"الحزم والأمل" المعنى الحقيقي لمسئولية الجوار
الحزم والأمل ثنائية الاعتزاز العربية التي تتوج سنتها الأولى بقيادة المملكة العربية السعودية وهي تعصف وتحرث الأرض والبحر والسماء ضد جماعة استهوت الحرب والنار منذ أعوام طوال، كونت ميليشيات لتجتث الدولة اليمنية وتقتلع الأمن والاستقرار وتستبدله بالدم والاعتقالات والتصفيات التي طالت جميع فئات أبناء الشعب اليمني، بينما نحن نمر في هذه الأيام بالذكرى الأولى لانطلاق عاصفة الحزم 26 مارس، 2015، التي أقامتها دول التحالف بزعامة المملكة العربية السعودية، ضد الانقلابيين المتمردين على الشرعية والدولة والمجتمع، فقد جاءت عاصفة الحزم عقب استغاثة أطلقها الرئيس الشرعي عبد ربه منصور هادي لوقف اجتياح الانقلابيين بقوة السلاح.
نعم، تعتبر الشرعية الدستورية التي يمسكها اليمنيون من أسس الاستقرار الوطني غير أن الميليشيات المتمردة دون مراعاة لتوافقات اليمنيين خططت وانقلبت بمساندة المخلوع على إرادة الشعب بأكمله، في حين كانت تلك الجماعات الانقلابية تعتقد أن مشروعهم الهدام سيمر ويفرض على اليمنيين، فاجأ الملك سلمان بن عبد العزيز كل العالم معلناً مرحلة جديدة للأمة العربية والإسلامية نحو التمسك بخياراتها النابعة من وعيها.
واليوم فيما اليمنيون يحتفلون بمرور عام على عاصفة الحزم وإعادة الأمل يزداد الشرخ بين الانقلابيين حيث يرى الكثير أن ثمة خلافاً بين حزب صالح والحوثيين ظهر مؤخراً بعد خضوع الميليشيات لإرادة الحزم وذهابهم خاضعين إلى المملكة تاركين خلفهم المخلوع ينوح على القنوات الإعلامية... وقد أجرى برنامج التواصل مع علماء اليمن استطلاعا بين الدعاة اليمنيين عن أهمية "الحزم" وضرورة "الأمل" وسير الأهداف التي رسمتها وحققتها وعن تطلعات الشعب إلى القادم والمأمول من "سلمان الخير".
ـ كانت بالنسبة لليمنيين نور أضاء دياجير الظلام الذي أسدله على اليمن الانقلابيون
يقول الشيخ حمدي الحميري، إمام وخطيب جامع علي في محافظة تعز منطقة وادي القاضي أن: "عاصفة الحزم وإعادة الأمل كانت بالنسبة لليمنيين نورا أضاء دياجير الظلام الذي أسدله على اليمن الانقلابيون، وهي طوق النجاة لكل يمني ينشد الأمن والاستقرار والحياة الطيبة لأنها المركب الوحيد الذي ركبه اليمنيون في سبيل تقدم وتطور البلدان المجاورة، فقد خلصت اليمنيين من هيجان المذهبية التي بدأت تشتعل فتيلها بالحوثي، ومن خلفه إيران، وجاءت في وقت حرج جدا، بل إنها في اللحظات الأخيرة، بل إنها أنقذت الأمة من التآمر الذي كان يراد لها عامة، وللدول الخليجية خاصة".
أما الشيخ عبد الله ابن علي النعماني خطيب وإمام مسجد وداعية إسلامي وكاتب إعلامي فقال عن:"عاصفة الحزم وإعادة الأمل لها من اسمها نصيب جاءت ونحن في أمس الحاجة للحزم والأمل بعد سنوات عجاف من حكم المخلوع وعبثه ببلاد اليمن أمام تخاذل دولي وإقليمي تجاه اليمن فأطلق الملك سلمان حفظه الله هذه العاصفة لأن الوباء انتشر ولن يزول بغير عاصفة حازمة".
وهو كذلك الباحث في القانون والشريعة وليد الصالحي تحدث حول قيمة الحزم والأمل حين عصفتا بالانقلابيين: "عاصفة الحزم تعني لنا اليمنيين الكثير؛ فهي تجسد المعنى الحقيقي للأخوة الإسلامية والعربية وتحمل مسئولية الجوار وإعانة الأخ لأخيه فاستجاب جلالة الملك سلمان لطلب فخامة الرئيس الشرعي المنتخب بالتدخل العسكري لإنهاء الانقلاب على الشرعية وإخراج اليمن من العبثية القادمة من كهوف مران المنفذة لأجندة الكيان الفارسي الصفوي".
