جديد الموقع

الرئيسية

أخبار وتقارير واستطلاعات

كيف نستقبل رمضان

كيف نستقبل رمضان

تاريخ النشر: الجمعة, 03 يونيو 2016 - 07:58 صباحاً | عدد المشاهدات: 1,668

 

متابعات: عبد الرحمن الجلبين

تحدث الشيخ فيصل الحفاشي في برنامج مع علماء اليمن الذي يبث الساعة الثامنة من مساء كل خميس في قناة اليمن الفضائية عن رمضان وكيف نستقبله، وماذا يعني رمضان في حياة المسلم، والأهداف التي ينبغي أن يضعها المسلم لتحقيقها في شهر رمضان، وكيف يجب أن يكون برنامج المسلم في رمضان، والواجب الاجتماعي للمسلم في رمضان.

وقال: استقبال رمضان يجب أن يرتكز على صفات نرتكز عليها في أمورنا ونستشعرها في حياتنا، وهي تجديد العزيمة والنية بالتوبة الصادقة الخالصة لله تعالى، ويجب أن يكون رمضان علامة فارقة في حياتنا، ونقطة جديدة تنطلق منها الى أفق جديد وصفحة مشرقة بيضاء في حياتك تستفتح بها وتبدأ بها، فالصحابة رضوان الله عليهم كانوا يدعون الله قبل رمضان: "اللهم سلمنا الى رمضان، وسلم إلينا رمضان، وتسلمه منا متقبلا" وإذا ما ظهر هلال رمضان كانوا يقولون: "اللهم أهله علينا باليمن والإيمان والسلامة والإسلام ربنا وربك الله" ويجب أن نستشعر أنه محطة ربانية ونقطة أساسية للتحول في حياتنا، ويجب أن يكون لدينا هذا الفكر والتصور بأن رمضان بداية للتغير والمضي قدما والاستمرار للعام كله، وليس في رمضان.

وأشار الى أنه ينبغي على المسلم أن يعلم أن الله سبحانه وتعالي خلقه للعبادة ويجب أن تزول العادات التي كرست عند البعض بأن رمضان نوم في النهار وخمول في الليل، وينبغي ألا يشتغل في الأمور الأخرى من أمور الحياة حيث قال تعالى: {وما خلقت الانس والجن الا ليعبدون} ويجب على الإنسان أن يجعل الغاية المثلى في حياته هي العبادة لله وحده ويجب عليه أن يجعل هذا الأمر غايته لتتحول الدنيا الى روضة من رياض الجنة. والله سبحانه وتعالي يقول {من عمل صالحا من ذكر أو أنثى فلنحيينه حياة طيبة}.

وأضاف أنه ينبغي للمسلم أن يخطط قبل دخول رمضان ويرتب الأعمال التي سيقوم بها في رمضان وهو فرصة لإعادة ترتيب أوقاتنا والعمل على تنظيمها، ولا سيما في ليالي رمضان وينبغي أن نقسم الليل في طاعة الله عز وجل ونحض من نعرف من أهلنا وإخواننا ومن نعرفهم فنحثهم على العمل والتسامح والعفو والقيام وجعل رمضان موسم بناء حياة سعيدة أسرية سعيدة مفعمة بالحب والمودة بين جميع أفراد الأسرة والمجتمع، وهو فرصة للجلوس مع الأهل وتدارس القرآن معهم ومع الأبناء ونتعلم ونتدرب بتدبر الآيات، ويجب أن تتدارس الأسرة فيما بينها، و يتناقشون في أمور البيت، وكيفية العمل والزيارات.

كما تحدث كيف كان الرسول صلى الله عليه وسلم يعيش حياته في رمضان في رمضان فقال: كان الرسول صلى الله عليه وسلم يعيش في رمضان حياة جديدة من كل النواحي، وكان أجود في الخير من الريح المرسلة، وكان إذا دخل رمضان كان مدرسة يعلم أهله وكل من حوله من الصحابة رضوان الله عليهم، وكان يشد إزاره ويعتزل النساء ويتفرغ للطاعات ويحث أهله أمهات المؤمنين عليها، وكان يحض الناس ويعلمهم أحكام الصيام، وكان رمضان في حياته صلى الله عليه وسلم شهر عطاء وجهاد لا شهر خمول أو كساد، وإنما كان شهر جهاد وكانت هناك عدة معارك شارك فيها الرسول صلى الله عليه وسلم في رمضان وكان يدفع الناس للجهاد في سبيل الله في الشهر المبارك.

