يسلبونك حق الحياة ويتركونك مأساة خلفهم.. هكذا فعلت الميليشيات الانقلابية

الشيخ عبد الله: نهيب بالدولة السعي جاهدة بالإسراع في علاج "عماد"، وكل جرحى 

الحرب 

 معها، متعايشين اليمنيون وبات يوم كل نراها مآسيتوجد  أنغير   تلفظ تكاد  صالح محمدأسرة

  ومتبدل متدهور معيشي واقع على الحرب، أشهر خلال صمودها بعد معيشياً الأخيرةأنفاسها

  ومستقبل حاضرهم على المعالم بارزة شواهد من الحرب تركته لما وفقاً المرتفعة، العلاجومطالب

أطفالهم.

  أطفال، وثلاثة وأم أب أفراد: خمسة من المكونةالأسرة  اندحار مع مأساتهمبدأت   الحوثيميليشيات

  العشوائي القصف أحدها كان المدنيين، بحق انتهاكات خلالها ارتكبوا معارك إثر عدن منوصالح

 وأدى الأسرة منزل أصابالذي   عماد الأصغر الطفل فقدانإلى6 ساقيه، كلتا سنوات  واخترقت

 جسده في ساكنة زالت وما الأعوام العشرة ذي عادل جسم القذيفةشظايا  اللحظة،إلى  ففي28  من

  قائمة يده وفي العصر لصلاة المسجد إلى متجها منزله من صالح محمد الأب خرج رمضانشهر

 الأسرةطلبات (  الاتفاق كان هكذا المنزل إلى والعودة لشرائها السوق سيذهب وخبز) خضروات

  قال فقد المنزل، في الأولاد مع بالاتفاق الوفاء فرصة له تترك لم الحوثية الموت ميليشياتلكن

  بسيقان وامسك الأنقاض بين ينبش وأخي يتصاعد والغبار مكان كل في والدمار البيت:"وصلت

 وعندئذ جسد"، بلا وحيدة ورفعها الصغيرابني  يقول: الصدمة، من الأب علىأغمي " أنوبعد  أفقت

 الأولاد أخذ تم قد كان المغرب صلاةقبل  المستشفى،إلى   في عادل الكبير ابني فرأيت بهم،فلحقت

غرفة الطوارئ والصغير عماد في العمليات".

اعتداء على قيم الانسانية من جماعة لا ترقب الله 

  عبد الشيخ نحو توجه ثم بهم والتقى الأسرة وضع إبراز إلى سعى اليمن علماء مع التواصلبرنامج

 أن قال الأسرة وضع عليه عرضنا أن بعد اوجاعة كظم الذي الصبيحيالله :"  الطفل ذلكمشهد

  عن معاق اليوم وهو بترتا قد وساقاه كثيرا، أحزننا والديه حضن عن يستغني لا الذيالصغير

 إنه يكبر، عندما حتى المساعدة ويطلب الجارحتين فيالحركة   البشرية على عظيم واعتداءلظلم

والإنسانية من جماعة لا ترقب الله في الإنسان ولا يملكون ذمة".

  القصف إلا الميليشيات أمام يتبق ولم نهايتها من تقترب الميليشيات وانكسار التحرير معارككانت

  وتحد الدولية والقوانين الإنسان لحقوق صارخ انتهاك في مقذوفاتهم إليها تصل منطقة لكلالعشوائي

 ذات عائشة الصغيرة فالطفلة الإلهية للشريعةواضح  أعوامالسبعة   مرت مرعبة لحظات عليناتقص

 الأسرةبها :"  الجدار من جانبا مرمي عادل الكبير وأخي الغرفة من أمي مع خرجت الانفجاربعد

 ويتخبط ويصيح والأنقاض الخراب وسط كانوعماد.. إليه هرولت أمي وحملته   والدماء حضنهاإلى

تسيل علينا".

 ضعف بكل وبكت أعماقها في الساكن للحزن واستسلمت الواقعة الطفلةاستذكرت الإنسان  وأخرجت

 أرجل بلا الدمع:"كان تبللهاكلمات"  الجريمة عن يقول الصبيحي الله عبد الشيخ سيقان، بلا أي

  عنها المعروف لأن الحوثي جماعة من واضح اعتداء في العشوائية بالقذائف الناس يرمون"هؤلاء

 قبلية ولا اجتماعية أعراف ولا دولية اتفاقات يحترمون ولا الإسلامية والشريعة الإنسان حقنكران 

 ، الحياة وحق الإنسانية للنفس احترام لديهم يوجدولا  مالكن   سيكون وغيرها الأسرة لهذهحدث

سبب زوالهم من اليمن".

الحوثية تستهدف المدنيين وتضع المعتقلين دروع بشرية 

  حرب إلا وقواعدها أخلاقها للحروب أن وعسكريا إنسانيا والمراقبين المحللين أغلب يتفقفيما

 الحوثيةالميليشيات   المقصودة الأخطاء سببتها التي المرتفعة الخطر  مستويات على يتفقونحيث

  حصانة لمبدأ واضح انتهاك في المدنيين فتصيب ، المحتلة المحافظات في القصفوعشوائية

 فقد والعسكرية، المدنية الأهداف بين فيها يميز لا التي الهجمات وكذلكالمدنيين أصابت  القذيفة

 عصراً، الرابعة في مباشرة الأسرةمنزل  عادل يقولوهنا   ما جهته من يقص وهو الكبيرالأخ

حدث ": البيت باب عند جالساكنت  الأولى الضربة جاءت وعمادأنا   وأمي الجيران منزل بقرب

  خرج أخي وعماد العصر صلاة لتؤدي وذهبت الغرفة ركن في وجلسنا البيت وأدخلتنا عليناهبت

 بسحبه وقمت فلحقته جديد من البابإلى   حدث وفجأة  الجلوس غرفة نحو وسرت المنزل مدخلإلى

  ولم حينها علي وأغمي  الغرفة حائط على الانفجار وقذفني البيت ضرب والقصف مدويانفجار

أعلم ما حدث إلى أن وصلت المستشفى وكل جسدي تخترقه الشظايا".

