ديوانية برنامج التواصل مع علماء اليمن تناقش: "الأمن الفكري ودوره في حماية المجتمع"
ديوانية برنامج التواصل مع علماء اليمن تناقش: "الأمن الفكري ودوره في حماية المجتمع"
تاريخ النشر: الأربعاء, 09 مايو 2018 - 07:48 صباحاً | عدد المشاهدات: 1,650
تقرير/ المنبر اليمني للدراسات والإعلام
أقيمت الليلة الثلاثاء 22 شعبان 1439هـ ديوانية لعلماء ودعاة اليمن نفذها برنامج التواصل مع علماء اليمن في الرياض، تحت عنوان: "الأمن الفكري ودوره في حماية المجتمع"، ألقى فيها الشيخ محمد الدوسري المدير التنفيذي لبرنامج التواصل مع علماء اليمن كلمة شكر في مستهلها الحضور والمتحدثين ونقل للعلماء والدعاة وجميع الحاضرين تحيات وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ، وأعضاء اللجنة الإشرافية لبرنامج التواصل مع علماء، مذكراً الحضور بأهداف الديوانيات التي يقيمها برنامج التواصل مع علماء اليمن وفي مقدمتها، تسهيل التواصل بين علماء ودعاة اليمن في المملكة العربية السعودية، للتباحث والتشاور حول قضايا اليمن، وما يهم اليمنيين، وللاستفادة من بعضهم بعضاً.
وقُدّمت في الديوانية ورقتا عمل استهلهما فضيلة الشيخ صلاح سالم الشيباني نائب مفتي عدن عضو برنامج التواصل مع علماء اليمن، بالحديث عن مفهوم الأمن الفكري موضحاً أن المقصود به صيانة العقل من الانحرافات الفكرية، والعقدية المخالفة لعقيدة المجتمع وتقاليده، وبين الشيخ الشيباني أن الأمن الفكري صمام أمان الأمة لحفظ الضروريات التي يحتاجها الإنسان والمجتمع، وأكد أن اختلال الأمن الفكري ينعكس على أمن الأمة والمجتمعات، وشدد على أن ضرر الخلل الفكري يتعدى الفرد إلى كل المجتمع، وأشار الشيخ الشيباني إلى أهمية بناء الأمن الفكري لحماية المجتمع، كونه يُعد المنطلق لبناء مجتمع آمن، وذكر الشيخ الشيباني أن الأمن الفكري يرسخ ثقافة الحوار وأدب الاختلاف، وكذلك يحمي من المذاهب والأفكار المنحرفة والهدامة.
واستطرد الشيخ الشيباني شارحاً مهددات الأمن الفكري الغزو الفكري مدللاً بأن الرصاصة تقتل شخصاً لكن الفكرة تقتل جيلاً، وأضاف: الغزو الفكري يسيطر على شعوب وهو أخطر من الغزو العسكري، مبيناً أن قصور الفهم لبعض الباحثين يقودهم لنتائج وأفكار تهدد الأمن الفكري، إضافة على ما يقدمه الإعلام الهدام، الذي يفسد إفساداً كبيراً إذا لم يلتزم مقاصد الدين، ومن مهددات الأمن الفكري غياب وعي الأسر بأهمية الأمن الفكري، ونبه إلى وسائل لحماية الأمن الفكري منها ثقافة الوسطية في كل مناحي الحياة، وتحصين الشباب من الأفكار المنحرفة وتربية النشء على الإسلام الوسطي والاهتمام بالقراءة والثقافة المتعددة غير المتحجرة على قضايا واتجاهات بعينها.
