النصر ليس للآلات العسكرية والهزيمة ليست للأدوات، إنما هزيمة الأخلاق والأفكار
علماء ودعاة: نريد هزيمة الجشع والهوس
لا دور للدولة في قيادة عملية الحفاظ على حقوق المواطن، سوى الدور الذي تقوم به المقاومة الشعبية والجيش الوطني بما تسمح به قدراتهم، بعد تنكل وتخلي تحالف الانقلاب الحوثي ـ العفاشي ، فلم يترك النظام الأساسي للدولة فقط في أزمة جراء الحرب العشواء التي تهدف لحماية الانقلاب الأسود، بل وامتدت الأزمة بأخطارها إلى الدور والواجب القانوني والاقتصادي والاجتماعي الأساسي الذي تقوم به المؤسسات وهو الدور الذي تقام وتبنى من أجله الدولةالضامنة رعاية شؤون المجتمع اليمني وأبناء المحافظات المختلفة ، ذلك الدور الغائب أو المغيب بقصد بعد تغول الميليشيات الحوثية على الحق القانوني لكل مواطن يمني يراكم المسؤولية على الجيش الوطني والمقاومة الشعبية ، طبعا لم نذكر القضايا والخدمات الأساسية التي تشكل الحد الأدنى من واجبات الدولة ـ أية دولة ـ أي تأمين المياه والكهرباء والماء والخدمات وشروط الصحة.
ـ الأخلاق أصل من أصول الحياة وقتال الباغي واجب
إن تراجع نفوذ الميليشيات الانقلابية وانحسار دورهم في كثير من المناطق المحررة بعد سيطرة المقاومة الشعبية والجيش الوطني على ما يقارب 80% من الأرض اليمنيةإثر إسناد قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية،يضع المقاومة الشعبية والجيش الوطني أمام امتحان هو الأصعب في بدء ترتيب الأوضاع المعيشية والتعامل مع المواطنين، ولأهمية القضية قام برنامج التواصل مع علماء اليمن بوضعها على صفحات الإعلام والأقلام، والسؤال عن أخلاقيات المنتصرين في الإسلام وآليات التعامل مع أهالي المناطق المحررة من الميليشيات الانقلابية،الباحث في القانون والشريعة وليد الصالحي صرح للبرنامج حول القضية :"بسم الله القائل في كتابه الكريم {وَإِنْطَائِفَتَانِمِنَالْمُؤْمِنِينَاقْتَتَلُوافَأَصْلِحُوابَيْنَهُمَافَإِنْبَغَتْإِحْدَاهُمَاعَلَىالْأُخْرَىفَقَاتِلُواالَّتِيتَبْغِيحَتَّىتَفِيءَإِلَىأَمْرِاللهِ}.
كما أن الأستاذ دللعلى أن:"الأخلاق هي من أصول الحياة لذا ربط رسول الله صلى الله عليه وسلم المسلم بحسن الخلق، من هنا كان حسن الخلق هو ركن الإسلام العظيم الذي لا قيام للدين بدونه، ولا حضارة ولا تقدم بغيره فالإسلام إنما جاء ليغير الإنسان من السيئ إلى الأحسن، ومن الضلال إلى الهدى".
ـ أيهما أسبق: الانتصار أم أخلاق الانتصار؟
بعد كل القتل والدمار والتشريد الذي حل باليمنيين، يبدو بوضوح أنه لا بدللخروج من المنطق العقيم،والتخليعن مفهوم"أنا وحدي"الذي مارسته الميليشيات الحوثية لمصلحة مفهوم"الوطنية"،الذي يحوي في طياته وحدة الشعب والمقاومة والجيش الوطني، والمساواة التامة في المواطنة والحقوق والكرامة، والابتعاد عن التهميش والممارسات غير المسئولة، حيث يؤكد الشيخ عبدالله بن علي،أن :"أخلاق المنتصر هو ما تحتاجه المقاومة كفلسفة للانتصار؛ فالناظر إلى سيرة النبي صلى الله عليه وسلم يجد حكمة في كل أفعاله فقد أدركخطورة هذه المعاني؛ لهذا حين جاء الانتصار الأعظموالأكبر بفتح مكة بدأبأخلاق الانتصار قبل الانتصار ذاته".
