تقرير: عبد الرحمن الجلبين
اختتمت يوم الاربعاء 11شعبان في مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني في العاصمة السعودية الرياض المنظومة التدريبة الأولى في تنمية مهارات الاتصال في الحوار، والتي نظمها المركز بتعاون وإشراف برنامج التواصل مع علماء اليمن، لعدد من مشايخ ودعاة وطلاب العلم اليمنيين واستمرت الدورة لمدة ثمانية أيام، تخللتها عدة دورات تدريبية في الحوار، منها الحوار الإعلامي والأسري والفكري والمجتمعي والحضاري.
وتحدث الشيخ عبد الواحد الراجحي المنسق العام للدورة قائلاً: كانت عبارة عن أفكار وضعناها في لجنة التدريب في برنامج التواصل، وسجلنا حوالي 20 دورة رفعها البرنامج إلى وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، والوزارة أحالتها لمركز الحوار الوطني اختاروا ست دورات مكثفة في مهارات الاتصال، والحوار الإعلامي والحوار الأسري والحوار الفكري والحوار المجتمعي والحوار الحضاري، وأقيمت الدورات بالتنسيق مع وزارة الشؤون الإسلامية، وكان العدد كبيرا من الدعاة شمل حوالي سبعين داعية وعالما من مستويات متعددة، وحضر من التنسيقية العليا حوالي أربعة، والحضور من كل محافظات الجمهورية شملها هذ البرنامج حتى محافظة سقطرة.
وأشار إلى أن الاستقبال من المركز كان رائعا وبحب وتفاعل في التعاون معنا ورغبة في تقديم هذه الدورات لنا التي استهدفت شريحة كبيرة من علماء وأكاديميين ودعاة، وبادروا إلى خدمتنا بشكل لم نكن نتخيله، وهذا ليس غريبا على قيادة المملكة العربية السعودية حكومتها وشعبها، هذا الشعب الذي لم يتأخر لحظة في مساعدة إخوانهم اليمنين في محنتهم التي يمرون بها، وسيدونه لهم التاريخ بأحرف من نور.
وعن التفاعل من المشاركين في الدورة قال: كان الحضور عاليا جدا والتفاعل متميزا وكان هناك عدد كبير من الذين أرادوا الالتحاق بالدورة ولم تسنح لهم الفرصة، لاكتمال المقاعد التدريبية.
وبين الدكتور محمد السيد مساعد المدير العام لأكاديمية الحوار للتدريب والتأهيل قائلا: بدأت الدورة التدريبية في تاريخ 22 رجب الى 11شعبان تناول فيها ستة مسارات تدريبية، المسار الأول في تنمية مهارات الاتصال في الحوار، ثم انتقلنا إلى المسارات الأخرى الحوار الفكري ثم الحوار المجتمعي ومن ثم الحوار الحضاري والحوار الأسري وثم اختتمت هذه المسارات بالحوار الإعلامي، تقريبا استفاد من هذا المشروع حوالي 70 متدربا وعدد الساعات التي قدمت 40 ساعة تدريبية، هذه مرحلة أولى في البرامج التدريبية وإن شاء الله تكون هناك مراحل ثانية وثالثة في مناطق المملكة والأماكن التي يوجد فيها الإخوة من علماء ودعاة اليمن، البرامج جميعها تهدف إلى تدريب الإخوة وإكسابهم بعض مهارات الحوار في جميع التخصصات التي مروا بها، ونتمنى أن نكون قد قدمنا شيئا جيدا للإخوة في اليمن.
كما تحدث عن تفاعل وتجاوب المشاركين في البرنامج قال: الحقيقة أن التجاوب كان فعالا، والمشاركون مبادرين ولم نكن نتوقع هذ التجاوب منهم، وكان هناك حضور مبكر وازدحام في الأفكار، أطروحات علمية قوية جداً ومناقشات حوارية جذابة اتسعت لها الصدور وتعاركت فيها العقول، وفي الأخير وصلنا إلى نقاط مشتركة كثيرة جدا وتعديل بعض المفاهيم وصياغة بعض المحكّات التي ينبغي أن يكون عليها الإخوة المشاركون ما بعد هذه البرامج، والأهم في هذا الموضوع هو أن تصبح هذه المهارات سلوكا لهم يتم تطبيقه في أعمالهم ودعوتهم القادمة، كما نتمنى لهم المزيد من المشاركات ونحن نرحب بهم في أي وقت في أي مشورة أو أي دعم لوجستي بإمكانهم الاستفادة منه.
