جديد الموقع

الرئيسية

أخبار وتقارير واستطلاعات

دعاة تعز: تأثير كبير لجرائم الروافض وحلفائهم من قتل وخراب ودمار على حياة أهل تعز وروحانيتهم

دعاة تعز: تأثير كبير لجرائم الروافض وحلفائهم من قتل وخراب ودمار على حياة أهل تعز وروحانيتهم

تاريخ النشر: الخميس, 23 يونيو 2016 - 10:21 صباحاً | عدد المشاهدات: 1,791

في تعز بات الواضح الجلي أن الميليشيات الانقلابية قد كتبت بالسلاح مسبقاً على الأوراق وفي الأرض أن يعيش سكان المحافظة أيام شهر رمضان المبارك في ظل تصعيد متعمد للجرائم اللاإنسانية بما تفرضه من حصار خانق  على الإنسان والحيوان والحجر والشجر وكل الجغرافيا، وصدقت التوقعات فلم يتنفس سكان تعز الصعداء بقدوم رمضان إلا وهم يعيشون بين نارين، الصراع وحصاره وتضييقه المستمر، وارتفاع أسعار المواد الغذائية، وسط انهيار اقتصادي كامل وغياب الدولة بكل مؤسساتها لمواجهته، وهذا هو سيناريو شهر رمضان في تعز قصف المليشيات على الأحياء السكنية وفرض حصارها الخانق على المدينة من المداخل الشرقية والشمالية والضباب غربا وتقييد حرية التنقل والتضييق على المواطنين وإجبارهم على سلوك طرق شاقة وملتوية، إنها لغة الدم الأكثر مأساوية تتبلور في تعز التي لم تسلم شهر رمضان من عبث الحرب المليشاوية الشعواء والقصف الصاروخي والمدفعي الحادين عليها، وفي هذا التقرير نتعرف على أيام الشهر الفضيل كيف تخللها أوجاع سكان محافظة تعز ونتنقل بين صورها من خلال الاعتماد على معطيات مباشرة مع شهود عيان لا يفصلهم عن آخر قذيفة مدفع أطلقتها الميليشيات سوى بعض الأمتار.

ـ لقد صارت السنة في تعز كلها رمضان

هنا فقط يمر كل ليل ونهار رمضاني بالساعات وكأن أجزاءها تعاد وتتكرر مرة تلو أخرى، والسكان غارقون في حرب حلف الانقلاب وتردي الأوضاع العامة للبلاد في كافة مناحي الحياة التي كانت نتاجا لهذه الحرب العبثية التي لم تدع للمواطنين مجالا لممارسة شعائرهم الروحانية التي استبدلتها انتقامية الميليشيات بأنواع أخرى من طقوس الجريمة وبشاعتها، هذا ما يصفه الشيخ على عبد الحميد إمام وخطيب جامع عمار ابن ياسر "حياة الناس في شهر رمضان للعام الثاني على التوالي تحت القصف والقتل وأصوات قذائف الهوزر وصواريخ الكاتيوشة والهاون المختلفة الأحجام، وغيرها من المقذوفات كل هذا إلى الحارات والشوارع والمنازل، وبات الناس في تعز بين مطرقة بغاة الانقلابيين وحلفائهم، ولا مبالاة الشرعية للأسف، وإلى الله المشتكى".

لقد فقد الإنسان في المدينة هذا العام كما هو العام السابق كثيرا من عاداته الرمضانية وروحانيتها، مما يعانيه من ظروف اقتصادية صعبة، حيث وصل به الأمر إلى الاستعانة بالتقشف لمواجهة الواقع، في ظل ظروف هي الأسوأ اقتصادياً، منذ عقود بفعل الحرب الدائرة، واستمرار الحصار المفروض وهو ما يؤكده الشيخ علي: "لقد صارت السنة عندنا كلها رمضان فالناس صيام رغما عنهم طوال العام بسبب الحصار ومنع الغذاء والدواء عنهم وعن أطفالهم، صحيح أن صلاة التراويح تقام في غير المناطق التي يسيطر عليها نازيو وعملاء وعبيد قم وطهران والمد الطائفي الصفوي إلا أنها ليست بزخم الأعوام التي سبقت الحرب بسبب القصف للمساجد والشوارع المؤدية إليها إلا أنها تقام".

ويستذكر الشيخ ليضيف أن في كل رمضان من كل عام: " كانت تقام الفعاليات والأعمال الخيرية التي يستفيد منها الفقراء والأيتام والأرامل من تمور وغيرها إلا أن الإجرام الحوثي يستولي عليها ويبيعها ويمنع دخولها إلى المدينة، وغابت فعاليات المسابقات القرآنية التي كانت تقام على مستوى المساجد والقنوات الإعلامية، كما غابت عنا الإضاءة والأنوار التي كنا نزين بها البيوت والشوارع في رمضان، وغاب الكثير والكثير من الفعاليات والأعمال التي كانت تقام في رمضان وقاتل الله من كان السبب والراضي عن استمراره وعبثه في المدن والناس".

