متابعات: عبد الرحمن الجلبين
قام وزير الشؤون الاسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد معالي الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ بزيارة مبنى برنامج التواصل مع علماء اليمن، والتقى فيه بمجموعة من كبار علماء اليمن، من مختلف المدارس الفقهية. وذلك في مقر تنسيقية برنامج التواصل مع علماء اليمن مساء الاثنين 21 ربيع الثاني 1437 هـ في العاصمة السعودية الرياض . وقد حضر اللقاء سعادة أعضاء اللجنة الإشرافية للبرنامج، الدكتور عبد العزيز بن عبد الله العمار، ود إبراهيم بن عبد العزيز الزيد، والشيخ عبد الله بن علي العامري، وأصحاب الفضيلة علماء ومشايخ اليمن أعضاء اللجنة التنسيقية للبرنامج، ومجموعة من الضيوف والوزراء.
وتحدث معالي الوزير خلال اللقاء مع العلماء مبديا سعادته من الألفة والمحبة والارتباط العميق الذي يجمع كافة علماء اليمن بمختلف أطيافهم وشرائحهم وبما تحقق من إنجازات خلال الفترة الماضية إلى الآن.
وقال: إن هذا البرنامج أثبت أن اجتماع علماء المسلمين ليس بالأمر الصعب وأن علماء العالم الإسلامي يحتاجون فقط إلى لقاء وأخوة وفئات حانية تطيب الخواطر وتعالج المشكلات، وأنه لا مجال إلا للاتحاد ولا يوجد مبرر للتفرق، امتثالا لقوله تعالى: (واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا)، وأن الله أمرنا وقال: (وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة) وأن القوة هنا متعددة الجوانب، والقوة الحقيقية هي قوة الاتحاد والوحدة، والاتحاد تحقق في هذا البرنامج سواء بالتآلف العام والوصول إلى قرب أكثر من ذي قبل أو بما تحقق من إنجازات عملية في هذا الميدان.
وأكد أن المملكة بقيادة الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله وولي عهده الأمير محمد بن نايف وولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان والجميع في المملكة حريصون على علماء اليمن ولا تريد المملكة أن تُضعف القوة في اليمن، من قبل المتربصين بها شرا.
وأشار الى أن البرنامج وسياسته سعت في المقام الأول إلى حماية العلماء، وأنه لا ينبغي أن يدخل العلماء في عداء وثارات مستقبلية، فالأمر جلل، وهناك تربص من قبل الحوثيين ومن قبل النظام السابق أو من قبل القوى العالمية.
وقال: "إن اليمن محفوظ بحفظ الله له وهو مأرز للأيمان والإيمان يمان والحكمة يمانية وأهله في التاريخ قدموا للأمة الكثير وسيظل ذلك إلى قيام الساعة وسنحتاج الكثير من الهدوء والعناية في رؤية الأحداث وعدم الإحراج فيها".
وأثنى على ميثاق الشرف الذي أعده علماء اليمن فيما بينهم، وقال إنه لا يعتبر ميثاق شرف للعمل فقط ولكنه ميثاق ديني ضخم يشمل العقيدة والشريعة والأخلاق والتواصل، ولو تم رعايته حق الرعاية يمكن نسخه في الأمة الإسلامية في أي مكان كان.
وتحدث عن سبب ضعف الأمة فقال: إن مما يضعف الأمة الاسلامية هي الخلافات وقدر الله سبحانه وتعالى أن يكون هناك فئات واختلافات وتنوع، ولكن الاختلاف يجب أن يكون اختلاف تنوع وليس اختلاف تضاد، ولابد من التواصي كما قال الله عز وجل: (وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان)، والتكامل لا يكون إلا بذهاب سخيمة النفس، والذي يتبع ما يبثه الشيطان من نقد اخوانه أو الهجوم عليهم و تكبير الصغير فإن هذا تفريط بمصالح الأمة, والأمة ليست في حال جواز الاختلاف ولكنها في حال وجوب الائتلاف وجوب شرعي ومن يخالفه يضر بالأمة ويجب أن تعامل بما قدره الله من اختلاف بالعلم وليس بالتعامل بالهوى، والعلم يقضي بأن المختلفين يجب عليهم أن يسلوا سخيمة أنفسهم ثم ينظروا في الأمر المختلف فيه، وأن من الإخلاص الفرح إذا قام قائم بأمر الله جل وعلا.
وأشار إلى أنه تم استغلال الخلافات بين المذاهب من قبل الأعداء، والأعداء يدعمون هذا الاختلاف ويشجعونه ويؤججونه.
وفي ختام حديثه تمنى أن يكون هناك تعجيل في البرامج النوعية في داخل اليمن وأن تكون جاهزة للعمل في عمل المدارس والجمعيات والهيئات، كل في مكانه وعمله، وطالب العلماء بتقديم رؤاهم ليتم وضع ترتيب زمني لها وفق ما توافق عليه علماء اليمن، فالمستقبل يحتاج الى عمل كبير جداً.
وخلال اللقاء قام الشيخ محمد الوشلي المنسق العام للبرنامج بعرض الإنجازات التي تحققت خلال الستة أشهر الماضية. وقد ثمن زيارة معالي الوزير، وشكر له اهتمامه بعلماء اليمن، وسعيه في جمع كلمتهم، ورعايتهم، وفتح صدره لهمومهم وقضاياهم، وما يوليه من عناية لبرامج التواصل مع علماء اليمن.
وعلى هامش الزيارة، افتتح معالي الوزير معرض الصور لأنشطة البرنامج، ويضم المعرض صور اللقاء الأول والثاني والحج، ومجموعة مختلفة من أنشطة البرنامج.
