جديد الموقع

الرئيسية

أخبار وتقارير واستطلاعات

العمل الدعوي في تجدد مستمر ونشاط بارز رفضاً للتطرف والإرهاب بكل أشكاله

العمل الدعوي في تجدد مستمر ونشاط بارز رفضاً للتطرف والإرهاب بكل أشكاله

تاريخ النشر: السبت, 27 فبراير 2016 - 04:43 صباحاً | عدد المشاهدات: 1,736

علماء عدن: العمل الدعوي يسهم بشكل واضح في محاربة التطرف وإسهامات الدعاة لا يستهان بها في إحياء سماحة الشريعة وللمرأة حضور خاص وكثيف

 

إن النشاط الدعوي البارز الذي تشهده محافظة عدن يتضح من خلال العمل المستمر والمتجدد في مجال البرامج والدورات التعليمية الدعوية في عدة تخصصات علمية وفقهية وتربوية تعطى لمجموعة من الشباب والفتيات في اليمن لإيجاد وعي أكبر وفهم أوضح لقواعد الدين الحنيف والمعاملات الإنسانية التي تؤكد على أن دور التلميذ المنتسب لحركة الدعوة عليه تمثل الرسالة أولا، والتشبث بالقيم الإيجابية، والاهتمام بقضايا الأمة، ومن أهمها قضايا الإنسان الذاتية الروحية والفكرية، وحاجياته الطبيعية والنفسية،التي تحقق الأمن الروحي،وتليها القضايا الاجتماعية لهذا يأتي دور العلماء والدعاة في تكرار ذلك العمل الدعوي المهم والخلاق.

في إطار تلك الفعاليات الدعوية التي تشهدها محافظة عدن قام برنامج التواصل مع علماء اليمن بتغطية خاصة لجهود مثمرة في منطقة الشيخ الدوي حيث أقيم حفل ختامي للدورة العلمية الشرعية الثالثة يوم الجمعة بعد صلاة المغرب لتكريم أكثر من 80 طالبا وطالبة من عدن ولحج. حضر الفعالية مجموعة من العلماء والدعاة وممثلون عن مؤسسة السماحة ولفيف من أهالي الطلاب المبرزين في الدورة العلمية الشرعية التي نظمها مركز السنة للعلوم الشرعية والإقراء ومولتها مؤسسه السماحة التنموية الاجتماعية، وقد استمرت الدورة العلمية على مدى أسبوعين كاملين فيما وصفتها إدارة المركز بـ"تجديد إقامة الدورات الدعوية للمرة الثالثة لهذه السنة بعد النصر بحمد الله على ميليشيات الحوثيين وعفاش".

ـ دور العلماء  إحياء سماحة الشريعة وللمرأة اليمنية حضور خاص وكثيف

إن العمل الدعوي في الأساس وفق قواعد اتبعتها إدارة المركز تهدف إلى تعليم العقيدة الصحيحة وتنقيتها مما شابها من الشبهات والبدع، وتأهيل طلبة العلم من ذوي الكفاءات الشرعية المدركين لمقاصد الشريعة، كذلك بث العلم الشرعي وتسهيله ليكون في متناول طبقات وفئات المجتمع كافة، كما أن الواجب يحتم على العلماء والدعاة العمل على إظهار سماحة الشريعة بإحياء إرث الأمة الشرعي وإعادة تفعيل دور المرأة في بذل العلم ونشره لتحمل مسئوليتها المجتمعية، فقد قارب حضور المرأة في الدورة من 30 طالبة حيث قال الأستاذ معين بن عبد الرب في تعليقه أن :"ميزة هذه الدورة الدعوية الإقبال العظيم من الجانب النسوي الذي شهد حضورا كثيفا، ويتم نقل المحاضرات إلى مسجد النساء عبر الشاشات وباستخدام التكنولوجيا".

