متابعات: عبد الرحمن الجلبين
تحدث الشيخ صالح باتيس عضو هيئة علماء اليمن عضو مؤتمر الحوار الوطني، في برنامج مع علماء اليمن الذي يقدمه الزميل خالد عليان في تمام الساعة الثامنة من مساء الخميس، عن البغي والعدوان وعلاقته بانهيار الأمم، وعن صور الطغيان وأشكاله، وواجب الشعوب والمسلمين في التصدي لهذا البغي والعدوان، الذي أهلك الحرث والنسل ودمر الشعب اليمني أرضا وإنسانا.
وقال الشيخ باتيس: أن الرسالة الحقيقية في هذه الأرض التي جاء من أجلها الأنبياء وبعث الرسل هي إقامة العدل وحكم الله في الأرض، والإنسان المسلم لا يطلب أكثر من العدل، وأي تجاوز للعدل هو بغي وعدوان وهناك حدود ونواميس سنها الله عزوجل ومن تجاوزها فقد بغى ومن تجاوز حده فقد ظلم.
وأضاف: إن الظلم لا يبني الشعوب ولا ينهض بها وإنما يدمرها والظالمون لا ينتصرون، ويقول ابن تيمية رحمه الله: "إن الله ينصر الدولة العادلة ولو كانت كافرة ويهلك الدولة الظالمة ولو كانت مسلمة"، واليوم كلما رأيت العدل في دولة من دول العالم رأيت الأمن والأمان، وحياة الناس مستقرة حتى لو كانت هذه الدولة غير مسلمة، ولذلك علينا أن نحقق العدل لكي يعم الأمان والسلام، والذي يتحدث أنه لا علاقة للأمن بالعدل فهذا واهم، فالأمن والأمان يأتي عندما تستقر حياة الناس، وعندما تطبق فرائض الله عز وجل، وإذا اختلت هذه الموازين وجاء الطغيان من قبل المتسلطين وجاء العدوان من قبل المعدمين والفقراء فهذا دليل على عدم وجود العدالة.
وأشار الى أن الكثير من العلماء والساسة والأشقاء حاولوا كثيرا إقناع المعتدين من الانقلابيين في اليمن، وردعهم عن بغيهم وذهب الناس الى صعدة يحاورونهم لكي لا يفرضوا شيئا بالقوة وكانت هناك محاولات عديدة، لعلهم يعودون إلى رشدهم، لكنهم بغوا وتكبروا وتجبروا، ورموا بكل المحاولات وراء الحائط وفرضوا سياسة القتل والقوة على الشعب اليمني، برغم محاولات الجميع قبولهم في المجتمع وقبلوهم أن يكونوا في مؤتمر الحوار بالرغم من عدوانهم على القرى والمحافظات في صعدة وعمران، بناء على قاعدة لعل وعسى يهتدون، ولكن للأسف ازداد بغيهم وتجبرهم، وأرادوا أن يلتهموا الدولة والمؤسسات وإذلال الشعب اليمني ولو كان لديهم مشروع لحكموا اليمن بأكملها ما الذي جعل صاحب صعدة وعمران يذهبون ليقتلوا الناس في تعز وعدن والبيضاء وشبوة من أجل يقول حاضر سيدي وتحكمني بالسلالة، وأن النطفة التي خلقت منها أفضل من النطفة التي خلقت منها أنا!!، وتفاقمت الأمور إلى أن وصلت القضية إلى العدوان والاعتداء على الأموال والبيوت والنساء والأطفال والممتلكات، فكان قرار صدهم هو لمنعهم من الظلم على المستضعفين حتى يعودوا إلى جادة الصواب.
