متابعات: عبد الرحمن الجلبين
تحدث الشيخ علي محمد بارويس مفتي عام محافظة عدن عضو هيئة علماء اليمن، اليوم في برنامج مع علماء اليمن على قناة اليمن الفضائية في تمام الساعة الثامنة مساء، عن الأمن وأهميته في إصلاح الحياة ورقي البلدان وتطورها في شتى المجالات الحياتية. وأكد أن أهمية الأمن تأتي فوق كل الأولويات وهو ضرورة من ضرورات الحياة، والإيمان مشتق منه والأمن الحقيقي هو الأمن من المخاوف، ويتحقق الأمن في بلداننا باتباع تعاليم الإسلام وفهمها الفهم الصحيح، والإيمان هو أعظم ضمان لاستمرار الأمن في النفوس، والذي لا يوجد لديه الإيمان في القلب فإنه يعيش حياة ضنكا. واعتبر الأمن النفسي أهم أمن يبحث عنه الناس هذه الأيام، والطمأنينة لا تحدث إلا بالإيمان، ويأتي بعد ذلك الأمن الاجتماعي ويكون في الأسرة والمجتمع المعايش. وأشار إلى أنه ينبغي على الإنسان أن يحذر من التعدي على النفس، والرسول قال: "من حمل السلاح علينا ليس منا" ويقول الرسول (إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار)، وفي الإسلام قتل المعاهد حرام والإسلام جاء بتشريعات تحافظ على الأنفس والأموال والأعراض، وفي حجة الوداع في حديث ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطب الناس يوم النحر فقال "يا أيها الناس أي يوم هذا قالوا يوم حرام قال فأي بلد هذا قالوا بلد حرام قال فأي شهر هذا قالوا شهر حرام قال فإن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في بلدكم هذا في شهركم هذا فأعادها مرارا ثم رفع رأسه فقال اللهم هل بلغت اللهم هل بلغت قال ابن عباس رضي الله عنهما فو الذي نفسي بيده إنها لوصيته إلى أمته فليبلغ الشاهد الغائب لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض". كما تحدث عن القتل المستشري والتكفير فقال: إن المرء سيقف أمام الله وحده والرسول وديننا يدعوان إلى السلم والرسول يقدم مسألة الرحمة، وفرح بالهدنة في صلح الحديبية بوضع الحرب 10 سنوات وأعد ذلك فتحاً ولما أمن الناس انتشر الإسلام. والدين ينتشر في حال الأمن أكثر من أيام الحرب، قال تعالى{وَإِن جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ}. وقال ينبغي أن يعلم الناس أن أمة الإسلام هي أمة السلام وأمة الرحمة في تعامل المسلم مع أخيه المسلم، وحرص الإسلام على سلامة القلوب فكيف بحرمة الدماء، فقال تعالى{وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا}، وقال الرسول صلى الله عليه وسلم: "لا يزال المؤمن في فسحة من دينه ما لم يصب دما حراما"، وقال أيضا: "وَاللَّهِ لا يُؤْمِنُ، وَاللَّهُ لا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ، وَاللَّهِ لا يُؤْمِنُ بِاللَّه، وَلا يُؤْمِنُ " . قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا ذَلِكَ ؟ قَالَ: " جَارٌ لا يَأمن جَارُهُ بَوَائِقَهُ " . قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا بَوَائِقُهُ؟ قَالَ: " شَرُّهُ". وبين أنه يجب على الناس الرجوع إلى الصواب والحق، والصواب هو ما اجتمع عليه الناس وعدم التعرض للناس ورعاية مصالح المجتمع بشتى أنواعها ومراعاة أحوال الناس. كما تحدث عن الفتوى, أحكامها وأهلها فقال: لا ينبغي لأي فرد أن يفتي وللفتوى شروط وأحكام ومؤهلين، وينبغي للناس ألا يصغوا إلا لمجامع أهل العلم وأن لا يصدقوا الأشخاص المتقولين بغير علم، والإفتاء مسألة كبيرة جدا وجرم عظيم على من يدعيها، ومن الضلال العظيم استفتاء غير العالم خاصة لو كانت الدعوة لأمر عظيم كالاقتتال وما إلى