وعن انطباعاتهم في المركز في تقديم هذه الدورة قال: نحن فرحون جدا بهذا التعاون وفرحون بهذا اللقاء ونعتبر أنه واجب علينا أن نقدم جزءا من المسؤولية والعلم الذي وهبنا إياه الله تعالى في هذا المركز، أن نقدمه لإخواننا في اليمن وخدمة لهؤلاء العلماء الذين شرفونا، والإخوة الزملاء الذين شاركونا في هذا البرنامج.
كما أعرب المشاركون عن سعادتهم بهذه الدورات التي ستشكل إضافة نوعية وعونا لهم في دعوتهم، ويتحدث الشيخ أحمد القاضي وهو أحد المشاركين في هذه الدورة: في الحقيقة لقد استفدنا في هذه الأيام من كوكبة من المدربين الرائعين الذين منحونا الاحترام الفائق، وأسرونا بأخلاقهم الحسنة، وأضافوا لنا الكثير من بحور علمهم، بأساليب رائعة لم نشعر أننا نحن متدربون، ولقد غرس لنا هؤلاء المدربون قناعات وسلوكيات كانت غائبة عنا خاصة في مجالات متعددة في هذه الدورات المتعددة التي استفدنا منها كثيرا، وكان فريق التدريب متميزا جدا، وقد حضرت عددا من الدورات في مجالات متعددة جدا لكني لم أر مثل هذه الدورات التي فاقت كل تصورنا من خلال المادة والتنظيم والمدربين وحسن ضيافة القائمين على المركز.
وتحدث أيضا الشيخ جمال غندل وهو أحد المشاركين في الدورة قائلا: إن كان هناك كلمة شكر نقدمها فهي لمعالي الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، الذي بفضل الله عز وجل جمع أهل السنة في اليمن وكانت بداية لمواجهة الفكر الصفوي في اليمن، وأن المعركة القادمة هي معركة مواجهة الفكر بالفكر، والمرحلة المقبلة هي بلا شكل تحتاج الى استعداد تام لمواجهة هذا الفكر من خلال برامج تطويرية تفيد العلماء والدعاة في المستقبل، وهذا ما يقوم به برنامج التواصل برعاية من الوزارة، ونتمنى الكثير من هذه الدورات ليستفيد منها الكثير من المشاركين في المرحلة القادمة.
وشكر المتدربون وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والارشاد ممثلة في معالى الوزير الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ، ومركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني والقائمين عليه وطاقم التدريب والفريق المشرف على البرنامج.
وفي ختام الدورة أقيم حفل الختام برعاية من معالى الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ، الذي بدورة ألقى كلمة شكر فيها القائمين على مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، على المبادرة التي تأتي ضمن مبادرات كثيرة من المركز لأنشطة تثري المجتمع وترفع مستوى التواصل بين الناس، وقال معاليه: (لهم منا الشكر والتقدير على إتاحة هذه الفرصة لإقامة هذه الدورة التدريبية لإخواننا طلبة العلم وعلماء اليمن ضمن برنامج التواصل مع علماء اليمن الذي تنفذه بتوجيه كريم وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد).
وأشار معاليه إلى أن أصول الحوار قد أرساها القرآن الكريم والسنة النبوية، وكل تلك الأصول مندرجة تحت قول الله تعالى { وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ }، وفائدة الحوار أن تقول أحسن ما تجد، وقال تعالى، { وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا }، وقال تعالى : { ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ }، ومنها تنبثق قواعد التعامل بين المسلمين أنفسهم أو بين المسلمين وغيرهم.