وقال: إن الظلم وصل إلى كل شرايين الحياة وإلى كل سبل العيش, وطوروا وسائل الظلم والحرمان وأصبحوا يحاصرون المدن ويعذبون المعتقلين حتى القتل، فكل بلدان العالم تبنى فيها الجامعات وفي اليمن تحفر فيها المقابر، وأن ما يحدث في اليمن وسوريا والعراق وبورما وكشمير وافغانستان والشيشان هي من الأمور التي تشيب لها الولدان بسبب طغيان الظالمين ومصادرة كل حقوق الناس واضطهاد الأبرياء وقتلهم وتعذيبهم، ففي سوريا نشاهد كيف يقتل الشعب السوري بالبراميل المتفجرة، وفي اليمن لولا الله، ثم عاصفة الحزم وحزم الملك سلمان وإخوانه في هذا التحالف العربي لاستخدم هؤلاء المجرمون أبشع مما يستخدمه بشار الأسد ولكنا شاهدنا البراميل والصواريخ والطائرات تقتل الشعب اليمني أكثر مما يفعل بشار في سوريا، ولكانوا قصفوا كل المحافظات التي ترفض مشروعهم وتقف أمام عدوانهم وبغيهم بالصواريخ البالستية.
وقال: إنهم لن يستطيعوا الوصول الي سلطة الأمر الواقع، وإلا لكانوا حكموا وسيطروا على مفاصل الدولة وبسطوا سلطتهم لكنهم لم يستطيعوا أن يشكلوا حتى حكومة، وقد قاموا بمحاصرة الرئيس والحكومة وخرجوا من حصارهم، كما أرادوا ان يركعوا المدن وأن يدخلوا ويسيطروا عليها فثارت في وجوههم ووقفوا أمامهم ولم يستطيعوا السيطرة عليها، ورفضهم الشعب اليمني وثار ضدهم واليوم المعتقلات مليئة بالأبرياء.
وختم حديثة أن المهاترات والخلافات بين صفوف المقاومة لا تخدم الا الانقلابيين، وأن الانقلابيين لم يستثنوا أحدا ودعا جميع من استهدفهم الحوثي أن يتفقوا على الظلم وأن يكونوا يدا واحدة وأن يتركوا خلافاتهم وراء ظهورهم، وليس هناك داعي للخلاف وأن الارضية التي تقف عليها المقاومة صلبة، ويؤيدها كل العالم وأن الاختلافات والمهاترات لا تنصر أبناء الشعب اليمني، وأنها لا تؤيد إلا الانقلابيين فقط.
متابعات: عبد الرحمن الجلبين
تحدث الشيخ صالح باتيس عضو هيئة علماء اليمن عضو مؤتمر الحوار الوطني، في برنامج مع علماء اليمن الذي يقدمه الزميل خالد عليان في تمام الساعة الثامنة من مساء الخميس، عن البغي والعدوان وعلاقته بانهيار الأمم، وعن صور الطغيان وأشكاله، وواجب الشعوب والمسلمين في التصدي لهذا البغي والعدوان، الذي أهلك الحرث والنسل ودمر الشعب اليمني أرضا وإنسانا.
وقال الشيخ باتيس: أن الرسالة الحقيقية في هذه الأرض التي جاء من أجلها الأنبياء وبعث الرسل هي إقامة العدل وحكم الله في الأرض، والإنسان المسلم لا يطلب أكثر من العدل، وأي تجاوز للعدل هو بغي وعدوان وهناك حدود ونواميس سنها الله عزوجل ومن تجاوزها فقد بغى ومن تجاوز حده فقد ظلم.
وأضاف: إن الظلم لا يبني الشعوب ولا ينهض بها وإنما يدمرها والظالمون لا ينتصرون، ويقول ابن تيمية رحمه الله: "إن الله ينصر الدولة العادلة ولو كانت كافرة ويهلك الدولة الظالمة ولو كانت مسلمة"، واليوم كلما رأيت العدل في دولة من دول العالم رأيت الأمن والأمان، وحياة الناس مستقرة حتى لو كانت هذه الدولة غير مسلمة، ولذلك علينا أن نحقق العدل لكي يعم الأمان والسلام، والذي يتحدث أنه لا علاقة للأمن بالعدل فهذا واهم، فالأمن والأمان يأتي عندما تستقر حياة الناس، وعندما تطبق فرائض الله عز وجل، وإذا اختلت هذه الموازين وجاء الطغيان من قبل المتسلطين وجاء العدوان من قبل المعدمين والفقراء فهذا دليل على عدم وجود العدالة.