ذلك، ومسألة إطلاق أحكام الإسلام والكفر على الشخص من عظائم الأمور ولا ينبغي أن يطلقها أي شخص، وبموجبها تحل دماء وأموال وأعراض. واعتبر غياب الأمن إفسادا للحياة، والإنسان لا يستطيع الحياة في ظل وجود الخوف وأعظم ما يحفظ الأمن هو شكر النعم، والشكر يشمل شكر اللسان وشكر القلب وشكر الغير وإقرار النعمة وشكر العمل فالشاكر هو الذي يذكر الله، ويحل ما أحل الله ويحرم ما حرم الله، وأعظم ما يحافظ على هذه النعمة هو الشكر لله بالإيمان به. وتطرق إلى الوسائل التي تحفظ الأمن فقال: أعظم الوسائل التي تورث الأمن هو العدل والعدل مفهوم عام ولا يقتصر على القاضي أو على الحاكم وتحقيق العدل يتحقق بإقامة الدين ومفهوم العدل عام يشمل الأحكام والحقوق والواجبات وحتى في الأقوال والأفعال، وهو مطلب عام على الجميع. وبالعدل يتحقق الأمن الحقيقي على الأنفس والأموال بحيث لا يعتدي الشخص على الآخر، والله شرع القصاص ليتحقق الأمن ويردع المجرمين ويزجرهم ويحمي الناس. والقوانين الإسلامية مرتبطة بالقوانين التي تحفظ الحياة للناس على الأموال والأنفس والأعراض. وبين أهمية الدولة والدور الكبير الذي تقوم به في نشر الأمن وحفظ الحقوق للآخرين وعدم الاعتداء عليها. وأشار إلى الفوائد التي يجنيها الناس من الأمن فقال: الثمار عظيمة لا يستطيع الناس حصرها وبالأمن يتحقق الرخاء الاقتصادي وحالة الناس المعيشية مرتبطة بالأمن، فإذا غاب الأمن فسدت حياة الناس فلا يتحقق لهم أمر ولا يصلح لهم شأن، وتصبح حياتهم جحيما. وختم حديثه حول أهمية الدعاء في تحقق الأمن بالرجوع الى الله وعلى الناس أن يبتهلوا إلى الله بالدعاء ولابد أن نعلم أن أهم ما يمكن أن نقوم به هو العودة إلى الله وأن نطبق أحكامه وأن ننتهي عن نواهيه لتصلح أمتنا وشعوبنا.
متابعات: عبد الرحمن الجلبين
تحدث الشيخ علي محمد بارويس مفتي عام محافظة عدن عضو هيئة علماء اليمن، اليوم في برنامج مع علماء اليمن على قناة اليمن الفضائية في تمام الساعة الثامنة مساء، عن الأمن وأهميته في إصلاح الحياة ورقي البلدان وتطورها في شتى المجالات الحياتية. وأكد أن أهمية الأمن تأتي فوق كل الأولويات وهو ضرورة من ضرورات الحياة، والإيمان مشتق منه والأمن الحقيقي هو الأمن من المخاوف، ويتحقق الأمن في بلداننا باتباع تعاليم الإسلام وفهمها الفهم الصحيح، والإيمان هو أعظم ضمان لاستمرار الأمن في النفوس، والذي لا يوجد لديه الإيمان في القلب فإنه يعيش حياة ضنكا. واعتبر الأمن النفسي أهم أمن يبحث عنه الناس هذه الأيام، والطمأنينة لا تحدث إلا بالإيمان، ويأتي بعد ذلك الأمن الاجتماعي ويكون في الأسرة والمجتمع المعايش. وأشار إلى أنه ينبغي على الإنسان أن يحذر من التعدي على النفس، والرسول قال: "من حمل السلاح علينا ليس منا" ويقول الرسول (إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار)، وفي الإسلام قتل المعاهد حرام والإسلام جاء بتشريعات تحافظ على الأنفس والأموال والأعراض، وفي حجة الوداع في حديث ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطب الناس يوم النحر فقال "يا أيها الناس أي يوم هذا قالوا يوم حرام قال فأي بلد هذا قالوا بلد حرام قال فأي شهر هذا قالوا شهر حرام قال فإن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في بلدكم هذا في شهركم هذا فأعادها مرارا ثم رفع رأسه فقال اللهم هل بلغت اللهم هل بلغت قال ابن عباس رضي الله عنهما فو الذي نفسي بيده إنها لوصيته إلى أمته فليبلغ الشاهد الغائب لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض". كما