متابعات: عبد الرحمن الجلبين
قام وزير الشؤون الاسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد معالي الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ بزيارة مبنى برنامج التواصل مع علماء اليمن، والتقى فيه بمجموعة من كبار علماء اليمن، من مختلف المدارس الفقهية. وذلك في مقر تنسيقية برنامج التواصل مع علماء اليمن مساء الاثنين 21 ربيع الثاني 1437 هـ في العاصمة السعودية الرياض . وقد حضر اللقاء سعادة أعضاء اللجنة الإشرافية للبرنامج، الدكتور عبد العزيز بن عبد الله العمار، ود إبراهيم بن عبد العزيز الزيد، والشيخ عبد الله بن علي العامري، وأصحاب الفضيلة علماء ومشايخ اليمن أعضاء اللجنة التنسيقية للبرنامج، ومجموعة من الضيوف والوزراء.
وتحدث معالي الوزير خلال اللقاء مع العلماء مبديا سعادته من الألفة والمحبة والارتباط العميق الذي يجمع كافة علماء اليمن بمختلف أطيافهم وشرائحهم وبما تحقق من إنجازات خلال الفترة الماضية إلى الآن.
وقال: إن هذا البرنامج أثبت أن اجتماع علماء المسلمين ليس بالأمر الصعب وأن علماء العالم الإسلامي يحتاجون فقط إلى لقاء وأخوة وفئات حانية تطيب الخواطر وتعالج المشكلات، وأنه لا مجال إلا للاتحاد ولا يوجد مبرر للتفرق، امتثالا لقوله تعالى: (واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا)، وأن الله أمرنا وقال: (وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة) وأن القوة هنا متعددة الجوانب، والقوة الحقيقية هي قوة الاتحاد والوحدة، والاتحاد تحقق في هذا البرنامج سواء بالتآلف العام والوصول إلى قرب أكثر من ذي قبل أو بما تحقق من إنجازات عملية في هذا الميدان.
وأكد أن المملكة بقيادة الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله وولي عهده الأمير محمد بن نايف وولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان والجميع في المملكة حريصون على علماء اليمن ولا تريد المملكة أن تُضعف القوة في اليمن، من قبل المتربصين بها شرا.
وأشار الى أن البرنامج وسياسته سعت في المقام الأول إلى حماية العلماء، وأنه لا ينبغي أن يدخل العلماء في عداء وثارات مستقبلية، فالأمر جلل، وهناك تربص من قبل الحوثيين ومن قبل النظام السابق أو من قبل القوى العالمية.
وقال: "إن اليمن محفوظ بحفظ الله له وهو مأرز للأيمان والإيمان يمان والحكمة يمانية وأهله في التاريخ قدموا للأمة الكثير وسيظل ذلك إلى قيام الساعة وسنحتاج الكثير من الهدوء والعناية في رؤية الأحداث وعدم الإحراج فيها".
وأثنى على ميثاق الشرف الذي أعده علماء اليمن فيما بينهم، وقال إنه لا يعتبر ميثاق شرف للعمل فقط ولكنه ميثاق ديني ضخم يشمل العقيدة والشريعة والأخلاق والتواصل، ولو تم رعايته حق الرعاية يمكن نسخه في الأمة الإسلامية في أي مكان كان.
وتحدث عن سبب ضعف الأمة فقال: إن مما يضعف الأمة الاسلامية هي الخلافات وقدر الله سبحانه وتعالى أن يكون هناك فئات واختلافات وتنوع، ولكن الاختلاف يجب أن يكون اختلاف تنوع وليس اختلاف تضاد، ولابد من التواصي كما قال الله عز وجل: (وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان)، والتكامل لا يكون إلا بذهاب سخيمة النفس، والذي يتبع ما يبثه الشيطان من نقد اخوانه أو الهجوم عليهم و تكبير الصغير فإن هذا تفريط بمصالح الأمة, والأمة ليست في حال جواز الاختلاف ولكنها في حال وجوب الائتلاف وجوب شرعي ومن يخالفه يضر بالأمة ويجب أن تعامل بما قدره الله من اختلاف بالعلم وليس بالتعامل بالهوى، والعلم يقضي بأن المختلفين يجب عليهم أن يسلوا سخيمة أنفسهم ثم ينظروا في الأمر المختلف فيه، وأن من الإخلاص الفرح إذا قام قائم بأمر الله جل وعلا.
وأشار إلى أنه تم استغلال الخلافات بين المذاهب من قبل الأعداء، والأعداء يدعمون هذا الاختلاف ويشجعونه ويؤججونه.
وفي ختام حديثه تمنى أن يكون هناك تعجيل في البرامج النوعية في داخل اليمن وأن تكون جاهزة للعمل في عمل المدارس والجمعيات والهيئات، كل في مكانه وعمله، وطالب العلماء بتقديم رؤاهم ليتم وضع ترتيب زمني لها وفق ما توافق عليه علماء اليمن، فالمستقبل يحتاج الى عمل كبير جداً.
وخلال اللقاء قام الشيخ محمد الوشلي المنسق العام للبرنامج بعرض الإنجازات التي تحققت خلال الستة أشهر الماضية. وقد ثمن زيارة معالي الوزير، وشكر له اهتمامه بعلماء اليمن، وسعيه في جمع كلمتهم، ورعايتهم، وفتح صدره لهمومهم وقضاياهم، وما يوليه من عناية لبرامج التواصل مع علماء اليمن.
وعلى هامش الزيارة، افتتح معالي الوزير معرض الصور لأنشطة البرنامج، ويضم المعرض صور اللقاء الأول والثاني والحج، ومجموعة مختلفة من أنشطة البرنامج.