ـ كل الحروب التي أشعلها نظام صالح هدفها التخلص من فصيل معين منافس له
تعددت الآراء والفكرة واحدة والمسار الأخلاقي للحزم والأمل شيد بروجا جميلة ومعطاءة يقابلها الشكر والتقدير والعرفان لدول التحالف العربي وعلى رأسها مملكة الخير "العربية السعودية" في سنوية انطلاق عاصفة الحزم المباركة التي أعادت للشعب اليمني روحه المشرقة وذلك بحرص شديد لم يغيب مراقبة اليمنيين سير تحقيق العاصفة للأهداف المنشودة التي كانت المعلم والدليل على أن الأمل للخلاص من براثن الغزو الحوثي العفاشي للمحافظات اليمنية يسير نحو الاكتمال حيث عبر الدعاة بعد مرور عام على عاصفة الحزم وإعادة الأمل عن الأهداف التي حققتها لهم كمواطنين يمنيين بـ قولهم :
الشيخ عبد الله النعماني " أجد أن الأهداف الكبيرة تحققت ومن أهمها تحطيم صنم إيران كونها رأس الفتنة المدللة للغرب، ومنها التقارب بيننا وإخوتنا في الخليج وعودة اليمن إلى محيطها الطبيعي هذا من ناحية، أما كمواطن من العوام ممن همهم قوت يومهم فقد طالت عليهم أمد الحرب الانقلابية وقست قلوبهم من طول الحرب".
وليد الصالحي يفتخر بـ"عودة اليمن لحضن الأمة العربية الإسلامية بعد أن حاول الفرس اختطافها وعودة العروبة إلى التاج الحقيقي بعد مرور عام، فمنذ أول يوم وهي تدمير القوة العسكرية للمؤسسات المنبطحة للانقلابيين وإعادة الشرعية إلى اليمن وهو ما تحقق منذ الساعات الأولى فقد تم تدمير المرتكزات التي يراهن عليها ميليشيات الانقلابيين وقطعت عليهم الإمدادات التي كانت تصل لهم من إيران عبر البحر والجو وفرضت الحضر عليهم وقيدتهم شر مقيد ناهيك عن العودة المحمودة للرئيس والحكومة الى المناطق المحررة والعاصمة المؤقتة وإنشاء نواة مؤسسة عسكرية وطنية لا تتبع أشخاص".
والشيخ حمدي الحميري واثق كليا أن "عاصفة الحزم حققت الشيء الكثير، إيقاف التمدد الإيراني في المنطقة، وقطع اليد الطولى لإيران التي كانت ستستخدمها لتدمير الأمة الإسلامية وقد كشفت وفضحت المتسترين بسربال الوطنية، سواء في النظام القديم أو الجديد، وأظهرتهم على حقيقتهم وكما بينت ما كان مخفيا على الكثير منا حول اتفاق صالح والحوثي في الخفاء، وعداءهم في العلن، وبأن كل الحروب التي أشعلها نظام صالح كان الهدف منها هو التخلص من فصيل معين منافس له، ووحدت الأمة، وجمعت شتاتها، مبشرة بخير قادم بإذن الله، وكشفت لنا من هو عدونا الحقيقي الذي يتربص بنا ليل نهار سواء على المستوى المحلي أو المستوى الدولي".
ـ بفضل عاصفة الحزم فقدت هذه الميليشيات أي تأييد دولي كان موجودا
اليمن بأبنائه وتاريخه وقيادة الشرعية فيه كانوا حاضرين في ضمير المملكة وهي تنتظر اللحظة المناسبة لتعلن عن انطلاق تاريخ جديد من عصر الأمة الإسلامية يرافقه تحرك على كافة الأصعدة فابتسمت الحياة من جديد أمام اليمنيين وخفقت لهذا اليوم العاصف الذي لولا هو لبقيت هذه الأرض أسيرة ميليشيات غير أن العرب لا تقبل إلا بالحرية وترفض أن يكون لحاملي المشاريع الفارسية فيها مكان فما الذي كان سيحدث لو لم تكن عاصفة الحزم؟
يقول وليد الصالحي :"لولا تدخل عاصفة الحزم لكانت سيطرت مجموعة ميليشيات طائفية على جميع مقدرات الدولة اليمنية ماليا وعسكريا وسياسيا، ولكن بفضل عاصفة الحزم فقدت هذه الميليشيات أي تأييد دولي كان موجودا وذلك بإصدار القرار الأممي 2216 الذي يلزم الميليشيات بالخروج من جميع المدن المحتلة وتسليمها للدولة وتسليم السلاح المغتصب من الدولة، وكل هذا بفضل الله الذي سخر المملكة العربية السعودية لإنشاء التحالف الإسلامي".
