بقلم/عبد الله أحمد علي العديني
معركة الإسلام مع أعدائه لا تتوقف لأن الله عز وجل قال (ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا(،ولذلك لابد من جيل يسمي نفسه جيل المعركة والمواجهة مع الأعداء ،ولكن لابد لهذا الجيل من خصائص ومواصفات ومن أهمها:1ـ أن يتصف بالصدق والإخلاص فيكون عمله لله خالصا ويكون صادقا مع الله ومع أفراد مجتمعه.2ـ أن يتسلح بالفقه والفهم والوعي فيكون فقيها في معرفة شمولية منهجه الإسلامي ويكون فاهما لواقعه الذي يعيش فيه وبنفس الوقت يملك الوعي الكامل بالمؤامرات من أعدائه على دينه وأمته. 3ـ أن يحمل في قلبه ومشاعره وعاطفته الغيرة الملتهبة التي عبر عنها القرآن الكريم بقوله تعالى وهو يتحدث عن غيرة الرسول صلى الله عليه وسلم(فلعلك باخع نفسك على أثارهم إن لم يؤمنوا بهذا الحديث أسفا)،باخع بمعني قاتل نفسك من أجل هداية أمتك،والغيرة يقصد بها الألم على انحرافات الأفراد والمجتمعات،وتعني الرغبة والحب الصادق للفكرة والمنهج الذي يسعى الداعية إلى الله إلى تحقيقه في واقع أمته.4ـ و ينبثق عن غيرته حركه مستمرة ودائمة لا تتوقف ولا تنقطع مقتديا بنبيه صلى الله عليه وسلم الذي قال الله له(يا أيها المدثر قم فأنذر) فقام عليه الصلاة والسلام ولم تقعده إلا سكرات الموت.5ـ أن يكون هذا الجيل متشبعا بالهمة العالية التي عبر عنها الأستاذ محمد أحمد الراشد بقوله:(نريد لهذا الجيل همه توقظ الراقدين وتقيم القاعدين من المؤمنين)وتعني هذه الهمة أن يملك الداعية طاقه قويه ودافعه ومؤثره ومنتجه.6ـ يكون هذا الجيل متحررا من كل أنواع التبعية والانتماء فلا يستعبده حاكم أو طاغوت ظالم أو حزب مستبد أو مصلحه دنيويه فانية أو شهوه تنحرف به عن طريقه ومنهجه الواضح لأن هذا الانتماء هو عبارة عن قيود تمنعه عن الانطلاق لأداء دوره بل وتستخدمه في خدمة أهدافها.نريد جيلا شعاره :
يا أخي في الهند أو في المغرب
أنا منك أنت مني أنت بي
لا تسل عن عنصري عن نسبي
إنه الإسلام أمي وأبي.
فيجب أن يكون هذا الجيل نسبه إلى الإسلام وحده فقط،7ـ أن يدور هذا الجيل مع المبادئ وأن يتحرر من العبودية للمصالح وشعاره"ألا إن رحى الإسلام دائرة فدوروا مع الإسلام حيث دار".فطريقه ووجهته هي مصلحة دينه وعقيدته وشريعته.8ـ أن يتسلح هذا الجيل بالقوة والجرأة والشجاعة فلا يخاف في الله لومه لائم وزاده فى طريقه هو قول الله: (الذين يبلغون رسالات الله ويخشونه ولا يخشون أحدا إلا الله وكفى بالله حسيبا).9ـ من أهم مواصفات هذا الجيل الثبات والتضحية فلا تنحرف به الإغراءات ولا يوقفه التهديد والإرهاب من كل المعوقين الذين يعترضون طريقه ويطلبون منه أن يتحول إلى تاجر بسلعه ماديه يطالبونه بالنقص في السعر والمرونة في الإلزام. إننا ننشد جيلا ربانيا يجعل قول الله عز وجل بين عينيه (فلولا أن ثبتاك لقد كدت تركن إليهم شيئا قليلا إذا لأذقناك ضعف الحياة وضعف الممات ثم لا تجد لك علينا نصيرا).10ـ نريد جيلا من أهم مواصفاته:أن يعلن اعتزازه بالإسلام ،ويعلن كفره بكل مناهج الجاهلية العلمانية والليبرالية، ويعلن للدنيا أنه كافر بكل القيادات الضالة والفاسدة والمنحرفة إلا قيادة محمد عليه الصلاة والسلام،ويعلن للدنيا أنه لا يعبد إلا الله ولا يحتكم إلا لشرعه ولا يوالى إلا الله ورسوله والمؤمنين الصادقين.
إن معركتنا اليوم تختلف عن فترات سابقه لأن الغرب أعلن حربه علينا بمثقفين من أبناء جلدتنا بل بخطباء مساجد استقطبتهم المنظمات العميلة للغرب فتجد هؤلاء الخطباء يسوقون للفكر الانهزامي من منبر محمد عليه الصلاة والسلام ،ولذلك نحتاج إلى كشف الحقائق كما قال الله (وكذلك نفصل الآيات ولتستبين سبيل المجرمين)،إن هؤلاء لن يفضحهم إلا مضاعفة الجهد بالتوعية القوية بالمنهج الإسلامي الشامل،
والله من ورائهم محيط ،وصلى الله على سيدنا محمد وعلى أله وصحبه وسلم.