  للقانون جسيمة وانتهاكات الحرب جرائم للأسرة حدث ما تعد الوضعية الإنسانية القوانين كانتفإذا

 الله عبد الشيخ يؤكد حيث يحرمها الحنيف الإسلامي الدين فإن الدوليالإنساني  :"  الإسلام موقفإن

  دروعاً اتخاذهم يجوز ولا الأحوال من حال أي في المدنيين استهداف يجوز فلا القطعيالتحريم

  دروع المعتقلين وتضع المدنيين فتستهدف أوراقها جميع تفقد عندما الميليشيات تفعل كمابشرية

بشرية". 

  سياق في أو السلم وقت أثناء ترتكب التي الجسيمة الإجرامية الأعمال هي الإنسانية ضدوالجرائم

  قامت ما وهو المدنيين السكان من معينة فئة ضد منهجية أو واسعة هجمة سياق في المسلحالنزاع

 عبد الشيخ ممارساتها يصف التي الميليشياتبه  لا حين الانحطاط قمة :"هذاالله   وقواعد نظمتحترم

  طفلا ولا امرأة تقتلوا لا (أن يوصيهم بسرية يبعث عندما كان وسلم عليه الله صلى فالنبيالحرب

ولا راهبا في صومعته) فهل يعرف الحوثة مثل هذه الأخلاق؟ لا أبداً البتة".

علاج الأطفال حق إنساني وواجب على الدولة

 الأم مع الجلوس الضرورة منكان  الحوار، أطراف نبادلهاالمكلومة،  أعماقها فينتغلغل  الإنسانية

 تتشجع، أن طلبناها الأبناء بوجع يشعر ممن كالأم يوجدفلا   لتجهش توقفت حتى بالكلام بدأت إنوما

 أدمعنا، وخانتنا مشاعرنا تقاومه لمببكاء   ليزداد صمتت ثم كذا"، بعيالي عملوا من لله :"أمرهمقالت

  نعاني ونحن اليوم تلك ومن شيء فينا يكن :"لم الوجه يغطي الذي النقاب وأغرقت والبكاءالنحيب

معاناة لا قبلها ولا بعدها ابني الصغير والكبير أعالجهم وأجري بعد علاجهم كل مكان".

  وأحدهم الحرب جرحى علاج سبيل في يقولونها حق كلمة من للعلماء بد لا كان السياق هذاوفي

 إلى جاهدة تسعى بالدولة نهيب :"نحن الصبيحي الله عبد الشيخ قال ،فقد عمادالطفل   فيالإسراع

  الذي والحسي المادي الجرح عليهم يجتمع أن نريد لا لأننا فوري بشكل الجرحى وكل عمادعلاج

يعاني بسببه ولا يجدون قيمة تضميد جراحهم".

 نسوي :"ايش كلماتها أكملت عمادأم   حياتهم يحرمهم الله احلامه حرموه حقنا، بيخرج ربنا للهأمرهم

  ويرجع لابني سيقان تركيب في مساعدة " غير كثيراً تطلب لا وهي مكان". يخلي ولا يمشيكان

  السعي الدولة من :"المطالبة على الله عبد الشيخ يشدد الصدد هذا في كالسابق". ويخرجيمشي

  على أوزارها تضع لم اللحظة حتى الحرب أن وبما وتعالجهم المؤهلة المستشفيات توفيرجاهدة

الأقل تعمل على نقلهم إلى الخارج لأنه حق مشروع لهم".

 الأخعادل   داخل القذيفة شظايا بقاء من كثيرا يتوجع الابتدائي الرابع الصف في يدرسالأكبر

جسده ": ليتيا أن المستشفى   جسدي من الشظاياأخرجوا.. وأنا يومكل   داخل الشظايا منأتألم

  مع للمدرسة نذهب كي عماد لأخي سيقان تركيب سوى:" يتمنى لا فهو حركتي"، وتعوقأقدامي

بعض ونلعب زي زمان". 

 يمكن الذي الدور عن  الكلامفي للجمعيات  الخيريةوالمؤسسات تقديمه لمعالجة جرحى الحرب في 

سبيل دمجهم في المجتمع والشد من أزرهم لتجاوز  عبد الشيخ يفيدمأساتهم،   لبرنامج تصريحه فيالله

التواصل :"  الجرحى تجاه ينبغي الذي الدور لها يكن لم الخيرية والمؤسسات الجمعيات علمي حسب

  حيث من أو المالية الموارد لقلة يعود ربما الجرحى تجاه تقصيرها لكن الإغاثة سبيل في قدمتهي

  في المدني أو المقاوم للجريح الشهرية والإعانة العلاج يقدموا أن يجب إنما التحرك عملياتتسهيل

  لا الناس بعض أعرف والله فأنا بـ" الكلام الشيخ ويختتم له". العون يد نمد حق له مسلم هوالأخير

 ابنه جراح لتضميد بها يذهب التي المواصلات حقيجد  ثلاثة كل بنتهأو   مجاني التضميد أن معأيام

  حدود إلى يحتاجلكنه15 يجدها، فلا للمواصلات يمني ريال ألف   الجمعيات تلتفت أن يجبلهذا

الخيرية والمؤسسات إلى مثل هؤلاء وتجعل مساعدتهم من برامجها الدعوية والإغاثية".