ـ إعادة الانقلابيين إلى وضعهم الطبيعي
يستحق الشعب اليمني من يرسم له لوحة الحياة والأمل بعاصفة وفرت له الأمان فكانت حصيلة "الحزم" تلامس كل من انتظر الفرج من الله تعالى لإنقاذه من الهوان والذل الممنهج من خلال جماعات ميليشياوية، فحضر ملك الحزم في الموعد المطلوب تحت سقف الإسلام والعروبة ووحدة الأمة، وفي قادم الأيام يبقى الشعب اليمني متأملا الكثير من أشقائه وإخوانه العرب، وعلى لسان علمائه ودعاته يضع أمنياته هذا الشعب العريق:
الشيخ حمدي الحميري يأمل"مزيدا من الترابط، وردم هوة الخلاف، والاستفادة من الأخطاء السابقة، سواء التي ارتكبتها أنظمتهم السابقة، أو الجديدة، وعليهم أن يقدموا مصلحة الشعب على مصلحة بعض السياسيين الذين ارتقوا على جماجم الشعب، ويريدون أن يعودوا للواجهة مرة أخرى".
أما وليد الصالحي فيأمل بـ"استكمال العمليات القتالية في مرحلة إعادة الأمل وإعادة الانقلابيين إلى وضعهم الطبيعي ومحاسبة صالح وزبانيته، بالتزامن مع التنمية الشاملة للعودة إلى الدولة المدنية بجميع مؤسساتها الإدارية والأمنية والعسكرية والاقتصادية كي يعود اليمن إلى التنمية والشرعية العربية الإسلامية".
ويختم الشيخ عبد الله بقوله: " لابد لليل أن ينجلي وستنتصر العاصفة وسيعاد الأمل بإذن الله وهي مرحلة من التمحيص نمر بها، ونستفيد من الأخطاء ونتجنبها، وهي طبيعة الحرب كر وفر".
"الحزم والأمل" المعنى الحقيقي لمسئولية الجوار
الحزم والأمل ثنائية الاعتزاز العربية التي تتوج سنتها الأولى بقيادة المملكة العربية السعودية وهي تعصف وتحرث الأرض والبحر والسماء ضد جماعة استهوت الحرب والنار منذ أعوام طوال، كونت ميليشيات لتجتث الدولة اليمنية وتقتلع الأمن والاستقرار وتستبدله بالدم والاعتقالات والتصفيات التي طالت جميع فئات أبناء الشعب اليمني، بينما نحن نمر في هذه الأيام بالذكرى الأولى لانطلاق عاصفة الحزم 26 مارس، 2015، التي أقامتها دول التحالف بزعامة المملكة العربية السعودية، ضد الانقلابيين المتمردين على الشرعية والدولة والمجتمع، فقد جاءت عاصفة الحزم عقب استغاثة أطلقها الرئيس الشرعي عبد ربه منصور هادي لوقف اجتياح الانقلابيين بقوة السلاح.
نعم، تعتبر الشرعية الدستورية التي يمسكها اليمنيون من أسس الاستقرار الوطني غير أن الميليشيات المتمردة دون مراعاة لتوافقات اليمنيين خططت وانقلبت بمساندة المخلوع على إرادة الشعب بأكمله، في حين كانت تلك الجماعات الانقلابية تعتقد أن مشروعهم الهدام سيمر ويفرض على اليمنيين، فاجأ الملك سلمان بن عبد العزيز كل العالم معلناً مرحلة جديدة للأمة العربية والإسلامية نحو التمسك بخياراتها النابعة من وعيها.
واليوم فيما اليمنيون يحتفلون بمرور عام على عاصفة الحزم وإعادة الأمل يزداد الشرخ بين الانقلابيين حيث يرى الكثير أن ثمة خلافاً بين حزب صالح والحوثيين ظهر مؤخراً بعد خضوع الميليشيات لإرادة الحزم وذهابهم خاضعين إلى المملكة تاركين خلفهم المخلوع ينوح على القنوات الإعلامية... وقد أجرى برنامج التواصل مع علماء اليمن استطلاعا بين الدعاة اليمنيين عن أهمية "الحزم" وضرورة "الأمل" وسير الأهداف التي رسمتها وحققتها وعن تطلعات الشعب إلى القادم والمأمول من "سلمان الخير".
