متابعات: عبدالرحمن الجلبين
ناقش الشيخ عارف أنور أستاذ الفقه وأصوله في جامعة عدن، عضو هيئة علماء اليمن - في برنامج مع علماء اليمن الذي يبث الساعة الثامنة من مساء كل خميس في قناة اليمن الفضائية مفهوم اتباع الهوى، وكيف يتجاوز الإنسان طرق الهوى؟ والأسباب التي تؤدي بالإنسان إلى اتباع الهوى، و دور العمل المؤسسي (على المستوى الديني أو الإداري أو القضاء أو الحكم) في محاربة الهوى.
وفي حديثه عن الهوى وتعريفه قال: هو محبة الإنسان لشيء وغلبته على قلبه، وغالبا الكتاب والسنة ذم الهوى، سواء كان الهوى إلى خير أو إلى شر، والله عز وجل عندما ذم الهوى جعله إلهاً وقال تعالى: ( أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَنْ يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ اللَّهِ أَفَلا تَذَكَّرُونَ ) الجاثية/23، وقال تعالى: { وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِنَ اللَّهِ أن اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} [القصص:50] ولما امتدح الرسول عليه الصلاة والسلام فقال: {وما ينطق عن الهوى{، وأما الهوى الممدوح هو ما كان تابعا للشرع وقال الرسول صلى الله عليه وسلم: " لَا يُؤْمِن أَحَدكُمْ حَتَّى يَكُون هَوَاهُ تَبَعًا لِمَا جِئْت بِهِ " .
وأشار إلى من اتبعوا أهواءهم وحملوا السلاح على إخوانهم في اليمن وقاموا بتدمير بيوت الله وقتل الأبرياء فقال: إذا غلف على القلب يقول الرسول صلى الله عليه وسلم (إذا أذنب العبد ذنباً نكتت في قلبه نقطة سوداء فإن تاب وعاد صقل قلبه وإلا غلف على قلبه) وذلك ما ذكره الله تعالى فقال: {كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ } وهو بما يكسبه الانسان فكلما كان الانسان ملتزما وقريبا من الله تعالى كان بعيدا عن الظلم.
وأضاف: أن الرجال يعرفون بالحق ولا يعرف الحق بالرجال، وهؤلاء الذين يدعون إلى الجهاد يجاهدون من؟؟ وهؤلاء الذين يقتلون المسلمين !! تقتل من؟؟ من الذي جعلك وكيل لله في الأرض.. لست خليفة لله حتى يكون لك هذا الحق في ظلم الناس،؟! في قضية الظلم في الصحيحين يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ اللَّهَ لَيُمْلِي لِلظَّالِمِ حَتَّى إِذَا أَخَذَهُ لَمْ يُفْلِتْهُ" قَالَ ثُمَّ قَرَأَ. { وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ أن أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ }. رواه البخاري هؤلاء الذين ظنوا أنفسهم أنهم أساس ما جاء بهم الحكم فهذا تأويل خاطئ يضحك به على عوام الناس لا على عقلاء القوم، يجب عليك أن تحترم عقول الناس لا تظن نفسك أنك الأفهم والأفقه والأعلم فهناك من هم أعلم.
وعن كيفية معالجة الأسباب التي تؤثر على الفرد والمجتمع بشكل عام قال: يجب التربية من البداية منذ النشء، وبتوجيه الوالدين ابتداء والالتفاف حول العلماء ويجب استفتاء أهل الذكر عن بعض القضايا، وأيضا يجب النظر إلى سير المجاهدين، الذين جاهدوا أنفسهم لله والله سبحانه يقول {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ} ومن أعظم ما يجاهد الانسان نفسه هو الدعاء واللجوء إلى الله، وهناك أدوار لا بد أن يقوم بها القائمون كالأسرة والمجتمع وولاة الأمر والقضاء والسلطات.
وفي ختام حديثه استنكر ما يقوم به الحوثيين في اليمن هل هو دين؟؟ وأن ما جاءوا به هو دين جديد، ويجب أن يبعدوا عن العمل والمشهد السياسي، وأمثال هؤلاء من دمر بيوتنا ومساجدنا ويقولون الموت لأمريكا وهم يعملون لصالح أمريكا، ويقولون اللعنة على اليهود وهم يبيعون الآثار لليهود، وما يفعلونه لا يتصوره عقل، فهل هذا هو الدين وهل هذا هو الإسلام، نحن الآن في الأشهر الحرم وهناك هدنة وهم يخرقون الهدنة، ومع ذلك هناك اتفاق ولم يأتوا إليه إلا متأخرين ولا يعلم أحد ماذا ينوون فعله، وليس لهم ذمة ولا ضمير وصاروا أساتذة للهوى، وفاقوا الهوى وإبليس بأفعالهم.