ـشجاعة العفو عند المقدرة لا تعفي من الحذر
إن انتصار المقاومة يعني بالتحديد تبني هموم المواطنين واحتواء الحساسيات التي بينهم، ضمن منطق وطني جامع، الأمر الذي يشددعليه الشيخ عبدالله بقولهأن النبي صلى الله عليه وسلم بعد الانتصار في فتح مكة:"أرسل الرسائل التطمينية للناس أجمعينوأشاعالأمان ثم لما دخل المدينة جمع الفرقاء السياسيين المختلفين في مكة جميعهم على صعيد واحد ليس بصفته المنتصر فقط بل بصفته شريكا بحكم مكة مع أهلها فقال لهم: ما تظنون أني فاعل بكم،قالوا:أخ كريم وابن أخ كريم، قال: اذهبوا فأنتم الطلقاء، هذه الحكمة التي أسست لمصالحة اجتماعية هل تسير المقاومة الشعبية والجيش الوطني على خطى نبي الأمة، لا نريدهم أن يعملوا على إثارةالأحقاد بين أبناء المناطق حتى من الأعداء مع الحذر من الخونة".
ـ أعباء تتراكم على كاهل المقاومة بعد الانتصار
لكن القضية أعمق من نصائح نقدمها فالوضع المتدهور والممارساتالإجرامية التي تنتهجها الميليشيات الانقلابية بحق المدنيين خلفت جراحا غائرة ويتوجب بحسب الأستاذ وليد الصالحي حتى تستطيع المقاومة القيام بما عليها الالتفات للخلف قليلا: "طريقة تعامل المنتصر هناك ما يسبقها،هي كيف يتعامل المسيطر مع المدنيين فأول واجب هو تجنيب المدنيين ويلات الحروب وجعل العمليات الحربيةمقتصرة على المقاتلين فقط، قدر الإمكان وعدم فرض أي نوع من أنواع الحصار على المدنيين والسماح بدخول المساعدات بالحد الأدنى الذي يحفظ حياة المواطنين غير المقاتلين".
ـ الحرب ضرورة عند المسلمين
لم تكن المعارك التي خاضها الرسول صلى الله عليه وسلم والمسلمون بهدف التشفي أو الانتقام ممن مارسوا مع المسلمين شتى أنواع التعذيب،غير أن الحروب التي تشنها الميليشيات الحوثية غير المشروعة في الدين الإسلامي والقوانين الإنسانية لأن الحرب وفق إضافةالأستاذ وليد: "نتحدث عن احد أنواع الحروب الإجرامية،حرب جماعة على شعب تؤدي إلىإزهاقالأنفسوإتلاف الممتلكات،وإنتاجالأيتاموالأرامل والثكلى، عكس دوافع الحرب عند المسلمين فهي اضطرارية للدفاع عن حرية العقيدة والنفس والعرض، لا للقهر والتسلط".
ـ المقاومة لا تشتهي الحرب وما يحدث يضاعف جهود المقاومة
إن الرسول صلى الله عليه وسلم في كثير من المواقف كان يستطيع أن يقتل من يريد من الأعداء، ولكنه صلى الله عليه وسلم كان يتعامل بالحسنى والعفو والصفح، بل وينكر وبقوة على من يخالف هذا الأمر وهو ما أكدهالأستاذ وليد على أن المقاومة الشعبية: "لا تشتهي الحرب بل نحن على العكس،الحرب آخر القرارات، ونهاية الحلول،فالقانون الوطني لليمن لم ينظم أو يعطي الحق لأي عمل من أعمالالحروب عن القتل وكيفيه تنفيذه والك لأن اليمن دولة مدنية وليست دولة عدائية عكس الجماعات الانقلابية".
إذن عندما نتحدث عن أخلاقيات الحرب علينا التحدث عن قوانينها ومشروعيتها الغائبة في الدين والقواعد القانونية اليمنية والقانون الدولي الإنساني،وغياب مصطلح الإنسانية الذي يجعل الحرب أكثرإنسانيةأو ما يسمى بأنسنة الحرب أيضا غائب،كل العوامل السابقة تضاعف مسئولية المقاومة والجيش الوطني،الأمر الذي دفع بالشيخ عبدالله لتكرار: "لقد هزمنا الانقلاب في أغلب المحافظات ونحن الآن نحتاج أن يسود الاستقرارتلك المناطق ونبدأ بترتيب احتياجات الناس".
ـ انهزام الجشع والهوس لا نريده واستقرار وضع الناس الاقتصادي أولوية
أهمية كلام الشيخ تتزامن مع بدء عودة الأهاليإلى مناطقهم بعد تحريرها فيما يستمر الجيش الوطني والمقاومة الشعبية وإسناد التحالف العربي بالتقدم في المناطق المحيطة بالعاصمة حيث أشار الشيخ عبد الله:"لا نريد من قيادات المقاومة أن يسلكوا طريق الانقلابيينالمتمثل بالجشع والهوس وتقديم مصالحهم على احتياجات المواطنين؛لأنه سيضعنا في موقف انهزام أخلاقي".