من جانبه تحدث فضيلة الشيخ عبدالله النهيدي عضو برنامج التواصل مع علماء اليمن ومدير قناة رشد الفضائية مبيناً في ورقته المقدمة في ذات الموضوع أن الأمن الفكري هو الأمن العام المتسق مع الأمن القومي، واستعرض الشيخ النهيدي في ورقته جوانب تأصيلية لمفهوم الأمن الفكري، كما نهى رسول الله عن الغلو في الدين المؤدي إلى الانحراف والفساد والفتن مدللاً بمغالاة الخوارج الذين كانوا أول من تسببوا بأول فتنة في المجتمع. وعن دور الدولة في حماية الأمن الفكري قال الشيخ النهيدي: حين يكون الأمن الفكري سليماً يكون الأمن القومي للدولة قوياً، ومتيناً، وحين يكون الأمن الفكري مختلاً يكون الأمن القومي مختلاً تبعاً له، مبيناً أن العقد الاجتماعي انفرط في عهد عثمان حين بدأ بالفتنة، والخروج عليه، كما دعا الشيخ النهيدي الدولة إلى أن تستخدم درة عمر الذي استخدمها مع الأصيبيغ في ضرب أهل الفتنة وإطفائها، وتشجيع العلماء وإبرازهم للناس، وذكر أن على الدولة حماية التعليم وكذلك الإعلام الذي له الدور الكبير، مبيناً تأثير الحوثي إعلامياً على أتباعه في تزويره للوقائع والحقائق والمفاهيم.
كما وجه الشيخ محمد الوشلي مستشار برنامج التواصل مع علماء اليمن كلمة للحاضرين قال فيها: إن الإيمان والأمن مقترنان فمتى وجد الإيمان وجد الأمن، وتمنى الوشلي على العلماء والدعاة إشاعة قضايا الأمن الفكري الذي يصب في خدمة الأمن القومي والأمن العام، مؤكداً على أن أهل العلم والدعوة هم أحرص الناس على الأمن وأكثر الناس حرصاً على أمن المجتمع ووحدته، وذكر أن هناك فئتين هما أكثر مَن أخل بالأمن في الأمة قديماً وحديثاً؛ هم الروافض، والخوارج، وأشار إلى أنهما متخادمتان الواحدة تخدم الأخرى، موضحاً تبرؤ الجميع من الطائفتين لأن كليهما يخلان بالأمن، مشدداً على أن واجب أهل العلم والدعوة تحسين صورة الإسلام والدعوة، وأن على العلماء والدعاة واجب الدعوة إلى الأمن الفكري والأمن العام وإيضاح أنهم أحرص الناس على ذلك.
يذكر أن برنامج التواصل مع علماء اليمن؛ يقيم ديوانية شهرية في الرياض وفي مدن المملكة المختلفة يحضرها جمع من العلماء والدعاة والمفكرين والإعلاميين والمهتمين، وتغطيها وسائل الاعلام المختلفة، إضافة إلى عديد من الأنشطة والفعاليات واللقاءات التواصلية المختلفة.
تقرير/ المنبر اليمني للدراسات والإعلام
أقيمت الليلة الثلاثاء 22 شعبان 1439هـ ديوانية لعلماء ودعاة اليمن نفذها برنامج التواصل مع علماء اليمن في الرياض، تحت عنوان: "الأمن الفكري ودوره في حماية المجتمع"، ألقى فيها الشيخ محمد الدوسري المدير التنفيذي لبرنامج التواصل مع علماء اليمن كلمة شكر في مستهلها الحضور والمتحدثين ونقل للعلماء والدعاة وجميع الحاضرين تحيات وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ، وأعضاء اللجنة الإشرافية لبرنامج التواصل مع علماء، مذكراً الحضور بأهداف الديوانيات التي يقيمها برنامج التواصل مع علماء اليمن وفي مقدمتها، تسهيل التواصل بين علماء ودعاة اليمن في المملكة العربية السعودية، للتباحث والتشاور حول قضايا اليمن، وما يهم اليمنيين، وللاستفادة من بعضهم بعضاً.
وقُدّمت في الديوانية ورقتا عمل استهلهما فضيلة الشيخ صلاح سالم الشيباني نائب مفتي عدن عضو برنامج التواصل مع علماء اليمن، بالحديث عن مفهوم الأمن الفكري موضحاً أن المقصود به صيانة العقل من الانحرافات الفكرية، والعقدية المخالفة لعقيدة المجتمع وتقاليده، وبين الشيخ الشيباني أن الأمن الفكري صمام أمان الأمة لحفظ الضروريات التي يحتاجها الإنسان والمجتمع، وأكد أن اختلال الأمن الفكري ينعكس على أمن الأمة والمجتمعات، وشدد على أن ضرر الخلل الفكري يتعدى الفرد إلى كل المجتمع، وأشار الشيخ الشيباني إلى أهمية بناء الأمن الفكري لحماية المجتمع، كونه يُعد المنطلق لبناء مجتمع آمن، وذكر الشيخ الشيباني أن الأمن الفكري يرسخ ثقافة الحوار وأدب الاختلاف، وكذلك يحمي من المذاهب والأفكار المنحرفة والهدامة.