تحدث عن القتل المستشري والتكفير فقال: إن المرء سيقف أمام الله وحده والرسول وديننا يدعوان إلى السلم والرسول يقدم مسألة الرحمة، وفرح بالهدنة في صلح الحديبية بوضع الحرب 10 سنوات وأعد ذلك فتحاً ولما أمن الناس انتشر الإسلام. والدين ينتشر في حال الأمن أكثر من أيام الحرب، قال تعالى{وَإِن جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ}. وقال ينبغي أن يعلم الناس أن أمة الإسلام هي أمة السلام وأمة الرحمة في تعامل المسلم مع أخيه المسلم، وحرص الإسلام على سلامة القلوب فكيف بحرمة الدماء، فقال تعالى{وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا}، وقال الرسول صلى الله عليه وسلم: "لا يزال المؤمن في فسحة من دينه ما لم يصب دما حراما"، وقال أيضا: "وَاللَّهِ لا يُؤْمِنُ، وَاللَّهُ لا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ، وَاللَّهِ لا يُؤْمِنُ بِاللَّه، وَلا يُؤْمِنُ " . قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا ذَلِكَ ؟ قَالَ: " جَارٌ لا يَأمن جَارُهُ بَوَائِقَهُ " . قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا بَوَائِقُهُ؟ قَالَ: " شَرُّهُ". وبين أنه يجب على الناس الرجوع إلى الصواب والحق، والصواب هو ما اجتمع عليه الناس وعدم التعرض للناس ورعاية مصالح المجتمع بشتى أنواعها ومراعاة أحوال الناس. كما تحدث عن الفتوى, أحكامها وأهلها فقال: لا ينبغي لأي فرد أن يفتي وللفتوى شروط وأحكام ومؤهلين، وينبغي للناس ألا يصغوا إلا لمجامع أهل العلم وأن لا يصدقوا الأشخاص المتقولين بغير علم، والإفتاء مسألة كبيرة جدا وجرم عظيم على من يدعيها، ومن الضلال العظيم استفتاء غير العالم خاصة لو كانت الدعوة لأمر عظيم كالاقتتال وما إلى ذلك، ومسألة إطلاق أحكام الإسلام والكفر على الشخص من عظائم الأمور ولا ينبغي أن يطلقها أي شخص، وبموجبها تحل دماء وأموال وأعراض. واعتبر غياب الأمن إفسادا للحياة، والإنسان لا يستطيع الحياة في ظل وجود الخوف وأعظم ما يحفظ الأمن هو شكر النعم، والشكر يشمل شكر اللسان وشكر القلب وشكر الغير وإقرار النعمة وشكر العمل فالشاكر هو الذي يذكر الله، ويحل ما أحل الله ويحرم ما حرم الله، وأعظم ما يحافظ على هذه النعمة هو الشكر لله بالإيمان به. وتطرق إلى الوسائل التي تحفظ الأمن فقال: أعظم الوسائل التي تورث الأمن هو العدل والعدل مفهوم عام ولا يقتصر على القاضي أو على الحاكم وتحقيق العدل يتحقق بإقامة الدين ومفهوم العدل عام يشمل الأحكام والحقوق والواجبات وحتى في الأقوال والأفعال، وهو مطلب عام على الجميع. وبالعدل يتحقق الأمن الحقيقي على الأنفس والأموال بحيث لا يعتدي الشخص على الآخر، والله شرع القصاص ليتحقق الأمن ويردع المجرمين ويزجرهم ويحمي الناس. والقوانين الإسلامية مرتبطة بالقوانين التي تحفظ الحياة للناس على الأموال والأنفس والأعراض. وبين أهمية الدولة والدور الكبير الذي تقوم به في نشر الأمن وحفظ الحقوق للآخرين وعدم الاعتداء عليها. وأشار إلى الفوائد التي يجنيها الناس من الأمن فقال: الثمار عظيمة لا يستطيع الناس حصرها وبالأمن يتحقق الرخاء الاقتصادي وحالة الناس المعيشية مرتبطة بالأمن، فإذا غاب الأمن فسدت حياة الناس فلا يتحقق لهم أمر ولا يصلح لهم شأن، وتصبح حياتهم جحيما. وختم حديثه حول أهمية الدعاء في تحقق الأمن بالرجوع الى الله وعلى الناس أن يبتهلوا إلى الله بالدعاء ولابد أن نعلم أن أهم ما يمكن أن نقوم به هو العودة إلى الله وأن نطبق أحكامه وأن ننتهي عن نواهيه لتصلح أمتنا وشعوبنا.