 

ـ طبيعة البرنامج ومنهج الدورة العلمية

برنامج الدورة العلمية الشرعية الثالثة يحتوي على منهج في العقيدة اتخذت المقدمة القيروانية وفي مجال الفقه الزكاة والحج من متن أبي شجاع وفقاً لإدارة المركز التي وضحته على النحو التالي:" برنامج الدورة يبتدئ من بعد صلاة العصر إلى المغرب حصتين ومن بعد المغرب حتى بعد صلاة العشاء حصتين،الأولى من بعد صلاة العصر حتى الخامسة في مجال العقيدة حيث اخترنا مقدمة رسالة ابن أبي زيد القيرواني وهو إمام مالكي كنيته أبو محمد واسمه عبد الله ابن عبد الرحمن المعروف (ابن آبي زيد القيرواني) يدرسها الشيخ معين بن عبد الرب،الثانية في الفقه للشيخ عبد الله ذيبان وكان اختياره على كتاب الصلاة والزكاة من متن أبي شجاع رحمة الله في فقه الإمام الشافعي، الثالثة بعد المغرب حتى صلاة العشاء درس في الفرائض المعروف بالمواريث خلاصة الكلام عند الشيخ عرفات ناصر، الرابعة وتستمر من آذان العشاء إلى إقامة الصلاة في تفسير جزء من سور القرآن الكريم للشيخ أبو علي جمال باتيسير".

ـ العمل الدعوي في وجه سياسات التجهيل غير العفوية

يعتقد الشيخ معين أن دور العمل الدعوي يكون بـ"الوقوف أمام سياسات التجهيل غير العفوية الهادفة لإيجاد جيل منقطع عن منهجه الشرعي وتاريخه الإسلامي وكشف زيف تيار التغريب المستهدف لشباب وشابات المسلمين والعامل على طمس الهوية الإسلامية وربط شبابها سلوكيا وأخلاقيا بتلك المجتمعات الغربية ورد الشبهات التي يراد منها خلق هوة وجفوة بين المسلمين وعلمائهم".

وفيما قال المتحدث باسم المركز:"إننا مجلس إدارة مركز السنة للعلوم الشرعية والإقراء نقيم هذا الدورة في سبيل نشر روح العلم والدعوة وتجديد النشاط عند الشباب وإعادتهم إلى تفاعلهم، والأفكار التي تدعو إلى الوسطية والاعتدال في الفكر والمنهج والاعتقاد وتصحيح كثير من المفاهيم المغلوطة وذم التشدد والتطرف والغلو وبث العلم ونشره وهدي النبي صلى الله عليه وسلم في المعتقد والفقه وأصول الفقه وتفسير وبيان القران الكريم".

ـ العمل الدعوي يسهم بشكل واضح في محاربة التطرف وإسهامات الدعاة لا يستهان بها

تأتي الدورات الدعوية والعلمية في اليمن بالتزامن مع نشاط جماعات ومليشيات متطرفة كـجماعة الحوثي أو القاعدة وغيرها من الجماعات المتشددة التي تحاول اجتذاب الشباب وتجنيدهم في سبيل خدمة مشاريعها الهدامة للوطن والأمة الإسلامية، يذكر الشيخ معين عن دور العمل الدعوي في بث الاعتدال بين أوساط الشباب قوله أن "العمل الدعوي يسهم بشكل واضح في محاربة التطرف وإسهامات الدعاة لا يستهان بها في ترسيخ وتصحيح المفاهيم الحقة وهي من تنبذ التطرف بكل أشكاله وتياراته، لهذا ترى ويرى الجميع تضافر الجهود بين العلماء والدعاة وخطباء المساجد لتكثيف العمل الدعوي المعتدل وبإذن الله عز وجل سنجد الثمرة قريبا".

ـ غير قليل ولا هو بالكثير بحيث يلبي الطموحات

تبذل الجهود ويحضر الطلاب والطالبات وتستمر الحياة الدعوية لكن هل يرى الدعاة أن العمل في نشر الدعوة كاف إلى هنا أو حتى الآن أم يحتاج جهودا أكثر، يجيب الشيخ معين:" أقول إنه غير قليل مقارنة بالمرحلة السابقة لكنه لا يلبي طموحنا للمرحلة القادمة، ويجب علينا جميعا أن نسهم  في نشر العقيدة الصحيحة فالموظف في عمله، والمدرس في مدرسته، والوزير في وزارته، والعلماء والدعاة جزء من المجتمع يسهمون جاهدين في بث الخير والعلم والمعروف وإصلاح تعالم الدين الحنيف".