ـ كانت بالنسبة لليمنيين نور أضاء دياجير الظلام الذي أسدله على اليمن الانقلابيون
يقول الشيخ حمدي الحميري، إمام وخطيب جامع علي في محافظة تعز منطقة وادي القاضي أن: "عاصفة الحزم وإعادة الأمل كانت بالنسبة لليمنيين نورا أضاء دياجير الظلام الذي أسدله على اليمن الانقلابيون، وهي طوق النجاة لكل يمني ينشد الأمن والاستقرار والحياة الطيبة لأنها المركب الوحيد الذي ركبه اليمنيون في سبيل تقدم وتطور البلدان المجاورة، فقد خلصت اليمنيين من هيجان المذهبية التي بدأت تشتعل فتيلها بالحوثي، ومن خلفه إيران، وجاءت في وقت حرج جدا، بل إنها في اللحظات الأخيرة، بل إنها أنقذت الأمة من التآمر الذي كان يراد لها عامة، وللدول الخليجية خاصة".
أما الشيخ عبد الله ابن علي النعماني خطيب وإمام مسجد وداعية إسلامي وكاتب إعلامي فقال عن:"عاصفة الحزم وإعادة الأمل لها من اسمها نصيب جاءت ونحن في أمس الحاجة للحزم والأمل بعد سنوات عجاف من حكم المخلوع وعبثه ببلاد اليمن أمام تخاذل دولي وإقليمي تجاه اليمن فأطلق الملك سلمان حفظه الله هذه العاصفة لأن الوباء انتشر ولن يزول بغير عاصفة حازمة".
وهو كذلك الباحث في القانون والشريعة وليد الصالحي تحدث حول قيمة الحزم والأمل حين عصفتا بالانقلابيين: "عاصفة الحزم تعني لنا اليمنيين الكثير؛ فهي تجسد المعنى الحقيقي للأخوة الإسلامية والعربية وتحمل مسئولية الجوار وإعانة الأخ لأخيه فاستجاب جلالة الملك سلمان لطلب فخامة الرئيس الشرعي المنتخب بالتدخل العسكري لإنهاء الانقلاب على الشرعية وإخراج اليمن من العبثية القادمة من كهوف مران المنفذة لأجندة الكيان الفارسي الصفوي".
ـ كل الحروب التي أشعلها نظام صالح هدفها التخلص من فصيل معين منافس له
تعددت الآراء والفكرة واحدة والمسار الأخلاقي للحزم والأمل شيد بروجا جميلة ومعطاءة يقابلها الشكر والتقدير والعرفان لدول التحالف العربي وعلى رأسها مملكة الخير "العربية السعودية" في سنوية انطلاق عاصفة الحزم المباركة التي أعادت للشعب اليمني روحه المشرقة وذلك بحرص شديد لم يغيب مراقبة اليمنيين سير تحقيق العاصفة للأهداف المنشودة التي كانت المعلم والدليل على أن الأمل للخلاص من براثن الغزو الحوثي العفاشي للمحافظات اليمنية يسير نحو الاكتمال حيث عبر الدعاة بعد مرور عام على عاصفة الحزم وإعادة الأمل عن الأهداف التي حققتها لهم كمواطنين يمنيين بـ قولهم :
الشيخ عبد الله النعماني " أجد أن الأهداف الكبيرة تحققت ومن أهمها تحطيم صنم إيران كونها رأس الفتنة المدللة للغرب، ومنها التقارب بيننا وإخوتنا في الخليج وعودة اليمن إلى محيطها الطبيعي هذا من ناحية، أما كمواطن من العوام ممن همهم قوت يومهم فقد طالت عليهم أمد الحرب الانقلابية وقست قلوبهم من طول الحرب".
وليد الصالحي يفتخر بـ"عودة اليمن لحضن الأمة العربية الإسلامية بعد أن حاول الفرس اختطافها وعودة العروبة إلى التاج الحقيقي بعد مرور عام، فمنذ أول يوم وهي تدمير القوة العسكرية للمؤسسات المنبطحة للانقلابيين وإعادة الشرعية إلى اليمن وهو ما تحقق منذ الساعات الأولى فقد تم تدمير المرتكزات التي يراهن عليها ميليشيات الانقلابيين وقطعت عليهم الإمدادات التي كانت تصل لهم من إيران عبر البحر والجو وفرضت الحضر عليهم وقيدتهم شر مقيد ناهيك عن العودة المحمودة للرئيس والحكومة الى المناطق المحررة والعاصمة المؤقتة وإنشاء نواة مؤسسة عسكرية وطنية لا تتبع أشخاص".