الوقت لم يعد لمصلحة أحد ولا يكفي لاتخاذ مواقف مبدئية بل أصبح ضروريا حسب الشيخ عبدالله: "الواجب أمام المقاومة تحويل المناطق المحررة إلى نماذج استقرار والاهتمام بوضع الناس الاقتصادي، لأننا من موقعنا المقاوم، كنا دائماً في صف الشعب المقهور بقوة الانقلاب الدموي".
ـ ليست هزيمة الأدوات إنما هزيمة الأخلاق والأفكار
أن نرى القائد المنتصر يحرص على العفو ويفضل الناس على نفسه فهذا لا يكون إلا في سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد اعتدنا كثيرا أن نرى المنتصر يأخذ ولا يعطي؛ ومن هذا المنطلقأوعز الشيخ عبدالله بن علي للمقاومة اتخاذ ذات الخطوات: " فالكلمة الأولىوالأخيرة لله، ودولة المساواة التي لا تفرق بين المجتمع ولا تجعله طبقات تحتقر بعضها بعضا على أساس الطين والأعراق وجعلهم سواسية".
لهذه الأسباب يختتم الشيخ كلامه فيؤكد أن: "الناس تقبلت النصر والفتح ورسالة النبي صلى الله عليه وسلم وتبشروا بها وأصبحت حقيقة وبات من المستحيل أن تنتصر قريش فالرسول كان يعرف أن النصر ليس دائما نصر الآلات العسكرية، والهزيمة ليست هزيمة الأدوات،إنما هزيمة الأخلاقوالأفكار".
ـ الحياة حق لكل إنسان
فيما ننتظر القادم بما ينبئنا من حوادث وكوارث وجرائم ستمارس على الشعب اليمني من جماعة سلالية وحليفها صالح لخدمة الانقلاب ، نضع كلمات الأستاذ وليد الصالحي نقطة وصل للأحداث الجارية:"يجب أن يسمح للإغاثة بمباشرة دورها دون اعتراض أي طرف من الأطراف، ونصيحتي للجميع "الحياة حق لكل إنسان".
النصر ليس للآلات العسكرية والهزيمة ليست للأدوات، إنما هزيمة الأخلاق والأفكار
علماء ودعاة: نريد هزيمة الجشع والهوس
لا دور للدولة في قيادة عملية الحفاظ على حقوق المواطن، سوى الدور الذي تقوم به المقاومة الشعبية والجيش الوطني بما تسمح به قدراتهم، بعد تنكل وتخلي تحالف الانقلاب الحوثي ـ العفاشي ، فلم يترك النظام الأساسي للدولة فقط في أزمة جراء الحرب العشواء التي تهدف لحماية الانقلاب الأسود، بل وامتدت الأزمة بأخطارها إلى الدور والواجب القانوني والاقتصادي والاجتماعي الأساسي الذي تقوم به المؤسسات وهو الدور الذي تقام وتبنى من أجله الدولةالضامنة رعاية شؤون المجتمع اليمني وأبناء المحافظات المختلفة ، ذلك الدور الغائب أو المغيب بقصد بعد تغول الميليشيات الحوثية على الحق القانوني لكل مواطن يمني يراكم المسؤولية على الجيش الوطني والمقاومة الشعبية ، طبعا لم نذكر القضايا والخدمات الأساسية التي تشكل الحد الأدنى من واجبات الدولة ـ أية دولة ـ أي تأمين المياه والكهرباء والماء والخدمات وشروط الصحة.
ـ الأخلاق أصل من أصول الحياة وقتال الباغي واجب
إن تراجع نفوذ الميليشيات الانقلابية وانحسار دورهم في كثير من المناطق المحررة بعد سيطرة المقاومة الشعبية والجيش الوطني على ما يقارب 80% من الأرض اليمنيةإثر إسناد قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية،يضع المقاومة الشعبية والجيش الوطني أمام امتحان هو الأصعب في بدء ترتيب الأوضاع المعيشية والتعامل مع المواطنين، ولأهمية القضية قام برنامج التواصل مع علماء اليمن بوضعها على صفحات الإعلام والأقلام، والسؤال عن أخلاقيات المنتصرين في الإسلام وآليات التعامل مع أهالي المناطق المحررة من الميليشيات الانقلابية،الباحث في القانون والشريعة وليد الصالحي صرح للبرنامج حول القضية :"بسم الله القائل في كتابه الكريم {وَإِنْطَائِفَتَانِمِنَالْمُؤْمِنِينَاقْتَتَلُوافَأَصْلِحُوابَيْنَهُمَافَإِنْبَغَتْإِحْدَاهُمَاعَلَىالْأُخْرَىفَقَاتِلُواالَّتِيتَبْغِيحَتَّىتَفِيءَإِلَىأَمْرِاللهِ}.