واستطرد الشيخ الشيباني شارحاً مهددات الأمن الفكري الغزو الفكري مدللاً بأن الرصاصة تقتل شخصاً لكن الفكرة تقتل جيلاً، وأضاف: الغزو الفكري يسيطر على شعوب وهو أخطر من الغزو العسكري، مبيناً أن قصور الفهم لبعض الباحثين يقودهم لنتائج وأفكار تهدد الأمن الفكري، إضافة على ما يقدمه الإعلام الهدام، الذي يفسد إفساداً كبيراً إذا لم يلتزم مقاصد الدين، ومن مهددات الأمن الفكري غياب وعي الأسر بأهمية الأمن الفكري، ونبه إلى وسائل لحماية الأمن الفكري منها ثقافة الوسطية في كل مناحي الحياة، وتحصين الشباب من الأفكار المنحرفة وتربية النشء على الإسلام الوسطي والاهتمام بالقراءة والثقافة المتعددة غير المتحجرة على قضايا واتجاهات بعينها.
من جانبه تحدث فضيلة الشيخ عبدالله النهيدي عضو برنامج التواصل مع علماء اليمن ومدير قناة رشد الفضائية مبيناً في ورقته المقدمة في ذات الموضوع أن الأمن الفكري هو الأمن العام المتسق مع الأمن القومي، واستعرض الشيخ النهيدي في ورقته جوانب تأصيلية لمفهوم الأمن الفكري، كما نهى رسول الله عن الغلو في الدين المؤدي إلى الانحراف والفساد والفتن مدللاً بمغالاة الخوارج الذين كانوا أول من تسببوا بأول فتنة في المجتمع. وعن دور الدولة في حماية الأمن الفكري قال الشيخ النهيدي: حين يكون الأمن الفكري سليماً يكون الأمن القومي للدولة قوياً، ومتيناً، وحين يكون الأمن الفكري مختلاً يكون الأمن القومي مختلاً تبعاً له، مبيناً أن العقد الاجتماعي انفرط في عهد عثمان حين بدأ بالفتنة، والخروج عليه، كما دعا الشيخ النهيدي الدولة إلى أن تستخدم درة عمر الذي استخدمها مع الأصيبيغ في ضرب أهل الفتنة وإطفائها، وتشجيع العلماء وإبرازهم للناس، وذكر أن على الدولة حماية التعليم وكذلك الإعلام الذي له الدور الكبير، مبيناً تأثير الحوثي إعلامياً على أتباعه في تزويره للوقائع والحقائق والمفاهيم.
كما وجه الشيخ محمد الوشلي مستشار برنامج التواصل مع علماء اليمن كلمة للحاضرين قال فيها: إن الإيمان والأمن مقترنان فمتى وجد الإيمان وجد الأمن، وتمنى الوشلي على العلماء والدعاة إشاعة قضايا الأمن الفكري الذي يصب في خدمة الأمن القومي والأمن العام، مؤكداً على أن أهل العلم والدعوة هم أحرص الناس على الأمن وأكثر الناس حرصاً على أمن المجتمع ووحدته، وذكر أن هناك فئتين هما أكثر مَن أخل بالأمن في الأمة قديماً وحديثاً؛ هم الروافض، والخوارج، وأشار إلى أنهما متخادمتان الواحدة تخدم الأخرى، موضحاً تبرؤ الجميع من الطائفتين لأن كليهما يخلان بالأمن، مشدداً على أن واجب أهل العلم والدعوة تحسين صورة الإسلام والدعوة، وأن على العلماء والدعاة واجب الدعوة إلى الأمن الفكري والأمن العام وإيضاح أنهم أحرص الناس على ذلك.
يذكر أن برنامج التواصل مع علماء اليمن؛ يقيم ديوانية شهرية في الرياض وفي مدن المملكة المختلفة يحضرها جمع من العلماء والدعاة والمفكرين والإعلاميين والمهتمين، وتغطيها وسائل الاعلام المختلفة، إضافة إلى عديد من الأنشطة والفعاليات واللقاءات التواصلية المختلفة.