جديد الموقع

الرئيسية

أخبار وتقارير واستطلاعات

الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة

الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة

تاريخ النشر: السبت, 12 مارس 2016 - 20:35 مساءً | عدد المشاهدات: 1,689

متابعات: عبد الرحمن الجلبين

تحدث فضيلة الشيخ معين آل ترك مقرر رابطة أهل الحديث في عدن، على الفضائية اليمنية في برنامج مع علماء اليمن الذي يقدمه الزميل خالد عليان أن الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة هي التعامل باللين مع الناس وهو فعل ما ينبغي على الوجه الذي ينبغي في الوقت الذي ينبغي.

وقال بأن مفهوم الحكمة والموعظة الحسنة هي: إلجام المسلم على ألا يقع في الرذائل من الأخلاق والأقوال والصفات وهي كل قول صواب أثبت فعلا طيبا، وهي خطاب للإقناع ينير العقل بالحجة والبرهان، والموعظة هي كل قول يستلين القلوب ويحرك العاطفة، والله أمرنا أن تكون الموعظة حسنة باختيار أفضل الألفاظ والكلمات لتؤتي ثمارها .. وأما الجدال فهو حوار بين فكرين مختلفين أو أكثر باستخدام أفضل الكلمات.

وأشار الى أهمية الحكمة في الدعوة وقال: في معنى الآية أن الحكمة توجه لطائفة من المسلمين، وأيضا الموعظة لطائفة من المسلمين والعصاة والمذنبين، والحكمة ضالة المؤمن وهي الوسيلة التي بموجبها يتم الوصول الى الهدف، وهي موهبة ربانية يعطيها الله عز وجل وقد تؤخذ بالتمرس، كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم ((العلم بالتعلم والحلم بالتحلم)).

وأضاف أن الدعوة جدال بالحسنى، وليست سبابا وشتائم، وهي دعوة ربانية وقاعدة عامة، قال تعالى: {وقولوا للناس حسنا} ولا بد من استخدام اللين وهو اللطف في الكلام واللين في الخطاب والترغيب إلى دين الله وإلى الحق وإلى المعروف.

وأشار إلى أن استخدام اللين في مواقع الشدة ليس من الحكمة كما أن استخدام الشدة في موضع اللين ليس من الحكمة ومن الحكمة أن تضع الموضع في موضعه، ويجب أن يستخدم الحزم والشدة والحسم من أجل الدين ولتطبيق القوانين وليس من أجل الشخص لتحقيق أهدافه ورغباته، فكان الرسول لا يغضب لنفسه، ويجب أن تكون الشدة لله.

وأكد أن الخطاب الدعوي اليوم يجب أن يعالج الاختلالات الموجودة بالعلم والفكر لكي تتخلى بعض الفئات عن أفكارها التي تقود الى الضلال، ولا بد من مراجعة أصحاب الأفكار والتعامل معهم بالرفق واللين ومخاطبتهم بالحسنى وتبصيرهم إلى الطريق الحق وإلى كتاب الله وسنة رسوله.

وأشار إلى حاجة أهل العلم إلى العمل به، وأن الداعية بحاجة إلى البراهين المؤيدة لما يقول، ولاسيما إطلاع الشباب اليوم على شبهات المخالفين وحججهم وقال: إن الله امتدح أهل العلم العاملين به، وذم التاركين للعلم وهناك فئة أخذت العلم ولم تعمل به، وفئه تعمل بدون علم، والله امتدح أهل الايمان الذين يعملون بالعلم قال: {الذين أنعمت عليهم} وقال في الذين أخذوا العلم ولم يعلموا به {غير المغضوب عليهم ولا الضالين} فالله وصفهم هنا بالضالين لأنهم لم يعملوا بدين الله، والله سبحانه وتعالى وصفهم غير المغضوب عليهم ليس غضب الله وحسب وإنما كل الخلق يغضبون عليهم فوجود هذه الحكمة واللين في التعامل يؤدي الى أن العلم هو الأصل، ولذا الداعية بحاجة الى الحكمة واللين وهو بحاجة الى أدلة وبراهين ليثبت قوله ويزيل الشبهة عنها .

