الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وبعد :
فإن هيئة علماء اليمن تتابع باهتمام بالغ تطورات ومستجدات الأوضاع في بلدنا الحبيب والتي تراكمت بسبب الآثار الكارثية لانقلاب 21 / سبتمبر/ 2014م الذي صادر الدولة اليمنية وانتهك الأرض والكرامة واعتدى على كثير من المقدسات والحرمات فقام بسفك دماء أبناء الشعب اليمني دون مراعاة لحرمة هذه الدماء، وقام بتهديم بيوتهم أمام أعينهم إمعاناً في إذلالهم وإهانتهم، كما قام بتدمير العديد من المساجد ودور القرآن الكريم والجامعات والمراكز العلمية لاستئصال عقيدة ومنهج أهل السنة والجماعة ليغرس بدلا عنها عقائد الرافضة الأثني عشرية ومناهجها.
وقد أنتج الانقلاب واقعاً غير مسبوق في تاريخ اليمن الحديث فقد انتشرت المجاعة والأمراض والأوبئة وقطعت رواتب الموظفين، كما عبثت مليشيات الحوثي الانقلابية بالوظيفة العامة ومناهج التعليم.
وبناء على كل ذلك وتواصلاً لما تقوم به هيئة علماء اليمن من مواكبة المجريات ووقائع الانقلاب بالبيان الشرعي فإن الهيئة تبين ما يلي:
أولاً: الدعوة لسرعة دحر الانقلاب:
تدعو الهيئة إلى سرعة القضاء على الانقلاب، وعدم إتاحة الفرصة للمليشيات الحوثية الانقلابية لإنشاء دولة داخل الدولة تفرض إرادتها وسياستها على أبناء اليمن، كما يفعل مثلها الأعلى في لبنان المسمى "حزب الله"، وتؤكد الهيئة على أهمية الدور الكبير الذي يضطلع به التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية لدحر المليشيات الحوثية الانقلابية ومنعها من اتخاذ اليمن منطلقاً لتنفيذ المخططات التخريبية للمشروع الصفوي الفارسي الذي يستهدف إحكام السيطرة على اليمن واتخاذه منطلقاً لاستهداف أمن أشقائنا في المملكة العربية السعودية، ودول الخليج العربية، وتهديد السلم والأمن الإقليمي والدولي في المنطقة بأكملها.
ثانياً: استنكار أفعال المليشيات الحوثية بالقيادات اليمنية وبقيادة المؤتمر الشعبي العام:
تستنكر الهيئة قيام المليشيات الحوثية الانقلابية بقتل الرئيس السابق بصورة تتنافى مع القيم الإسلامية وأخلاق الشعب اليمني، كما تستنكر ما فعله الحوثيون من قتل واعتقال لعدد من القيادات العسكرية والقبلية والاجتماعية، ومن قيادات وكوادر المؤتمر الشعبي العام، وتدعو الهيئة أنصار المؤتمر الرافضين للمليشيات الحوثية الانقلابية إلى الانضمام للشرعية، وتطالب الهيئة الحكومة باستيعابهم وتحسين أوضاعهم المعيشية والوظيفية، وأن يكون لهم من الحقوق والواجبات مثل بقية القوى المحسوبة على الدولة سواء بسواء.
ثالثاً : أهمية التفرقة بين الزيدية وجماعة الحوثي الأثني عشرية:
تؤكد الهيئة على أهمية التفرقة بين الزيدية وبين جماعة الحوثي الأثني عشرية التي تتلبس بالمذهب الزيدي ظاهراً وتحاربه في الحقيقة وتستهدف علماءه، كما تبين الهيئة بطلان ما يدعيه الحوثيون من حق حصري لهم في حكم الشعب اليمني من دون رضاه واختياره.
رابعاً: وجوب قيام الحكومة بواجباتها نحو المواطنين والمناطق المحررة:
تدعو الهيئة الحكومة الشرعية لبذل كل الجهود الممكنة للتخفيف من معاناة الشعب اليمني في مختلف مناطق اليمن، والقيام بواجباتها في توفير كافة الخدمات العامة سيما في المناطق المحررة الخاضعة لسلطة الشرعية، والعمل على تسريع تسليم مرتبات جميع موظفي الدولة، وجعل عمليات الإغاثة أكثر فاعلية.