وفي هذا الشهر يجب أن يتراحم المسلمون فيما بينهم، وأن لا يسمحوا للشياطين من الإنس والجن بأن ينزغوا بينهم، ويكون رمضان فرصة ليعطي بعضهم بعضا، وينصح بعضهم بعض، ويحرصون على العطاء للمحتاجين وإطعام المساكين وتفطير الصائمين، وتقوية العلاقة الاجتماعية مع الأهل والاسرة والمجتمع، بالإحسان إليهم والرفق بهم، والحرص قدر المستطاع على التصدق والنظر في حاجات الآخرين، وبهذا يكسب ثواب الدنيا ونعيم الآخرة.

وأضاف: على المؤمن في نهاية رمضان أن يراجع ذاته ويحاسب نفسه ما الذي فعله في رمضان وهل غير رمضان حياته وعمل أشياء جديدة فيها وتحسن في معاملته ومراقبة أفعاله، ويجب أن يتزود من طاعته لله في رمضان بالرقة والخشوع لله والخضوع له، وإذا جاء رمضان ينبغي أن يتعامل بالصبر وأن لا يكون فظاً غليظاً، وينبغي أن نجعل من رمضان مدرسة كل الصفات الإيجابية التي تعلمها من هذا الشهر ليمارسها في حياته طيلة العام، وإذا لم يتغير المسلم في هذا الشهر فليعلم أنه ليس له من صيامه وقيامه إلا الجوع والعطش.

وأشار إلى أن للمسلمين ثوابت معينة يتفقون عليها جميعاً، وهناك أفكار دخيلة وليست لديها مستندات شرعية وتنافي الفطرة، فينبغي للمسلم أن يجتنبها. ويجب على المسلمين أن يستغلوا رمضان لمحاسبة أنفسهم، وينبغي مراجعة النفس في السياسة والأفكار الخاطئة.

وختم حديثه أنه ينبغي على رب الأسرة الذي يعتبر القدوة للأسرة الأبناء، ولها أهمية بالغة والتعليم بالقدوة وهو من أفضل التعليم الذي يرسخ في الأذهان، ويتحول إلى سلوك وممارسات، وجب على القدوة أن يعلم ويربي ويكون أول المنفذين بالتصرف السليم والفعل القويم والاقتداء بالرسول صلى الله عليه وسلم، والأهم هو حاجة المسلمين الملحة إلى تكاتف بعضهم مع بعض، خاصة في هذه الظروف الصعبة التي تمر بها الأمة.

 

أضف تعليق

مقالات ذات صلة

أمسية لبرنامج علماء اليمن في تعز تناقش المآسي التي يصنعها الحوثي في رمضان

أمسية لبرنامج علماء اليمن في تعز تناقش المآسي التي يصنعها الحوثي في رمضان

نظمت وزارة الشؤون الإسلامية ممثلة ببرنامج التواصل مع علماء اليمن، بالتعاون مع وزارة الأوقاف والإرشاد بالجمهورية اليمنية، أمس، ندوة .. المزيد
علماء ودعاة تعز:    اجعلوا من رمضان شهر الإنفاق والتسامح

علماء ودعاة تعز: اجعلوا من رمضان شهر الإنفاق والتسامح

تعز/ عبدالله عبدالخالق  بارك اللهُ هذا الشهر بجعله شهر تنزيل القرآن وتصفيد الشياطين، وبارك في أهله حين شعر موسرهم بضيق معس .. المزيد
من المعاني المستفادة من رمضان

من المعاني المستفادة من رمضان

متابعات: عبد الرحمن الجلبين تحدث الشيخ محمد بن علي راجح عضو هيئة علماء اليمن، عضو رابطة أهل الحديث، في برنامج مع علماء اليمن ال .. المزيد
رمضان عدن بلا كهرباء والمواطن يرزح تحت ضغط آثار الحرب ومساعدات شحيحة ومنحة إنقاذ من الملك سلمان

رمضان عدن بلا كهرباء والمواطن يرزح تحت ضغط آثار الحرب ومساعدات شحيحة ومنحة إنقاذ من الملك سلمان

علماء ودعاة: الحرب لم تدع الناس يقفوا على أقدامهم وقد أؤذي الناس في صيامهم وفي هجعتهم داخل بيوتهم وفي أعمالهم وتأذت المساجد كثيرا .. المزيد