متابعات: عبدالرحمن الجلبين
ناقش الشيخ عارف أنور أستاذ الفقه وأصوله في جامعة عدن، عضو هيئة علماء اليمن - في برنامج مع علماء اليمن الذي يبث الساعة الثامنة من مساء كل خميس في قناة اليمن الفضائية مفهوم اتباع الهوى، وكيف يتجاوز الإنسان طرق الهوى؟ والأسباب التي تؤدي بالإنسان إلى اتباع الهوى، و دور العمل المؤسسي (على المستوى الديني أو الإداري أو القضاء أو الحكم) في محاربة الهوى.
وفي حديثه عن الهوى وتعريفه قال: هو محبة الإنسان لشيء وغلبته على قلبه، وغالبا الكتاب والسنة ذم الهوى، سواء كان الهوى إلى خير أو إلى شر، والله عز وجل عندما ذم الهوى جعله إلهاً وقال تعالى: ( أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَنْ يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ اللَّهِ أَفَلا تَذَكَّرُونَ ) الجاثية/23، وقال تعالى: { وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِنَ اللَّهِ أن اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} [القصص:50] ولما امتدح الرسول عليه الصلاة والسلام فقال: {وما ينطق عن الهوى{، وأما الهوى الممدوح هو ما كان تابعا للشرع وقال الرسول صلى الله عليه وسلم: " لَا يُؤْمِن أَحَدكُمْ حَتَّى يَكُون هَوَاهُ تَبَعًا لِمَا جِئْت بِهِ " .
وأشار إلى من اتبعوا أهواءهم وحملوا السلاح على إخوانهم في اليمن وقاموا بتدمير بيوت الله وقتل الأبرياء فقال: إذا غلف على القلب يقول الرسول صلى الله عليه وسلم (إذا أذنب العبد ذنباً نكتت في قلبه نقطة سوداء فإن تاب وعاد صقل قلبه وإلا غلف على قلبه) وذلك ما ذكره الله تعالى فقال: {كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ } وهو بما يكسبه الانسان فكلما كان الانسان ملتزما وقريبا من الله تعالى كان بعيدا عن الظلم.
وأضاف: أن الرجال يعرفون بالحق ولا يعرف الحق بالرجال، وهؤلاء الذين يدعون إلى الجهاد يجاهدون من؟؟ وهؤلاء الذين يقتلون المسلمين !! تقتل من؟؟ من الذي جعلك وكيل لله في الأرض.. لست خليفة لله حتى يكون لك هذا الحق في ظلم الناس،؟! في قضية الظلم في الصحيحين يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ اللَّهَ لَيُمْلِي لِلظَّالِمِ حَتَّى إِذَا أَخَذَهُ لَمْ يُفْلِتْهُ" قَالَ ثُمَّ قَرَأَ. { وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ أن أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ }. رواه البخاري هؤلاء الذين ظنوا أنفسهم أنهم أساس ما جاء بهم الحكم فهذا تأويل خاطئ يضحك به على عوام الناس لا على عقلاء القوم، يجب عليك أن تحترم عقول الناس لا تظن نفسك أنك الأفهم والأفقه والأعلم فهناك من هم أعلم.
وعن كيفية معالجة الأسباب التي تؤثر على الفرد والمجتمع بشكل عام قال: يجب التربية من البداية منذ النشء، وبتوجيه الوالدين ابتداء والالتفاف حول العلماء ويجب استفتاء أهل الذكر عن بعض القضايا، وأيضا يجب النظر إلى سير المجاهدين، الذين جاهدوا أنفسهم لله والله سبحانه يقول {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ} ومن أعظم ما يجاهد الانسان نفسه هو الدعاء واللجوء إلى الله، وهناك أدوار لا بد أن يقوم بها القائمون كالأسرة والمجتمع وولاة الأمر والقضاء والسلطات.
وفي ختام حديثه استنكر ما يقوم به الحوثيين في اليمن هل هو دين؟؟ وأن ما جاءوا به هو دين جديد، ويجب أن يبعدوا عن العمل والمشهد السياسي، وأمثال هؤلاء من دمر بيوتنا ومساجدنا ويقولون الموت لأمريكا وهم يعملون لصالح أمريكا، ويقولون اللعنة على اليهود وهم يبيعون الآثار لليهود، وما يفعلونه لا يتصوره عقل، فهل هذا هو الدين وهل هذا هو الإسلام، نحن الآن في الأشهر الحرم وهناك هدنة وهم يخرقون الهدنة، ومع ذلك هناك اتفاق ولم يأتوا إليه إلا متأخرين ولا يعلم أحد ماذا ينوون فعله، وليس لهم ذمة ولا ضمير وصاروا أساتذة للهوى، وفاقوا الهوى وإبليس بأفعالهم.