خامساً: الدعوة إلى إقامة تحالف وطني كبير رسمي وشعبي:
تؤيد الهيئة الدعوة إلى إقامة التحالف الوطني الكبير الذي يشمل جميع القوى والقيادات الرسمية والشعبية تحت قيادة الرئيس الشرعي لليمن الأخ عبد ربه منصور هادي، كما تتطلع الهيئة إلى مساندة التحالف العربي الفعالة ليتمكن هذا التحالف الوطني الكبير من القيام بتحرير اليمن من مليشيات الحوثي الانقلابية، وليتولى مهام بناء الدولة اليمنية بعد دحر الانقلاب، ووضع ميثاق لهذا التحالف يلتزم بالثوابت الدينية والوطنية للشعب اليمني وعلى رأسها الالتزام بالإسلام عقيدة وشريعة، وبالكتاب والسنة وما أجمعت عليه الأمة مرجعيةً عليا ورفض كل ما يخالفها، والتأكيد على المحافظة على نصوص الدستور النافذ المتعلقة بالهوية الإسلامية عقيدة وشريعة للدولة والمجتمع اليمني.
سادساً: الدعوة لإعادة بناء الجيش والأمن وفقاً للثوابت الدينية والوطنية:
تدعو الهيئة لإعادة بناء الجيش والأمن اليمنيين وتنظيمهما بالتنسيق مع أشقائنا في المملكة العربية السعودية ودول الخليج والتحالف العربي وبعيدا عن التدخلات الأجنبية ، والتصدي لكل مؤامرة مشبوهة لتكوين الجيش والأمن على أساس حزبي أو فئوي أو قبلي أو مناطقي أو طائفي أو من مكون خاص دون بقية أبناء الشعب، كما تدعو الهيئة إلى بناء العقيدة القتالية للقوات المسلحة والأمن وفقا للعقيدة الإسلامية التي تجعل ولاءهما أولاً وأخيراً لله ولرسوله ثم للشعب اليمني والأمة العربية والإسلامية.
سابعاً: تأكيد حق الشعب اليمني في اختيار حكامه ونوابه وممثليه:
تدعو الهيئة جميع المكونات الرسمية والشعبية اليمنية للتأكيد على الاعتراف بحق الشعب اليمني في اختيار حكامه ونوابه وممثليه المتصفين بالكفاءة والعدالة عبر انتخابات حرة ونزيهة، وأنه لا يحق لأي جهة أن تدعي تمثيلها للشعب اليمني من دون اختيار حر لها من قبله.
ثامناً: دعوة المؤسسات الرسمية وغير الرسمية لإعادة النظر في سياساتها وممارساتها.
تدعو الهيئة المؤسسات الرسمية وغير الرسمية إلى إعادة النظر في ما قد تكون أخطأت فيه من سياسات وممارسات أضرت باليمن ومصالحه العليا، وإيجاد وسائل تشريعية وأخرى رقابية لمنع تكرار تلك السياسات والممارسات.
تاسعاً: الدعوة لاتخاذ تدابير تمنع الخروج على الدولة:
تؤكد الهيئة على ضرورة اتخاذ التدابير الكفيلة بمنع تكرار الخروج على الدولة بقوة السلاح ورفض استخدام القوة في العمل السياسي، والتأكيد على الالتزام بالحوار الجادّ الملتزم بالثوابت الدينية والوطنية، والذي لا يستبعد أي طرف أو جماعة أو فئة يمنية تعترف بالدولة وتخضع لسلطاتها وقوانينها.
عاشراً: الدعوة لإخراج اليمن من تحت أحكام الفصل السابع:
تدعو الهيئة إلى تهيئة الظروف السياسية والقانونية لإخراج اليمن من تحت طائلة أحكام الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، وانتهاج سياسة خارجية قادرة على الحفاظ على سيادة اليمن وسلامة أراضيها ومواطنيها، وإقامة علاقات دولية مع الدول الصديقة ومع المؤسسات والمنظمات الدولية، بما يحفظ السيادة الوطنية، والمصالح العليا لليمن، والمصالح المشتركة مع الدول التي ترتبط معها اليمن بعهود ومواثيق، وبما يضمن منع استخدام اليمن منطلقا لأي نشاط يهدد جيرانه أو يهدد السلم والأمن الدوليين واتخاذ الحكومة للتدابير والإجراءات الحاسمة الكفيلة بتحقيق ذلك وفقا للدستور.
