الرياض: عبد الرحمن الجلبين
امتدادا لأنشطة اليوم المفتوح الذي ينظمه البرنامج كل يوم سبت، أقيمت مساء أمس السبت 28 شعبان في مقر برنامج التواصل مع علماء اليمن بالعاصمة السعودية الرياض ندوة بعنوان "ما يدور حولنا"، وقد تحدث الدكتور عبد الكريم بكار عن ثورات الربيع العربي والظروف التي قامت فيها، والأهداف المشتركة التي جمعت هذه الثورات، ثم تحدث عن الأوضاع الحالية والأطماع الصفوية والمعترك الحالي الصعب الذي تخوضه الأمة العربية والتحديات التي تملأ الساحة .
وقال: إن ما حدث في الثورات العربية جاءت في سياق واحد هو الربيع العربي وكلها كان يجمعها هدف دقيق وموحد ضد الظلم والفساد والاستبداد، من أجل الحرية والكرامة والعدالة، وثوراتنا العربية قامت من أجل قيم ومبادئ، وهذا قدر هذا الجيل وأجله والله أراد له أن يعاني ويضحي من أجل الأجيال القادمة، كما عانى الصحابة وانتشروا في الارض وعانوا مرارة الغربة وماتوا على أسوار المدن من أجل بذرة الإسلام، حتى صار الإسلام اليوم ربع العالم وقريبا نصف العالم وغدا العالم كله بإذن الله تعالى.
وقال: حتى ننجح في أعمالنا يجب أن نسمي الأشياء بأسمائها ونفهم بعض النقاط في أذهاننا الفكرية ومرتكزاتنا الثقافية، وهناك نقاط ضعف من جملتها فقه الأولويات، والموازنة بين المصالح والفاسد، وفهم سنن الله عز وجل في الخلق ، وفهم طبائع الاشياء والعلاقات التي تربط بين الاشياء وفهمها ولذلك نخطئ كثيرا، وكل ثورات الربيع العربي لها هم مشترك هو الثورة ضد الظلم، ولم تثر الشعوب لأن الأنظمة طائفية، ولم يثوروا على النظام لشخص محدد، ولكن ثاروا على الأنظمة ؛ لأنها فاسدة وظالمة ومجرمة وفاشلة، وهذه حقيقة لا يصح تجاهلها، ولو قلنا إن الثورات قامت على الكفر فهذا ليس صحيحا، أو من أجل تطبيق شرع الله فهذا ليس صحيحا البتة، ففي كل البلدان اشترك الجميع في الثورات بمختلف أطيافهم ومشاربهم، وأدلجة الثورات أمر خاطئ، والأنظمة ارتبطت بمصالح كثيرة وكبيرة مع التجار والدول والضباط والمتنفذين، وحتى يتم إسقاط هذه الأنظمة، لابد من إيجاد قوة رهيبة، وحشد شعبي هائل، وإلى جمع الناس من حولك، وهذا هو رأس المال الثوري، والعالم الخارجي الذي يتغنى بالقيم والحرية والديمقراطية أثبت أنه عالم منافق وكذاب وغير صادق، وأمريكا تستطيع أن تسقط بشارا وعلى عبدالله صالح وغيرهما في يومين بالتهديد فقط ستسقطه، لكنهم حلفاؤهم ولذلك هم يريدون الإبقاء عليهم.
وأضاف أن الثورات تحتاج إلى كل الاطياف بعيدا عن الأدلجة لأنها تفرق ولا تجمع، وإذا تم نقل هذه المعاني إلى الشعوب التي فيها الملايين فهذا يعني عدم القدرة على حشد الناس، والذي يحشد الناس شيئان: مبادئهم ومصالحهم، وسعي الناس للعدل والحرية والكرامة ويجب أن تتحدث بما يجمع الناس لا ما يفرق الناس، ويجب جمع الناس على الحرية والعدالة والكرامة ومقاومة الظلم والفساد والاستبداد، وهذه سنة من سنن الله في الخلق أن الثورة لا تنجح على أساس ايديولوجي، وإنما على أساس وطني، وبغير ذلك لن تنجح الثورات، والتجربة في كل دول العالم تثبت هذا الرأي، وإن جمعت الناس على أساس عقدي فلن تجمع لك إلا القليل من الشعوب حول هذا المشروع، حوالي 15 إلى20% من الناس، ولا تستطيع جمع 90 أو 85% على أساس عقدي.
وأضاف: ما يرضي الله في هذه الفترة هو التقرب إليه بمشروع وطني جامع يحمل هم الأمة ومصالحها، والعمل على تحقيقها وجمع الناس على هموم ومصالح وقضايا تجمعهم جميعا، مشروع يقوم على الحكم الرشيد ومعظم معطيات الحكم الرشيد إن لم أقل كلها هي من الإسلام. والحكم الرشيد يقوم على عدد من المبادئ منها الشورى، والحرية، والنزاهة، وتدفق المعلومات، والشفافية، وإمكانية محاسبة السلطان، وعدم استغلال السلطان، وتولية الأكفأ والأنزه.
كما تخللت الندوة بعض الحوارات والنقاشات حول الوضع الراهن، والأوضاع التي آلت إليها الامة وكيف يمكن مجابهتها والعمل على حلحلة العوائق التي تقف أمام تحقيق إرادة الشعوب.