بالنسبة لإدارة المركز الدعوي يعتبر العمل في خدمة العلم واجبا حقيقيا يقوم به العلماء حيث أكد على هذه النقطة الشيخ معين بن عبد الرب :"هذا الدور الدعوي له حق الإحياء في مركز السنة مع غياب شيخنا عبد العزيز بن عبد الله الدراوردي الذي  له حق علينا أن نحسن استخلافه في المركز".

ـ دون مقابل مادي جهود فذة في خدمة العلم والدعوة مستمرة لا تنقطع

قد يكون تلبية الواجب الديني لكن الحياة تحتاج لنستطيع تمضية واجباتنا تجاه الأهل والأطفال فعندما سألنا عن المردود المادي الذي يتقاضاه الدعاة في سبيل إتمام الدورات أجاب: "بدون أي مقابل ولا أجر إنما هي جهود نبذلها لإحياء العمل الدعوي في مركز السنة للعلوم الشرعية، ونشر الدعوة بين أوساط الشباب كل ما نهدف إليه".

فيما تكفلت مؤسسة السماحة الاجتماعية الخيرية بتكاليف الأدوات والمعدات والمواصلات والوجبات التي يحتاجها الطلاب في انتظار قطف الثمار، سألنا إدارة المركز هل يوجد ترتيبات معينة في سبيل المزيد من الجهد الدعوي ونشر العلم أجابت :" لدينا خطط وتجهيزات للكثير من الدورات العلمية  تستمر من الآن إلى شهر رمضان المبارك بإذن الله تعالى".

الجدير بالذكر أن مركز السنة للعلوم الشرعية والإقراء الذي تأسس قبل عامين من اليوم على يد ثلة من مشايخ عدن ودعاتها المشهود لهم بالعلم والوسطية والاعتدال وحسن الاتباع في ميدان الدعوة إلى الله، من أجل تكامل العملية التعليمية والتحصيل المعرفي للطلاب والطالبات اجتهد القائمون على المركز في إيجاد تنوع أقسام التخصصات العلمية ليستوعب الفئات العمرية المختلفة لسد ثغرات النقص المعرفي في المجتمع بحسب إمكانيات المركز وهي القسم الشرعي وقسم الإقراء وقسم التحفيظ.

 

أضف تعليق

مقالات ذات صلة

برنامج التواصل مع علماء اليمن يؤكد على الموقف الشرعي من الانقلاب والإرهاب الحوثي

برنامج التواصل مع علماء اليمن يؤكد على الموقف الشرعي من الانقلاب والإرهاب الحوثي

نظم برنامج التواصل مع علماء اليمن بوزارة الشؤون الإسلامية يوم أمس الثالث والعشرين من صفر 1444هـ، ندوة علمية بعنوان "نكبة 21 س .. المزيد
برنامج التواصل مع علماء اليمن يعقد ملتقى تعز الدعوي لبيان خطر استمرار الانقلاب الحوثي

برنامج التواصل مع علماء اليمن يعقد ملتقى تعز الدعوي لبيان خطر استمرار الانقلاب الحوثي

تحت رعاية  وزارة الأوقاف والإرشاد، نظم برنامج التواصل مع علماء اليمن التابع لوزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد ملتقى تع .. المزيد
وزير الشؤون الإسلامية يفتتح ملتقى اليمن والمملكة في مواجهة التطرف والإرهاب الحوثي الإيراني

وزير الشؤون الإسلامية يفتتح ملتقى اليمن والمملكة في مواجهة التطرف والإرهاب الحوثي الإيراني

افتتح وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، اليوم الثلاثاء، ملتقى علماء ودعاة الي .. المزيد
المكونات الدعوية تلتقي في مأرب لمناقشة موجهات الخطاب الدعوي

المكونات الدعوية تلتقي في مأرب لمناقشة موجهات الخطاب الدعوي

  عقدت المكونات الدعوية  ورشة عمل بمحافظة مأرب،  لمناقشة الموجهات العامة للخطاب الإرشادي التي تتطلبها المرحلة وا .. المزيد