وتؤكد الهيئة على ضرورة تفعيل عمل المؤسسات الدستورية المعنية بالرقابة على العلاقات الدولية للجمهورية اليمنية، وخاصة مجلس النواب باعتباره الجهة المخولة دستوريا بالمصادقة على المعاهدات والاتفاقيات الدولية، والتحذير من الخضوع للسياسات والإملاءات الأجنبية التي تستهدف سيادة اليمن وهويته ووحدته وسلامة أراضيه.
احد عشر: أهمية دور التحالف العربي:
تجدد الهيئة الإشادة بالدور الكبير الذي يقوم به التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية لاستعادة الشرعية في اليمن، وما قدمه أبطاله المقاتلون من تضحيات وما سخره قادتها من إمكانيات مادية وبشرية لمواجهة المشروع الانقلابي الإجرامي، وإيقاف السياسات التخريبية الإيرانية التي تريد انتزاع اليمن من محيطه العربي وتغيير هُويته والحاقه بالمشروع الصفوي الذي يستهدف الأمة العربية والإسلامية ، وتعبر الهيئة مجددا عن امتنانها وعرفانها بالجميل لجميع دول التحالف الذي حقق نجاحات كبيرة في تحرير كثير من مناطق اليمن، ولما تبذله هذه الدول من دعم كبير لإعادة بناء الجيش الوطني اليمني، واستعادة الشرعية.
ثاني عشر: الدعوة لإقامة تحالف استراتيجي بين الجمهورية اليمنية والمملكة العربية السعودية:
تجدد الهيئة الدعوة إلى تطوير مجلس التنسيق السعودي اليمني القائم حاليا بما يتناسب مع المتغيرات والأوضاع الجديدة محلياً وإقليمياً ودولياً، وبما يضمن دفع المخاطر والتهديدات المتزايدة التي تواجه البلدين، وذلك بتأسيس تحالف استراتيجي دائم بين الجمهورية اليمنية والمملكة العربية السعودية، وبما يُمكنهما من التعامل الفعال مع التهديدات والمخاطر الراهنة والمستقبلية، والتغيرات الإقليمية والدولية وما تحمله من تحديات تجاه البلدين، وتعميق التواصل بين البلدين على المستوى الاستراتيجي، وتنشيط وفتح آفاق جديدة من التعاون في مختلف المجالات؛ الأمنية والدفاعية والسياسية والاستثمارية والسياحية والثقافية والإعلامية، وتنمية الشراكة بين القطاع الخاص في البلدين، وتعزيز التعاون بين البلدين في الشؤون الدولية والإقليمية وحماية المصالح المشتركة، ، ومتابعة البرامج المشتركة بعقد اجتماعات دورية للوزراء والمسؤولين في كلا البلدين.
ونقترح أن يكون المقر الأول لهذا المجلس في عاصمة المملكة العربية السعودية الرياض، والمقر الثاني في عاصمة الجمهورية اليمنية صنعاء.
ثالث عشر: الدعوة لتسريع جهود إعادة الإعمار:
تدعو الهيئة لتسريع جهود إعادة الإعمار، وترحب بالجهود الدولية الداعمة لإعادة إعمار ما دمرته الحرب التي شنتها المليشيات الانقلابية، وخاصة برنامج أولويات إعادة الإعمار في اليمن الذي تبنته المملكة العربية السعودية بمشاركة الأشقاء في التحالف العربي، كما تشيد الهيئة بإعلان المملكة العربية السعودية أن ملف إعادة الإعمار لليمن يأتي ضمن أولويات المرحلة الراهنة للسعودية.
وتدعو الهيئة الحكومة الشرعية لليمن بالتعجيل باتخاذ جميع الخطوات اللازمة لسرعة البدء بإعادة إعمار مشاريع البنية التحتية والخدمات العامة الضرورية وخاصة في المناطق المحررة الخاضعة لسيطرتها.
ختاماً نسأل الله تعالى أن يعجل بالنصر والفرج لشعبنا اليمني إنه ولي ذلك والقادر عليه.
والحمد لله رب العالمين.
صادر عن هيئة علماء اليمن بتاريخ 8 ربيع الآخر 1439ه.