وأشار الى القضايا والموضوعات التي ينبغي أن يركز فيها الخطاب الدعوي اليوم فقال: أنه ليس مطلوبا من الداعية أن يكون محللا وسياسيا واقتصاديا ملما بعلم الاجتماع والتاريخ، بل يجب على الداعية أن يكون متخصصا في مجال الدعوة، ويجب أن يعرف أنماط الناس بحيث يستطيع مخاطبتهم  وإيصال المعلومة إليهم ويجب عليه أن يسعى إلى تطوير نفسه، وأنه يجب اختيار الموضوعات بما يتناسب مع الحدث والزمن والمكان والفئة المستهدفة.

وحول حاجة الدعاة والعلماء إلى استثمار الوسائل المتاحة لهم اليوم، وحسن الإفادة منها قال: إن التطور الإعلامي وصل إلى درجات متقدمة من العلم وهو سلاح ذو حدين، ويجب استثمارها على حسب معرفة الداعية أو العالم، ويجب استثمار هذه الوسائل في إيصال الدعوة سواء عبر وسائل الاتصال أو التلفزيون أو مواقع الانترنت، ولا بد من استخدامها بضوابط بحيث لا تفسد من حيث لا يشعر، ومن هذه الوسائل التي تستخدم التلفاز والأنترنت ويجب على الداعية اختيار الموضوعات بشكل دقيق بحيث تكون مركزة وهادفة تعالج الكثير من القضايا الشائكة التي حاولوا تشويهها على العامة ويجب إظهارها بشكل أفضل بحيث يصحح للعامة بعض المواضيع التي تم تشويهها في الدين الاسلامي الحنيف ومعالجة تلك الشبهات بشكل علمي ميسر ومبسط تستوعبه كل الفئات.

وفي الختام تحدث عن الكيفية التي يجب أن يستثمر الداعية المواقف والأحداث في دعوة الناس إلى الله، وإلى الهداية والرشاد اللتين جاء بهما القرآن الكريم فقال: إن استثمار الأحداث يجب أن توظف بشكل صحيح وعلى الداعية أن يستثمرها قدر الإمكان ويجب أن يكون هذا الاستثمار مبنيا على الحقائق والمعلومات الدقيقة، ويجب على الداعية أن يقنص الفرص وأن يستثمرها قدر الإمكان وأن يكون حكيما في التعامل معها بذكاء وهدوء وتوازن بحيث لا يخسر في الحال ولا في المستقبل.

 

أضف تعليق

مقالات ذات صلة

الحوثي وعبَاءةُ المولد النبوي !!بقلم عبد الله الحميري

الحوثي وعبَاءةُ المولد النبوي !!بقلم عبد الله الحميري

الحوثي وعبَاءةُ المولد النبوي !! ———— بقلم الشيخ / عبدالله بن غالب الحميري عضو برنامج التواصل مع علماء .. المزيد
وزير الأوقاف والإرشاد يوجه  خطباء المساجد والوعاظ :وجوب الدعوة إلى الاصطفاف خلف ولي الأمرالشرعي فخامة الرئيس هادي ووجوب

وزير الأوقاف والإرشاد يوجه خطباء المساجد والوعاظ :وجوب الدعوة إلى الاصطفاف خلف ولي الأمرالشرعي فخامة الرئيس هادي ووجوب

وزير الأوقاف والإرشاد يوجه  خطباء المساجد والوعاظ : وجوب الدعوة إلى الاصطفاف خلف ولي الأمرالشرعي فخامة الرئيس هادي. ووجوب ا .. المزيد
الدكتور محمد موسى العامري مستشار رئيس الجمهورية بفضل الله ثم بجهود دول التحالف أصبح لدى الشرعية 80% من الأراضي اليمنية

الدكتور محمد موسى العامري مستشار رئيس الجمهورية بفضل الله ثم بجهود دول التحالف أصبح لدى الشرعية 80% من الأراضي اليمنية

فضيلة الشيخ الدكتور/ محمد موسى العامري مستشار رئيس الجمهورية: بفضل الله ثم بجهود دول التحالف وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية، .. المزيد
افتخار المليشيات الإنقلابية بتفجير بيوت الله ونشرجرائمهم على المواقع

افتخار المليشيات الإنقلابية بتفجير بيوت الله ونشرجرائمهم على المواقع

القاضي/ أحمد عطية وزير الأوقاف: الحوثيون اليوم لا يحتاجون لدليل لدينا كحكومة فيما يمارسونه ضد بيوت الله أو دور القرآن، فهم مجرد ما .. المزيد