كما ألقى معالي الأستاذ فيصل بن معمر نائب رئيس مجلس الأمناء الأمين العام لمركز الملك عيد العزيز للحوار الوطني كلمة ترحيبية قال فيها " يسر مركز الملك عبد العزيز ان يرحب بكم جميعا، وهو يعتز بهذا اللقاء المبارك، الذي يرتكز على أهمية بالغة في تحقيق التطلعات المأمولة، وهو يضم هذه النخبة الفاضلة من العلماء الذين يجعلون نصب أعينهم مصلحة دينهم وأمتهم وعروبتهم، نحن أيها الاخوة الكرام نرتبط ونشترك مع إخواننا في اليمن الشقيق على أننا موطن العرب الاول وتجمعنا أخوة الدين والجوار وقد شرف المولى عز وجل المملكة باحتضان قبلة المسلمين والحرمين الشريفين، وأننا نعتز بحق الجوار وبعروبتنا وعقيدتنا التي حافظ عليها أبناء الملك المؤسس رحمه الله وتوج المحافظة عليها وأمنها ملك الحزم والعزم الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز وسمو ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز.
كما شكر معالي الوزير الشيخ صالح آل الشيخ الذي دائما ما يرعى مثل هذه المبادرات العظيمة وعلى ما تقوم به وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والارشاد، بالتواصل مع علماء العالم الاسلامي وفي مقدمتهم إخواننا في اليمن الشقيق، وأن مركز الملك عبد العزيز يسعده أن يقدم خدماته في هذا المجال لعلماء المسلمين. وأشار إلى أن هذه الدورة تعتبر تاج الدورات التي أقاموها في المركز لأنها أول مرة تقام على هذا المستوى لعلماء متخصصين في العلوم الشرعية ومن بلد شقيق، فكانت تجربة وتحديا بالنسبة لهم في مركز الملك عبد العزيز.
و خلال الحفل قدم القائمون على المركز عرضا موجزا عن فترة تأسيس مركز الملك عبد العزيز وإمكانياته وأهدافه، والبرامج التي يقدمها وعدد المستفيدين منها ليس في المملكة وحسب، إنما في جميع أنحاء العالم الإسلامي والعربي.
وفي نهاية الحفل تم توزيع الشهادات على المشاركين في الدورات.
تقرير: عبد الرحمن الجلبين
اختتمت يوم الاربعاء 11شعبان في مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني في العاصمة السعودية الرياض المنظومة التدريبة الأولى في تنمية مهارات الاتصال في الحوار، والتي نظمها المركز بتعاون وإشراف برنامج التواصل مع علماء اليمن، لعدد من مشايخ ودعاة وطلاب العلم اليمنيين واستمرت الدورة لمدة ثمانية أيام، تخللتها عدة دورات تدريبية في الحوار، منها الحوار الإعلامي والأسري والفكري والمجتمعي والحضاري.
وتحدث الشيخ عبد الواحد الراجحي المنسق العام للدورة قائلاً: كانت عبارة عن أفكار وضعناها في لجنة التدريب في برنامج التواصل، وسجلنا حوالي 20 دورة رفعها البرنامج إلى وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، والوزارة أحالتها لمركز الحوار الوطني اختاروا ست دورات مكثفة في مهارات الاتصال، والحوار الإعلامي والحوار الأسري والحوار الفكري والحوار المجتمعي والحوار الحضاري، وأقيمت الدورات بالتنسيق مع وزارة الشؤون الإسلامية، وكان العدد كبيرا من الدعاة شمل حوالي سبعين داعية وعالما من مستويات متعددة، وحضر من التنسيقية العليا حوالي أربعة، والحضور من كل محافظات الجمهورية شملها هذ البرنامج حتى محافظة سقطرة.
وأشار إلى أن الاستقبال من المركز كان رائعا وبحب وتفاعل في التعاون معنا ورغبة في تقديم هذه الدورات لنا التي استهدفت شريحة كبيرة من علماء وأكاديميين ودعاة، وبادروا إلى خدمتنا بشكل لم نكن نتخيله، وهذا ليس غريبا على قيادة المملكة العربية السعودية حكومتها وشعبها، هذا الشعب الذي لم يتأخر لحظة في مساعدة إخوانهم اليمنين في محنتهم التي يمرون بها، وسيدونه لهم التاريخ بأحرف من نور.