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وبعد :
فإن هيئة علماء اليمن تتابع باهتمام بالغ تطورات ومستجدات الأوضاع في بلدنا الحبيب والتي تراكمت بسبب الآثار الكارثية لانقلاب 21 / سبتمبر/ 2014م الذي صادر الدولة اليمنية وانتهك الأرض والكرامة واعتدى على كثير من المقدسات والحرمات فقام بسفك دماء أبناء الشعب اليمني دون مراعاة لحرمة هذه الدماء، وقام بتهديم بيوتهم أمام أعينهم إمعاناً في إذلالهم وإهانتهم، كما قام بتدمير العديد من المساجد ودور القرآن الكريم والجامعات والمراكز العلمية لاستئصال عقيدة ومنهج أهل السنة والجماعة ليغرس بدلا عنها عقائد الرافضة الأثني عشرية ومناهجها.
وقد أنتج الانقلاب واقعاً غير مسبوق في تاريخ اليمن الحديث فقد انتشرت المجاعة والأمراض والأوبئة وقطعت رواتب الموظفين، كما عبثت مليشيات الحوثي الانقلابية بالوظيفة العامة ومناهج التعليم.
وبناء على كل ذلك وتواصلاً لما تقوم به هيئة علماء اليمن من مواكبة المجريات ووقائع الانقلاب بالبيان الشرعي فإن الهيئة تبين ما يلي:
أولاً: الدعوة لسرعة دحر الانقلاب:
تدعو الهيئة إلى سرعة القضاء على الانقلاب، وعدم إتاحة الفرصة للمليشيات الحوثية الانقلابية لإنشاء دولة داخل الدولة تفرض إرادتها وسياستها على أبناء اليمن، كما يفعل مثلها الأعلى في لبنان المسمى "حزب الله"، وتؤكد الهيئة على أهمية الدور الكبير الذي يضطلع به التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية لدحر المليشيات الحوثية الانقلابية ومنعها من اتخاذ اليمن منطلقاً لتنفيذ المخططات التخريبية للمشروع الصفوي الفارسي الذي يستهدف إحكام السيطرة على اليمن واتخاذه منطلقاً لاستهداف أمن أشقائنا في المملكة العربية السعودية، ودول الخليج العربية، وتهديد السلم والأمن الإقليمي والدولي في المنطقة بأكملها.
ثانياً: استنكار أفعال المليشيات الحوثية بالقيادات اليمنية وبقيادة المؤتمر الشعبي العام:
تستنكر الهيئة قيام المليشيات الحوثية الانقلابية بقتل الرئيس السابق بصورة تتنافى مع القيم الإسلامية وأخلاق الشعب اليمني، كما تستنكر ما فعله الحوثيون من قتل واعتقال لعدد من القيادات العسكرية والقبلية والاجتماعية، ومن قيادات وكوادر المؤتمر الشعبي العام، وتدعو الهيئة أنصار المؤتمر الرافضين للمليشيات الحوثية الانقلابية إلى الانضمام للشرعية، وتطالب الهيئة الحكومة باستيعابهم وتحسين أوضاعهم المعيشية والوظيفية، وأن يكون لهم من الحقوق والواجبات مثل بقية القوى المحسوبة على الدولة سواء بسواء.
ثالثاً : أهمية التفرقة بين الزيدية وجماعة الحوثي الأثني عشرية:
تؤكد الهيئة على أهمية التفرقة بين الزيدية وبين جماعة الحوثي الأثني عشرية التي تتلبس بالمذهب الزيدي ظاهراً وتحاربه في الحقيقة وتستهدف علماءه، كما تبين الهيئة بطلان ما يدعيه الحوثيون من حق حصري لهم في حكم الشعب اليمني من دون رضاه واختياره.
رابعاً: وجوب قيام الحكومة بواجباتها نحو المواطنين والمناطق المحررة:
تدعو الهيئة الحكومة الشرعية لبذل كل الجهود الممكنة للتخفيف من معاناة الشعب اليمني في مختلف مناطق اليمن، والقيام بواجباتها في توفير كافة الخدمات العامة سيما في المناطق المحررة الخاضعة لسلطة الشرعية، والعمل على تسريع تسليم مرتبات جميع موظفي الدولة، وجعل عمليات الإغاثة أكثر فاعلية.