 

ـ الغلاء ازداد أضعافا مضاعفة بسبب الإتاوات التي يفرضها البغاة

لا تحاول أن تشيح بنظرك عن تعز فكما يبدو الواقع أكثر تعقيدا ومأساوية، لأنها الحرب خلفت ورعرعت النزوح والفقر والجوع، ذلك هو ما يعانيه المواطن جراء العبث اليومي الذي تمارسه مليشيات تحالف الحرب والانقلاب التي ضاعفت من هموم معيشته اليومية، فالشيخ على وبكثير من الصبر يعترف: "أبناء تعز في حاجة ماسة للكثير والكثير في رمضان وغير رمضان لقمة طيبة هنيئة وشربة ماء نظيفة وأن يعيشوا في أمن واستقرار وحرية وكرامة وأعلم أن الأخيرتين هي سبب ما يلاقوه من ويلات وقتل وخراب ودمار، فالغلاء ازداد أضعافا مضاعفة بسبب الإتاوات التي يفرضها البغاة على ما يسمحون بدخوله إلى المدينة هذا إن سلم من المصادرة والتأميم، والخدمات منعدمة تماما فلا كهرباء ولامياه ولا دواء والقمائم تملأ الشوارع والمجاري طافحة والمدينة تتنفس تنفسا صناعيا وبصعوبة بسبب الحرب والحصار المضروب عليها وعلى السكان، حتى  المؤسسات والجمعيات الإغاثة صارت توزع قطمة دقيق 5 كيلو بعد أن كان 50كيلو جرام ومن خمسين إلى خمسة وهي نسبة تعكس المعاناة والضيق التي تكتنف حياة الناس".

في الوقت الذي تتواصل فيه المعارك بين مليشيات الانقلاب وقوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في مدينة تعز وعلى امتداد مناطق ومديريات واسعة منها في ريفها والمدينة، لم تترك تلك المعارك أي شكل إيجابي للحياة واستهدفته؛ الأمر الذي ترك جراحا غائرة في روح المجتمع، يحكي عنها الشيخ بكل حزن: "تأثير كبير لجرائم الروافض والانقلابيين وحلفائهم من قتل وخراب ودمار على الجوانب الروحانية التي يتسم بها رمضان، لأن الناس صارت تعيش بين الدم والأشلاء والموت يتربص بهم من كل حدب وصوب ولا يدرون من أين سيهجم عليهم، هذا الأمر جعل الناس تلجأ إلى الله وتعلق آمالها به أكبر، فقد صار الموت يحصدهم بقذائف يأجوج ومأجوج ونازيي العصر وهم في الشوارع والمساجد والمطاعم والمستشفيات وعلى السيارات والدراجات وفي الأسواق والبيوت وحتى غرف نومهم يأتيهم في منامهم ويقظتهم، وهذا الأمر رغم سوئه وقبحه وفضاعته إلا أنه جعل الناس تلجأ إلى الله وتعلق به وتدعو للمقاومين وهذا ما لمسنا مردوده الإيجابي في مختلف الجبهات نصد الأعداء ونكبدهم خسائر كبيرة في الرجال والعتاد رغم الضيق والشدة والعدد والعدة وقلة الحيلة".

 

ـ ينقص السلاح والعتاد ليدافعوا عن أنفسهم وأعراضهم وكرامتهم

إن الذي ينقص أبناء تعز في هذه المعركة ونحن في شهر الخير والجهاد وفقا للشيخ علي: "ينقص السلاح والعتاد ليدافعوا عن أنفسهم وأعراضهم وكرامتهم، وكذلك الدعم لجيشهم الوطني بدلاً من ذهابه لمليشيات تفخخ مستقبلهم وأمنهم واستقرارهم وتعيث فيه الفساد والإجرام".

ثم يضيف الشيخ في ختام اللقاء: "كما ينقصهم الاعتراف من قبل السلطة الشرعية وحكومتها بأن تعز مدينة من مدن اليمن التي تقاتل لبسط شرعية ونظام ودولة اليمن، والاعتراف بآدميتهم من قبل المؤسسات الدولية التي يقتلهم انحيازها ودعمها للمليشيات الإرهابية ليلاً ونهارا، وينقص الاعتراف من قبل الأمم المتحدة بأطفالها ونسائها وشيوخها وحقهم في العيش الكريم".

 

أضف تعليق

مقالات ذات صلة

وزير الأوقاف اليمني: جريمة استهداف المصلين تضاف لجرائم الحوثيين بحق المدنيين

وزير الأوقاف اليمني: جريمة استهداف المصلين تضاف لجرائم الحوثيين بحق المدنيين

أكد وزير الأوقاف اليمني الدكتور أحمد عطية أن استهداف ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانيًّا المصلين في مسجد قرية بيت مغاري بم .. المزيد
علماء يمنيون يدعون إلى الوقوف صفاً واحداً للتصدي لجرائم ميليشيا الحوثي بحق النساء المختطفات

علماء يمنيون يدعون إلى الوقوف صفاً واحداً للتصدي لجرائم ميليشيا الحوثي بحق النساء المختطفات

كشف تسجيل مصور لامرأة يمنية كانت مختطفة لدى ميليشيا الحوثي الإرهابية، عن مدى البشاعة التي وصلت إليها الميليشيا في ارتكاب الانتهاكا .. المزيد
السعودية مشروع حياة وإيران مشروع موت ودمار

السعودية مشروع حياة وإيران مشروع موت ودمار

كلّ فرد أو جماعة أو دولة لها اخطآء متفاوتة وافضلهم اكثرهم حسنات واقلّهم سيّئات ولأنّ الإنقلابيين المدعومين من إيران يقولون انّنا م .. المزيد
أئمة وخطباء: لقاء الشرعية بشريحة العلماء والدعاة في عدن مكسب كبير لكلا الطرفين  عدن/ أمجد خليفة

أئمة وخطباء: لقاء الشرعية بشريحة العلماء والدعاة في عدن مكسب كبير لكلا الطرفين عدن/ أمجد خليفة

أئمة وخطباء: لقاء الشرعية بشريحة العلماء والدعاة في عدن مكسب كبير لكلا الطرفين عدن/ أمجد خليفة في الوضع القاتم الذي يعيش فيه .. المزيد