والشيخ حمدي الحميري واثق كليا أن "عاصفة الحزم حققت الشيء الكثير، إيقاف التمدد الإيراني في المنطقة، وقطع اليد الطولى لإيران التي كانت ستستخدمها لتدمير الأمة الإسلامية وقد كشفت وفضحت المتسترين بسربال الوطنية، سواء في النظام القديم أو الجديد، وأظهرتهم على حقيقتهم وكما بينت ما كان مخفيا على الكثير منا حول اتفاق صالح والحوثي في الخفاء، وعداءهم في العلن، وبأن كل الحروب التي أشعلها نظام صالح كان الهدف منها هو التخلص من فصيل معين منافس له، ووحدت الأمة، وجمعت شتاتها، مبشرة بخير قادم بإذن الله، وكشفت لنا من هو عدونا الحقيقي الذي يتربص بنا ليل نهار سواء على المستوى المحلي أو المستوى الدولي".
ـ بفضل عاصفة الحزم فقدت هذه الميليشيات أي تأييد دولي كان موجودا
اليمن بأبنائه وتاريخه وقيادة الشرعية فيه كانوا حاضرين في ضمير المملكة وهي تنتظر اللحظة المناسبة لتعلن عن انطلاق تاريخ جديد من عصر الأمة الإسلامية يرافقه تحرك على كافة الأصعدة فابتسمت الحياة من جديد أمام اليمنيين وخفقت لهذا اليوم العاصف الذي لولا هو لبقيت هذه الأرض أسيرة ميليشيات غير أن العرب لا تقبل إلا بالحرية وترفض أن يكون لحاملي المشاريع الفارسية فيها مكان فما الذي كان سيحدث لو لم تكن عاصفة الحزم؟
يقول وليد الصالحي :"لولا تدخل عاصفة الحزم لكانت سيطرت مجموعة ميليشيات طائفية على جميع مقدرات الدولة اليمنية ماليا وعسكريا وسياسيا، ولكن بفضل عاصفة الحزم فقدت هذه الميليشيات أي تأييد دولي كان موجودا وذلك بإصدار القرار الأممي 2216 الذي يلزم الميليشيات بالخروج من جميع المدن المحتلة وتسليمها للدولة وتسليم السلاح المغتصب من الدولة، وكل هذا بفضل الله الذي سخر المملكة العربية السعودية لإنشاء التحالف الإسلامي".
ـ إعادة الانقلابيين إلى وضعهم الطبيعي
يستحق الشعب اليمني من يرسم له لوحة الحياة والأمل بعاصفة وفرت له الأمان فكانت حصيلة "الحزم" تلامس كل من انتظر الفرج من الله تعالى لإنقاذه من الهوان والذل الممنهج من خلال جماعات ميليشياوية، فحضر ملك الحزم في الموعد المطلوب تحت سقف الإسلام والعروبة ووحدة الأمة، وفي قادم الأيام يبقى الشعب اليمني متأملا الكثير من أشقائه وإخوانه العرب، وعلى لسان علمائه ودعاته يضع أمنياته هذا الشعب العريق:
الشيخ حمدي الحميري يأمل"مزيدا من الترابط، وردم هوة الخلاف، والاستفادة من الأخطاء السابقة، سواء التي ارتكبتها أنظمتهم السابقة، أو الجديدة، وعليهم أن يقدموا مصلحة الشعب على مصلحة بعض السياسيين الذين ارتقوا على جماجم الشعب، ويريدون أن يعودوا للواجهة مرة أخرى".
أما وليد الصالحي فيأمل بـ"استكمال العمليات القتالية في مرحلة إعادة الأمل وإعادة الانقلابيين إلى وضعهم الطبيعي ومحاسبة صالح وزبانيته، بالتزامن مع التنمية الشاملة للعودة إلى الدولة المدنية بجميع مؤسساتها الإدارية والأمنية والعسكرية والاقتصادية كي يعود اليمن إلى التنمية والشرعية العربية الإسلامية".
ويختم الشيخ عبد الله بقوله: " لابد لليل أن ينجلي وستنتصر العاصفة وسيعاد الأمل بإذن الله وهي مرحلة من التمحيص نمر بها، ونستفيد من الأخطاء ونتجنبها، وهي طبيعة الحرب كر وفر".