خامساً: الدعوة إلى إقامة تحالف وطني كبير رسمي وشعبي:
تؤيد الهيئة الدعوة إلى إقامة التحالف الوطني الكبير الذي يشمل جميع القوى والقيادات الرسمية والشعبية تحت قيادة الرئيس الشرعي لليمن الأخ عبد ربه منصور هادي، كما تتطلع الهيئة إلى مساندة التحالف العربي الفعالة ليتمكن هذا التحالف الوطني الكبير من القيام بتحرير اليمن من مليشيات الحوثي الانقلابية، وليتولى مهام بناء الدولة اليمنية بعد دحر الانقلاب، ووضع ميثاق لهذا التحالف يلتزم بالثوابت الدينية والوطنية للشعب اليمني وعلى رأسها الالتزام بالإسلام عقيدة وشريعة، وبالكتاب والسنة وما أجمعت عليه الأمة مرجعيةً عليا ورفض كل ما يخالفها، والتأكيد على المحافظة على نصوص الدستور النافذ المتعلقة بالهوية الإسلامية عقيدة وشريعة للدولة والمجتمع اليمني.
سادساً: الدعوة لإعادة بناء الجيش والأمن وفقاً للثوابت الدينية والوطنية:
تدعو الهيئة لإعادة بناء الجيش والأمن اليمنيين وتنظيمهما بالتنسيق مع أشقائنا في المملكة العربية السعودية ودول الخليج والتحالف العربي وبعيدا عن التدخلات الأجنبية ، والتصدي لكل مؤامرة مشبوهة لتكوين الجيش والأمن على أساس حزبي أو فئوي أو قبلي أو مناطقي أو طائفي أو من مكون خاص دون بقية أبناء الشعب، كما تدعو الهيئة إلى بناء العقيدة القتالية للقوات المسلحة والأمن وفقا للعقيدة الإسلامية التي تجعل ولاءهما أولاً وأخيراً لله ولرسوله ثم للشعب اليمني والأمة العربية والإسلامية.
سابعاً: تأكيد حق الشعب اليمني في اختيار حكامه ونوابه وممثليه:
تدعو الهيئة جميع المكونات الرسمية والشعبية اليمنية للتأكيد على الاعتراف بحق الشعب اليمني في اختيار حكامه ونوابه وممثليه المتصفين بالكفاءة والعدالة عبر انتخابات حرة ونزيهة، وأنه لا يحق لأي جهة أن تدعي تمثيلها للشعب اليمني من دون اختيار حر لها من قبله.
ثامناً: دعوة المؤسسات الرسمية وغير الرسمية لإعادة النظر في سياساتها وممارساتها.
تدعو الهيئة المؤسسات الرسمية وغير الرسمية إلى إعادة النظر في ما قد تكون أخطأت فيه من سياسات وممارسات أضرت باليمن ومصالحه العليا، وإيجاد وسائل تشريعية وأخرى رقابية لمنع تكرار تلك السياسات والممارسات.
تاسعاً: الدعوة لاتخاذ تدابير تمنع الخروج على الدولة:
تؤكد الهيئة على ضرورة اتخاذ التدابير الكفيلة بمنع تكرار الخروج على الدولة بقوة السلاح ورفض استخدام القوة في العمل السياسي، والتأكيد على الالتزام بالحوار الجادّ الملتزم بالثوابت الدينية والوطنية، والذي لا يستبعد أي طرف أو جماعة أو فئة يمنية تعترف بالدولة وتخضع لسلطاتها وقوانينها.
عاشراً: الدعوة لإخراج اليمن من تحت أحكام الفصل السابع:
تدعو الهيئة إلى تهيئة الظروف السياسية والقانونية لإخراج اليمن من تحت طائلة أحكام الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، وانتهاج سياسة خارجية قادرة على الحفاظ على سيادة اليمن وسلامة أراضيها ومواطنيها، وإقامة علاقات دولية مع الدول الصديقة ومع المؤسسات والمنظمات الدولية، بما يحفظ السيادة الوطنية، والمصالح العليا لليمن، والمصالح المشتركة مع الدول التي ترتبط معها اليمن بعهود ومواثيق، وبما يضمن منع استخدام اليمن منطلقا لأي نشاط يهدد جيرانه أو يهدد السلم والأمن الدوليين واتخاذ الحكومة للتدابير والإجراءات الحاسمة الكفيلة بتحقيق ذلك وفقا للدستور.