وأشار الى أن الكثير من العلماء والساسة والأشقاء حاولوا كثيرا إقناع المعتدين من الانقلابيين في اليمن، وردعهم عن بغيهم وذهب الناس الى صعدة يحاورونهم لكي لا يفرضوا شيئا بالقوة وكانت هناك محاولات عديدة، لعلهم يعودون إلى رشدهم، لكنهم بغوا وتكبروا وتجبروا، ورموا بكل المحاولات وراء الحائط وفرضوا سياسة القتل والقوة على الشعب اليمني، برغم محاولات الجميع قبولهم في المجتمع وقبلوهم أن يكونوا في مؤتمر الحوار بالرغم من عدوانهم على القرى والمحافظات في صعدة وعمران، بناء على قاعدة لعل وعسى يهتدون، ولكن للأسف ازداد بغيهم وتجبرهم، وأرادوا أن يلتهموا الدولة والمؤسسات وإذلال الشعب اليمني ولو كان لديهم مشروع لحكموا اليمن بأكملها ما الذي جعل صاحب صعدة وعمران يذهبون ليقتلوا الناس في تعز وعدن والبيضاء وشبوة من أجل يقول حاضر سيدي وتحكمني بالسلالة، وأن النطفة التي خلقت منها أفضل من النطفة التي خلقت منها أنا!!، وتفاقمت الأمور إلى أن وصلت القضية إلى العدوان والاعتداء على الأموال والبيوت والنساء والأطفال والممتلكات، فكان قرار صدهم هو لمنعهم من الظلم على المستضعفين حتى يعودوا إلى جادة الصواب.
وقال: إن الظلم وصل إلى كل شرايين الحياة وإلى كل سبل العيش, وطوروا وسائل الظلم والحرمان وأصبحوا يحاصرون المدن ويعذبون المعتقلين حتى القتل، فكل بلدان العالم تبنى فيها الجامعات وفي اليمن تحفر فيها المقابر، وأن ما يحدث في اليمن وسوريا والعراق وبورما وكشمير وافغانستان والشيشان هي من الأمور التي تشيب لها الولدان بسبب طغيان الظالمين ومصادرة كل حقوق الناس واضطهاد الأبرياء وقتلهم وتعذيبهم، ففي سوريا نشاهد كيف يقتل الشعب السوري بالبراميل المتفجرة، وفي اليمن لولا الله، ثم عاصفة الحزم وحزم الملك سلمان وإخوانه في هذا التحالف العربي لاستخدم هؤلاء المجرمون أبشع مما يستخدمه بشار الأسد ولكنا شاهدنا البراميل والصواريخ والطائرات تقتل الشعب اليمني أكثر مما يفعل بشار في سوريا، ولكانوا قصفوا كل المحافظات التي ترفض مشروعهم وتقف أمام عدوانهم وبغيهم بالصواريخ البالستية.
وقال: إنهم لن يستطيعوا الوصول الي سلطة الأمر الواقع، وإلا لكانوا حكموا وسيطروا على مفاصل الدولة وبسطوا سلطتهم لكنهم لم يستطيعوا أن يشكلوا حتى حكومة، وقد قاموا بمحاصرة الرئيس والحكومة وخرجوا من حصارهم، كما أرادوا ان يركعوا المدن وأن يدخلوا ويسيطروا عليها فثارت في وجوههم ووقفوا أمامهم ولم يستطيعوا السيطرة عليها، ورفضهم الشعب اليمني وثار ضدهم واليوم المعتقلات مليئة بالأبرياء.
وختم حديثة أن المهاترات والخلافات بين صفوف المقاومة لا تخدم الا الانقلابيين، وأن الانقلابيين لم يستثنوا أحدا ودعا جميع من استهدفهم الحوثي أن يتفقوا على الظلم وأن يكونوا يدا واحدة وأن يتركوا خلافاتهم وراء ظهورهم، وليس هناك داعي للخلاف وأن الارضية التي تقف عليها المقاومة صلبة، ويؤيدها كل العالم وأن الاختلافات والمهاترات لا تنصر أبناء الشعب اليمني، وأنها لا تؤيد إلا الانقلابيين فقط.
جديد الموقع
الرئيسية
مقالات ذات صلة