بقلم/عبد الله أحمد علي العديني
معركة الإسلام مع أعدائه لا تتوقف لأن الله عز وجل قال (ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا(،ولذلك لابد من جيل يسمي نفسه جيل المعركة والمواجهة مع الأعداء ،ولكن لابد لهذا الجيل من خصائص ومواصفات ومن أهمها:1ـ أن يتصف بالصدق والإخلاص فيكون عمله لله خالصا ويكون صادقا مع الله ومع أفراد مجتمعه.2ـ أن يتسلح بالفقه والفهم والوعي فيكون فقيها في معرفة شمولية منهجه الإسلامي ويكون فاهما لواقعه الذي يعيش فيه وبنفس الوقت يملك الوعي الكامل بالمؤامرات من أعدائه على دينه وأمته. 3ـ أن يحمل في قلبه ومشاعره وعاطفته الغيرة الملتهبة التي عبر عنها القرآن الكريم بقوله تعالى وهو يتحدث عن غيرة الرسول صلى الله عليه وسلم(فلعلك باخع نفسك على أثارهم إن لم يؤمنوا بهذا الحديث أسفا)،باخع بمعني قاتل نفسك من أجل هداية أمتك،والغيرة يقصد بها الألم على انحرافات الأفراد والمجتمعات،وتعني الرغبة والحب الصادق للفكرة والمنهج الذي يسعى الداعية إلى الله إلى تحقيقه في واقع أمته.4ـ و ينبثق عن غيرته حركه مستمرة ودائمة لا تتوقف ولا تنقطع مقتديا بنبيه صلى الله عليه وسلم الذي قال الله له(يا أيها المدثر قم فأنذر) فقام عليه الصلاة والسلام ولم تقعده إلا سكرات الموت.5ـ أن يكون هذا الجيل متشبعا بالهمة العالية التي عبر عنها الأستاذ محمد أحمد الراشد بقوله:(نريد لهذا الجيل همه توقظ الراقدين وتقيم القاعدين من المؤمنين)وتعني هذه الهمة أن يملك الداعية طاقه قويه ودافعه ومؤثره ومنتجه.6ـ يكون هذا الجيل متحررا من كل أنواع التبعية والانتماء فلا يستعبده حاكم أو طاغوت ظالم أو حزب مستبد أو مصلحه دنيويه فانية أو شهوه تنحرف به عن طريقه ومنهجه الواضح لأن هذا الانتماء هو عبارة عن قيود تمنعه عن الانطلاق لأداء دوره بل وتستخدمه في خدمة أهدافها.نريد جيلا شعاره :
يا أخي في الهند أو في المغرب
أنا منك أنت مني أنت بي
لا تسل عن عنصري عن نسبي
إنه الإسلام أمي وأبي.
فيجب أن يكون هذا الجيل نسبه إلى الإسلام وحده فقط،7ـ أن يدور هذا الجيل مع المبادئ وأن يتحرر من العبودية للمصالح وشعاره"ألا إن رحى الإسلام دائرة فدوروا مع الإسلام حيث دار".فطريقه ووجهته هي مصلحة دينه وعقيدته وشريعته.8ـ أن يتسلح هذا الجيل بالقوة والجرأة والشجاعة فلا يخاف في الله لومه لائم وزاده فى طريقه هو قول الله: (الذين يبلغون رسالات الله ويخشونه ولا يخشون أحدا إلا الله وكفى بالله حسيبا).9ـ من أهم مواصفات هذا الجيل الثبات والتضحية فلا تنحرف به الإغراءات ولا يوقفه التهديد والإرهاب من كل المعوقين الذين يعترضون طريقه ويطلبون منه أن يتحول إلى تاجر بسلعه ماديه يطالبونه بالنقص في السعر والمرونة في الإلزام. إننا ننشد جيلا ربانيا يجعل قول الله عز وجل بين عينيه (فلولا أن ثبتاك لقد كدت تركن إليهم شيئا قليلا إذا لأذقناك ضعف الحياة وضعف الممات ثم لا تجد لك علينا نصيرا).10ـ نريد جيلا من أهم مواصفاته:أن يعلن اعتزازه بالإسلام ،ويعلن كفره بكل مناهج الجاهلية العلمانية والليبرالية، ويعلن للدنيا أنه كافر بكل القيادات الضالة والفاسدة والمنحرفة إلا قيادة محمد عليه الصلاة والسلام،ويعلن للدنيا أنه لا يعبد إلا الله ولا يحتكم إلا لشرعه ولا يوالى إلا الله ورسوله والمؤمنين الصادقين.
إن معركتنا اليوم تختلف عن فترات سابقه لأن الغرب أعلن حربه علينا بمثقفين من أبناء جلدتنا بل بخطباء مساجد استقطبتهم المنظمات العميلة للغرب فتجد هؤلاء الخطباء يسوقون للفكر الانهزامي من منبر محمد عليه الصلاة والسلام ،ولذلك نحتاج إلى كشف الحقائق كما قال الله (وكذلك نفصل الآيات ولتستبين سبيل المجرمين)،إن هؤلاء لن يفضحهم إلا مضاعفة الجهد بالتوعية القوية بالمنهج الإسلامي الشامل،
والله من ورائهم محيط ،وصلى الله على سيدنا محمد وعلى أله وصحبه وسلم.
جديد الموقع
الرئيسية
مقالات ذات صلة