الرياض: عبد الرحمن الجلبين
امتدادا لأنشطة اليوم المفتوح الذي ينظمه البرنامج كل يوم سبت، أقيمت مساء أمس السبت 28 شعبان في مقر برنامج التواصل مع علماء اليمن بالعاصمة السعودية الرياض ندوة بعنوان "ما يدور حولنا"، وقد تحدث الدكتور عبد الكريم بكار عن ثورات الربيع العربي والظروف التي قامت فيها، والأهداف المشتركة التي جمعت هذه الثورات، ثم تحدث عن الأوضاع الحالية والأطماع الصفوية والمعترك الحالي الصعب الذي تخوضه الأمة العربية والتحديات التي تملأ الساحة .
وقال: إن ما حدث في الثورات العربية جاءت في سياق واحد هو الربيع العربي وكلها كان يجمعها هدف دقيق وموحد ضد الظلم والفساد والاستبداد، من أجل الحرية والكرامة والعدالة، وثوراتنا العربية قامت من أجل قيم ومبادئ، وهذا قدر هذا الجيل وأجله والله أراد له أن يعاني ويضحي من أجل الأجيال القادمة، كما عانى الصحابة وانتشروا في الارض وعانوا مرارة الغربة وماتوا على أسوار المدن من أجل بذرة الإسلام، حتى صار الإسلام اليوم ربع العالم وقريبا نصف العالم وغدا العالم كله بإذن الله تعالى.
وقال: حتى ننجح في أعمالنا يجب أن نسمي الأشياء بأسمائها ونفهم بعض النقاط في أذهاننا الفكرية ومرتكزاتنا الثقافية، وهناك نقاط ضعف من جملتها فقه الأولويات، والموازنة بين المصالح والفاسد، وفهم سنن الله عز وجل في الخلق ، وفهم طبائع الاشياء والعلاقات التي تربط بين الاشياء وفهمها ولذلك نخطئ كثيرا، وكل ثورات الربيع العربي لها هم مشترك هو الثورة ضد الظلم، ولم تثر الشعوب لأن الأنظمة طائفية، ولم يثوروا على النظام لشخص محدد، ولكن ثاروا على الأنظمة ؛ لأنها فاسدة وظالمة ومجرمة وفاشلة، وهذه حقيقة لا يصح تجاهلها، ولو قلنا إن الثورات قامت على الكفر فهذا ليس صحيحا، أو من أجل تطبيق شرع الله فهذا ليس صحيحا البتة، ففي كل البلدان اشترك الجميع في الثورات بمختلف أطيافهم ومشاربهم، وأدلجة الثورات أمر خاطئ، والأنظمة ارتبطت بمصالح كثيرة وكبيرة مع التجار والدول والضباط والمتنفذين، وحتى يتم إسقاط هذه الأنظمة، لابد من إيجاد قوة رهيبة، وحشد شعبي هائل، وإلى جمع الناس من حولك، وهذا هو رأس المال الثوري، والعالم الخارجي الذي يتغنى بالقيم والحرية والديمقراطية أثبت أنه عالم منافق وكذاب وغير صادق، وأمريكا تستطيع أن تسقط بشارا وعلى عبدالله صالح وغيرهما في يومين بالتهديد فقط ستسقطه، لكنهم حلفاؤهم ولذلك هم يريدون الإبقاء عليهم.
وأضاف أن الثورات تحتاج إلى كل الاطياف بعيدا عن الأدلجة لأنها تفرق ولا تجمع، وإذا تم نقل هذه المعاني إلى الشعوب التي فيها الملايين فهذا يعني عدم القدرة على حشد الناس، والذي يحشد الناس شيئان: مبادئهم ومصالحهم، وسعي الناس للعدل والحرية والكرامة ويجب أن تتحدث بما يجمع الناس لا ما يفرق الناس، ويجب جمع الناس على الحرية والعدالة والكرامة ومقاومة الظلم والفساد والاستبداد، وهذه سنة من سنن الله في الخلق أن الثورة لا تنجح على أساس ايديولوجي، وإنما على أساس وطني، وبغير ذلك لن تنجح الثورات، والتجربة في كل دول العالم تثبت هذا الرأي، وإن جمعت الناس على أساس عقدي فلن تجمع لك إلا القليل من الشعوب حول هذا المشروع، حوالي 15 إلى20% من الناس، ولا تستطيع جمع 90 أو 85% على أساس عقدي.
وأضاف: ما يرضي الله في هذه الفترة هو التقرب إليه بمشروع وطني جامع يحمل هم الأمة ومصالحها، والعمل على تحقيقها وجمع الناس على هموم ومصالح وقضايا تجمعهم جميعا، مشروع يقوم على الحكم الرشيد ومعظم معطيات الحكم الرشيد إن لم أقل كلها هي من الإسلام. والحكم الرشيد يقوم على عدد من المبادئ منها الشورى، والحرية، والنزاهة، وتدفق المعلومات، والشفافية، وإمكانية محاسبة السلطان، وعدم استغلال السلطان، وتولية الأكفأ والأنزه.
كما تخللت الندوة بعض الحوارات والنقاشات حول الوضع الراهن، والأوضاع التي آلت إليها الامة وكيف يمكن مجابهتها والعمل على حلحلة العوائق التي تقف أمام تحقيق إرادة الشعوب.