وعن التفاعل من المشاركين في الدورة قال: كان الحضور عاليا جدا والتفاعل متميزا وكان هناك عدد كبير من الذين أرادوا الالتحاق بالدورة ولم تسنح لهم الفرصة، لاكتمال المقاعد التدريبية.
وبين الدكتور محمد السيد مساعد المدير العام لأكاديمية الحوار للتدريب والتأهيل قائلا: بدأت الدورة التدريبية في تاريخ 22 رجب الى 11شعبان تناول فيها ستة مسارات تدريبية، المسار الأول في تنمية مهارات الاتصال في الحوار، ثم انتقلنا إلى المسارات الأخرى الحوار الفكري ثم الحوار المجتمعي ومن ثم الحوار الحضاري والحوار الأسري وثم اختتمت هذه المسارات بالحوار الإعلامي، تقريبا استفاد من هذا المشروع حوالي 70 متدربا وعدد الساعات التي قدمت 40 ساعة تدريبية، هذه مرحلة أولى في البرامج التدريبية وإن شاء الله تكون هناك مراحل ثانية وثالثة في مناطق المملكة والأماكن التي يوجد فيها الإخوة من علماء ودعاة اليمن، البرامج جميعها تهدف إلى تدريب الإخوة وإكسابهم بعض مهارات الحوار في جميع التخصصات التي مروا بها، ونتمنى أن نكون قد قدمنا شيئا جيدا للإخوة في اليمن.
كما تحدث عن تفاعل وتجاوب المشاركين في البرنامج قال: الحقيقة أن التجاوب كان فعالا، والمشاركون مبادرين ولم نكن نتوقع هذ التجاوب منهم، وكان هناك حضور مبكر وازدحام في الأفكار، أطروحات علمية قوية جداً ومناقشات حوارية جذابة اتسعت لها الصدور وتعاركت فيها العقول، وفي الأخير وصلنا إلى نقاط مشتركة كثيرة جدا وتعديل بعض المفاهيم وصياغة بعض المحكّات التي ينبغي أن يكون عليها الإخوة المشاركون ما بعد هذه البرامج، والأهم في هذا الموضوع هو أن تصبح هذه المهارات سلوكا لهم يتم تطبيقه في أعمالهم ودعوتهم القادمة، كما نتمنى لهم المزيد من المشاركات ونحن نرحب بهم في أي وقت في أي مشورة أو أي دعم لوجستي بإمكانهم الاستفادة منه.
وعن انطباعاتهم في المركز في تقديم هذه الدورة قال: نحن فرحون جدا بهذا التعاون وفرحون بهذا اللقاء ونعتبر أنه واجب علينا أن نقدم جزءا من المسؤولية والعلم الذي وهبنا إياه الله تعالى في هذا المركز، أن نقدمه لإخواننا في اليمن وخدمة لهؤلاء العلماء الذين شرفونا، والإخوة الزملاء الذين شاركونا في هذا البرنامج.
كما أعرب المشاركون عن سعادتهم بهذه الدورات التي ستشكل إضافة نوعية وعونا لهم في دعوتهم، ويتحدث الشيخ أحمد القاضي وهو أحد المشاركين في هذه الدورة: في الحقيقة لقد استفدنا في هذه الأيام من كوكبة من المدربين الرائعين الذين منحونا الاحترام الفائق، وأسرونا بأخلاقهم الحسنة، وأضافوا لنا الكثير من بحور علمهم، بأساليب رائعة لم نشعر أننا نحن متدربون، ولقد غرس لنا هؤلاء المدربون قناعات وسلوكيات كانت غائبة عنا خاصة في مجالات متعددة في هذه الدورات المتعددة التي استفدنا منها كثيرا، وكان فريق التدريب متميزا جدا، وقد حضرت عددا من الدورات في مجالات متعددة جدا لكني لم أر مثل هذه الدورات التي فاقت كل تصورنا من خلال المادة والتنظيم والمدربين وحسن ضيافة القائمين على المركز.