كما أن الأستاذ دللعلى أن:"الأخلاق هي من أصول الحياة لذا ربط رسول الله صلى الله عليه وسلم المسلم بحسن الخلق، من هنا كان حسن الخلق هو ركن الإسلام العظيم الذي لا قيام للدين بدونه، ولا حضارة ولا تقدم بغيره فالإسلام إنما جاء ليغير الإنسان من السيئ إلى الأحسن، ومن الضلال إلى الهدى".
ـ أيهما أسبق: الانتصار أم أخلاق الانتصار؟
بعد كل القتل والدمار والتشريد الذي حل باليمنيين، يبدو بوضوح أنه لا بدللخروج من المنطق العقيم،والتخليعن مفهوم"أنا وحدي"الذي مارسته الميليشيات الحوثية لمصلحة مفهوم"الوطنية"،الذي يحوي في طياته وحدة الشعب والمقاومة والجيش الوطني، والمساواة التامة في المواطنة والحقوق والكرامة، والابتعاد عن التهميش والممارسات غير المسئولة، حيث يؤكد الشيخ عبدالله بن علي،أن :"أخلاق المنتصر هو ما تحتاجه المقاومة كفلسفة للانتصار؛ فالناظر إلى سيرة النبي صلى الله عليه وسلم يجد حكمة في كل أفعاله فقد أدركخطورة هذه المعاني؛ لهذا حين جاء الانتصار الأعظموالأكبر بفتح مكة بدأبأخلاق الانتصار قبل الانتصار ذاته".
ـشجاعة العفو عند المقدرة لا تعفي من الحذر
إن انتصار المقاومة يعني بالتحديد تبني هموم المواطنين واحتواء الحساسيات التي بينهم، ضمن منطق وطني جامع، الأمر الذي يشددعليه الشيخ عبدالله بقولهأن النبي صلى الله عليه وسلم بعد الانتصار في فتح مكة:"أرسل الرسائل التطمينية للناس أجمعينوأشاعالأمان ثم لما دخل المدينة جمع الفرقاء السياسيين المختلفين في مكة جميعهم على صعيد واحد ليس بصفته المنتصر فقط بل بصفته شريكا بحكم مكة مع أهلها فقال لهم: ما تظنون أني فاعل بكم،قالوا:أخ كريم وابن أخ كريم، قال: اذهبوا فأنتم الطلقاء، هذه الحكمة التي أسست لمصالحة اجتماعية هل تسير المقاومة الشعبية والجيش الوطني على خطى نبي الأمة، لا نريدهم أن يعملوا على إثارةالأحقاد بين أبناء المناطق حتى من الأعداء مع الحذر من الخونة".
ـ أعباء تتراكم على كاهل المقاومة بعد الانتصار
لكن القضية أعمق من نصائح نقدمها فالوضع المتدهور والممارساتالإجرامية التي تنتهجها الميليشيات الانقلابية بحق المدنيين خلفت جراحا غائرة ويتوجب بحسب الأستاذ وليد الصالحي حتى تستطيع المقاومة القيام بما عليها الالتفات للخلف قليلا: "طريقة تعامل المنتصر هناك ما يسبقها،هي كيف يتعامل المسيطر مع المدنيين فأول واجب هو تجنيب المدنيين ويلات الحروب وجعل العمليات الحربيةمقتصرة على المقاتلين فقط، قدر الإمكان وعدم فرض أي نوع من أنواع الحصار على المدنيين والسماح بدخول المساعدات بالحد الأدنى الذي يحفظ حياة المواطنين غير المقاتلين".
ـ الحرب ضرورة عند المسلمين
لم تكن المعارك التي خاضها الرسول صلى الله عليه وسلم والمسلمون بهدف التشفي أو الانتقام ممن مارسوا مع المسلمين شتى أنواع التعذيب،غير أن الحروب التي تشنها الميليشيات الحوثية غير المشروعة في الدين الإسلامي والقوانين الإنسانية لأن الحرب وفق إضافةالأستاذ وليد: "نتحدث عن احد أنواع الحروب الإجرامية،حرب جماعة على شعب تؤدي إلىإزهاقالأنفسوإتلاف الممتلكات،وإنتاجالأيتاموالأرامل والثكلى، عكس دوافع الحرب عند المسلمين فهي اضطرارية للدفاع عن حرية العقيدة والنفس والعرض، لا للقهر والتسلط".
