات الحوثيه من اختطاف وإخفاء قمع وتقييد الحريات الصحفية من أساس ثقافتها الميليشاوية فأنهم يصفون حالة العشرة الصحفيين المعتقلين لدى الجماعة، منذ العام الماضي،وقد بدئوا إضرابا عن الطعام احتجاجا على سوء المعاملة التي يتلقونها.

فالزميلة رباب تصف أن"احتمالية الوصول إلى حل مع المليشيات بشأن الزملاء المحتجزين ضئيلة خاصة في ظل غياب الدعم الدولي إلا أني أشجع على العمل بشكل قوي وموحد وبالإمكانيات المتاحة لمقاومة الإجراءات القمعية وكذا الترتيب لإجراءات تصعيديه ضد عمليات القمع المستمرة منذ أشهر".

والصحفي ص .س من صنعاء يتحدث عن زملائه "وضعهم سيء للغاية، يتعرضون للتعذيب المستمر ووصل الأمر مؤخراً مع إعلانهم الإضراب إلى تهديدهم بالإخفاء وربما القتل، الوجه القبيح لهذه المليشيات يتكشف عندما ترفض الإفراج عن الصحفيين، هذه المليشيات قد أغلقت المجال العام ولا تزال ترفض الإفراج عن الصحفيين".

والصحفي مازن عقلان من تعز يقول :" الزملاء الصحفيين في سجن هبره يتعرضون لصنوف التعذيب الجسدي والإرهاب النفسي، وهم في وضع مزري جدا وحالتهم الصحية من سيئ إلى أسوء وقد مر قرابة الشهر منذ إعلانهم الإضراب عن الطعام حتى يتم الإفراج عنهم، بينما المليشيات لازالت ترفض كل الدعوات والمناشدات لإطلاق سراحهم مستندة إلى رخاوة منظمات حقوق الإنسان وربما تواطؤ وكالات الأمم المتحدة التي لم تتخذ موقف جاد إزاء هذه الانتهاكات الجسيمة".

ـ تعرف ميليشيات الحوثي أهميه المنابر فأعدائها أهل اللسان والقلم

يقال إن قطع الأعناق ارحم من قطع الأرزاق وجماعه الحوثي تمنع الصحفيين من العمل وتحاربهم وتعتقلهم في حالة تتناقض مع الشرع والقانون فعلى ماذا تستند جماعة الحوثي لجواز تلك الجرائم لنفسها؟

يجيب الشيخ عبد الله قائلاً :" ميليشيات الحوثي تعرف أهميه المنابر الصحفية لهذا تجد أن أكثر من تستهدفهم هم الصحفيون والخطباء والعلماء وكل من له كلمه ورأي وقلم فأعدائه أهل اللسان والقلم أكثر من أهل السنان، لهذا حاربت الصفيين وقيدتهم واختطفتهم، بينما نجد هناك عجز كبير وتراخي من ناحية حماية الإعلاميين ونصرتهم لهذا تجدهم اقل الناس حظا من ناحية اهتمام ودعم الحكومة الشرعية والتحالف هم الإعلاميين والصحافة"

وفي الأخير يتعجب الشيخ عبد الله النعماني "ممن يحملون المباخر لتبخير عفن الحوثي وفكره السقيم المريض وفوق هذا رغم سقم الفكرة الحوثية وغبائها، لكنه استطاع إيجاد من يروج لها ومن يدافع عنها بينما تجد في طرف الشرعية هناك ضعف شديد في المطالبة بحماية الصحفيين وأكثر هؤلاء الصحفيين يقوم بجهود ذاتيه لكسب قوت أبنائه وتحصيل قوت يومه وفوق هذا لا يجدون حماية أو تحاصرهم الميليشيات، والصحفي يعاني وتعاني أسرته بسبب احترافيته لمهنته وصدقه في خدمه قضيه الشرعية وصدقه معها ،فإذا لم تنتبه الحكومة الشرعية والتحالف لمثل هذا الأمر فأن الواقع سيزداد سوء عليهم".

 

أضف تعليق

مقالات ذات صلة

في ندوة أقامها برنامج التواصل...علماء اليمن يكشفون التجاوزات الشرعية في احتفالات الحوثي بالمولد النبوي

في ندوة أقامها برنامج التواصل...علماء اليمن يكشفون التجاوزات الشرعية في احتفالات الحوثي بالمولد النبوي

نظمت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد ممثلة ببرنامج التواصل مع علماء اليمن، الثلاثاء 7ربيع الأول 1446هـ الموافق 10 سبتمبر 2 .. المزيد
العريفي : استضافة 150عالم من علماء اليمن من مختلف المذاهب للحج

العريفي : استضافة 150عالم من علماء اليمن من مختلف المذاهب للحج

أكد المشرف على برنامج التواصل مع علماء اليمن بوزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ محمد بن عبدالواحد العريفي بأنه ا .. المزيد
علماء يمنيون خلال لقائهم

علماء يمنيون خلال لقائهم "آل الشيخ": المملكة كانت وستبقى عمق اليمن الإستراتيجي

التقى معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبد اللطيف آل الشيخ، يوم الأحد الموافق 9 ذو الحجة للعام 1444هـ بم .. المزيد
علماء اليمن يشيدون ببرنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة والزيارة

علماء اليمن يشيدون ببرنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة والزيارة

أشاد عدد من علماء اليمن بجهود برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة والزيارة، الذي تشرف عليه الوزارة، ودوره في تعميق رواب .. المزيد