وتؤكد الهيئة على ضرورة تفعيل عمل المؤسسات الدستورية المعنية بالرقابة على العلاقات الدولية للجمهورية اليمنية، وخاصة مجلس النواب باعتباره الجهة المخولة دستوريا بالمصادقة على المعاهدات والاتفاقيات الدولية، والتحذير من الخضوع للسياسات والإملاءات الأجنبية التي تستهدف سيادة اليمن وهويته ووحدته وسلامة أراضيه.
احد عشر: أهمية دور التحالف العربي:
تجدد الهيئة الإشادة بالدور الكبير الذي يقوم به التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية لاستعادة الشرعية في اليمن، وما قدمه أبطاله المقاتلون من تضحيات وما سخره قادتها من إمكانيات مادية وبشرية لمواجهة المشروع الانقلابي الإجرامي، وإيقاف السياسات التخريبية الإيرانية التي تريد انتزاع اليمن من محيطه العربي وتغيير هُويته والحاقه بالمشروع الصفوي الذي يستهدف الأمة العربية والإسلامية ، وتعبر الهيئة مجددا عن امتنانها وعرفانها بالجميل لجميع دول التحالف الذي حقق نجاحات كبيرة في تحرير كثير من مناطق اليمن، ولما تبذله هذه الدول من دعم كبير لإعادة بناء الجيش الوطني اليمني، واستعادة الشرعية.
ثاني عشر: الدعوة لإقامة تحالف استراتيجي بين الجمهورية اليمنية والمملكة العربية السعودية:
تجدد الهيئة الدعوة إلى تطوير مجلس التنسيق السعودي اليمني القائم حاليا بما يتناسب مع المتغيرات والأوضاع الجديدة محلياً وإقليمياً ودولياً، وبما يضمن دفع المخاطر والتهديدات المتزايدة التي تواجه البلدين، وذلك بتأسيس تحالف استراتيجي دائم بين الجمهورية اليمنية والمملكة العربية السعودية، وبما يُمكنهما من التعامل الفعال مع التهديدات والمخاطر الراهنة والمستقبلية، والتغيرات الإقليمية والدولية وما تحمله من تحديات تجاه البلدين، وتعميق التواصل بين البلدين على المستوى الاستراتيجي، وتنشيط وفتح آفاق جديدة من التعاون في مختلف المجالات؛ الأمنية والدفاعية والسياسية والاستثمارية والسياحية والثقافية والإعلامية، وتنمية الشراكة بين القطاع الخاص في البلدين، وتعزيز التعاون بين البلدين في الشؤون الدولية والإقليمية وحماية المصالح المشتركة، ، ومتابعة البرامج المشتركة بعقد اجتماعات دورية للوزراء والمسؤولين في كلا البلدين.
ونقترح أن يكون المقر الأول لهذا المجلس في عاصمة المملكة العربية السعودية الرياض، والمقر الثاني في عاصمة الجمهورية اليمنية صنعاء.
ثالث عشر: الدعوة لتسريع جهود إعادة الإعمار:
تدعو الهيئة لتسريع جهود إعادة الإعمار، وترحب بالجهود الدولية الداعمة لإعادة إعمار ما دمرته الحرب التي شنتها المليشيات الانقلابية، وخاصة برنامج أولويات إعادة الإعمار في اليمن الذي تبنته المملكة العربية السعودية بمشاركة الأشقاء في التحالف العربي، كما تشيد الهيئة بإعلان المملكة العربية السعودية أن ملف إعادة الإعمار لليمن يأتي ضمن أولويات المرحلة الراهنة للسعودية.
وتدعو الهيئة الحكومة الشرعية لليمن بالتعجيل باتخاذ جميع الخطوات اللازمة لسرعة البدء بإعادة إعمار مشاريع البنية التحتية والخدمات العامة الضرورية وخاصة في المناطق المحررة الخاضعة لسيطرتها.
ختاماً نسأل الله تعالى أن يعجل بالنصر والفرج لشعبنا اليمني إنه ولي ذلك والقادر عليه.
والحمد لله رب العالمين.
صادر عن هيئة علماء اليمن بتاريخ 8 ربيع الآخر 1439ه.