ـ المقاومة لا تشتهي الحرب وما يحدث يضاعف جهود المقاومة
إن الرسول صلى الله عليه وسلم في كثير من المواقف كان يستطيع أن يقتل من يريد من الأعداء، ولكنه صلى الله عليه وسلم كان يتعامل بالحسنى والعفو والصفح، بل وينكر وبقوة على من يخالف هذا الأمر وهو ما أكدهالأستاذ وليد على أن المقاومة الشعبية: "لا تشتهي الحرب بل نحن على العكس،الحرب آخر القرارات، ونهاية الحلول،فالقانون الوطني لليمن لم ينظم أو يعطي الحق لأي عمل من أعمالالحروب عن القتل وكيفيه تنفيذه والك لأن اليمن دولة مدنية وليست دولة عدائية عكس الجماعات الانقلابية".
إذن عندما نتحدث عن أخلاقيات الحرب علينا التحدث عن قوانينها ومشروعيتها الغائبة في الدين والقواعد القانونية اليمنية والقانون الدولي الإنساني،وغياب مصطلح الإنسانية الذي يجعل الحرب أكثرإنسانيةأو ما يسمى بأنسنة الحرب أيضا غائب،كل العوامل السابقة تضاعف مسئولية المقاومة والجيش الوطني،الأمر الذي دفع بالشيخ عبدالله لتكرار: "لقد هزمنا الانقلاب في أغلب المحافظات ونحن الآن نحتاج أن يسود الاستقرارتلك المناطق ونبدأ بترتيب احتياجات الناس".
ـ انهزام الجشع والهوس لا نريده واستقرار وضع الناس الاقتصادي أولوية
أهمية كلام الشيخ تتزامن مع بدء عودة الأهاليإلى مناطقهم بعد تحريرها فيما يستمر الجيش الوطني والمقاومة الشعبية وإسناد التحالف العربي بالتقدم في المناطق المحيطة بالعاصمة حيث أشار الشيخ عبد الله:"لا نريد من قيادات المقاومة أن يسلكوا طريق الانقلابيينالمتمثل بالجشع والهوس وتقديم مصالحهم على احتياجات المواطنين؛لأنه سيضعنا في موقف انهزام أخلاقي".
الوقت لم يعد لمصلحة أحد ولا يكفي لاتخاذ مواقف مبدئية بل أصبح ضروريا حسب الشيخ عبدالله: "الواجب أمام المقاومة تحويل المناطق المحررة إلى نماذج استقرار والاهتمام بوضع الناس الاقتصادي، لأننا من موقعنا المقاوم، كنا دائماً في صف الشعب المقهور بقوة الانقلاب الدموي".
ـ ليست هزيمة الأدوات إنما هزيمة الأخلاق والأفكار
أن نرى القائد المنتصر يحرص على العفو ويفضل الناس على نفسه فهذا لا يكون إلا في سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد اعتدنا كثيرا أن نرى المنتصر يأخذ ولا يعطي؛ ومن هذا المنطلقأوعز الشيخ عبدالله بن علي للمقاومة اتخاذ ذات الخطوات: " فالكلمة الأولىوالأخيرة لله، ودولة المساواة التي لا تفرق بين المجتمع ولا تجعله طبقات تحتقر بعضها بعضا على أساس الطين والأعراق وجعلهم سواسية".
لهذه الأسباب يختتم الشيخ كلامه فيؤكد أن: "الناس تقبلت النصر والفتح ورسالة النبي صلى الله عليه وسلم وتبشروا بها وأصبحت حقيقة وبات من المستحيل أن تنتصر قريش فالرسول كان يعرف أن النصر ليس دائما نصر الآلات العسكرية، والهزيمة ليست هزيمة الأدوات،إنما هزيمة الأخلاقوالأفكار".
ـ الحياة حق لكل إنسان
فيما ننتظر القادم بما ينبئنا من حوادث وكوارث وجرائم ستمارس على الشعب اليمني من جماعة سلالية وحليفها صالح لخدمة الانقلاب ، نضع كلمات الأستاذ وليد الصالحي نقطة وصل للأحداث الجارية:"يجب أن يسمح للإغاثة بمباشرة دورها دون اعتراض أي طرف من الأطراف، ونصيحتي للجميع "الحياة حق لكل إنسان".