وتحدث أيضا الشيخ جمال غندل وهو أحد المشاركين في الدورة قائلا: إن كان هناك كلمة شكر نقدمها فهي لمعالي الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، الذي بفضل الله عز وجل جمع أهل السنة في اليمن وكانت بداية لمواجهة الفكر الصفوي في اليمن، وأن المعركة القادمة هي معركة مواجهة الفكر بالفكر، والمرحلة المقبلة هي بلا شكل تحتاج الى استعداد تام لمواجهة هذا الفكر من خلال برامج تطويرية تفيد العلماء والدعاة في المستقبل، وهذا ما يقوم به برنامج التواصل برعاية من الوزارة، ونتمنى الكثير من هذه الدورات ليستفيد منها الكثير من المشاركين في المرحلة القادمة.
وشكر المتدربون وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والارشاد ممثلة في معالى الوزير الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ، ومركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني والقائمين عليه وطاقم التدريب والفريق المشرف على البرنامج.
وفي ختام الدورة أقيم حفل الختام برعاية من معالى الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ، الذي بدورة ألقى كلمة شكر فيها القائمين على مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، على المبادرة التي تأتي ضمن مبادرات كثيرة من المركز لأنشطة تثري المجتمع وترفع مستوى التواصل بين الناس، وقال معاليه: (لهم منا الشكر والتقدير على إتاحة هذه الفرصة لإقامة هذه الدورة التدريبية لإخواننا طلبة العلم وعلماء اليمن ضمن برنامج التواصل مع علماء اليمن الذي تنفذه بتوجيه كريم وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد).
وأشار معاليه إلى أن أصول الحوار قد أرساها القرآن الكريم والسنة النبوية، وكل تلك الأصول مندرجة تحت قول الله تعالى { وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ }، وفائدة الحوار أن تقول أحسن ما تجد، وقال تعالى، { وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا }، وقال تعالى : { ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ }، ومنها تنبثق قواعد التعامل بين المسلمين أنفسهم أو بين المسلمين وغيرهم.
كما ألقى معالي الأستاذ فيصل بن معمر نائب رئيس مجلس الأمناء الأمين العام لمركز الملك عيد العزيز للحوار الوطني كلمة ترحيبية قال فيها " يسر مركز الملك عبد العزيز ان يرحب بكم جميعا، وهو يعتز بهذا اللقاء المبارك، الذي يرتكز على أهمية بالغة في تحقيق التطلعات المأمولة، وهو يضم هذه النخبة الفاضلة من العلماء الذين يجعلون نصب أعينهم مصلحة دينهم وأمتهم وعروبتهم، نحن أيها الاخوة الكرام نرتبط ونشترك مع إخواننا في اليمن الشقيق على أننا موطن العرب الاول وتجمعنا أخوة الدين والجوار وقد شرف المولى عز وجل المملكة باحتضان قبلة المسلمين والحرمين الشريفين، وأننا نعتز بحق الجوار وبعروبتنا وعقيدتنا التي حافظ عليها أبناء الملك المؤسس رحمه الله وتوج المحافظة عليها وأمنها ملك الحزم والعزم الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز وسمو ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز.
كما شكر معالي الوزير الشيخ صالح آل الشيخ الذي دائما ما يرعى مثل هذه المبادرات العظيمة وعلى ما تقوم به وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والارشاد، بالتواصل مع علماء العالم الاسلامي وفي مقدمتهم إخواننا في اليمن الشقيق، وأن مركز الملك عبد العزيز يسعده أن يقدم خدماته في هذا المجال لعلماء المسلمين. وأشار إلى أن هذه الدورة تعتبر تاج الدورات التي أقاموها في المركز لأنها أول مرة تقام على هذا المستوى لعلماء متخصصين في العلوم الشرعية ومن بلد شقيق، فكانت تجربة وتحديا بالنسبة لهم في مركز الملك عبد العزيز.
و خلال الحفل قدم القائمون على المركز عرضا موجزا عن فترة تأسيس مركز الملك عبد العزيز وإمكانياته وأهدافه، والبرامج التي يقدمها وعدد المستفيدين منها ليس في المملكة وحسب، إنما في جميع أنحاء العالم الإسلامي والعربي.
وفي نهاية الحفل تم توزيع الشهادات على المشاركين في الدورات.
جديد الموقع
الرئيسية
مقالات ذات صلة
