الشيخ / عمار بن ناشر العريقي بصدد الصراع الدائر بين طرفي الانقلاب في اليمن ، فلاعجب أن يتمثل الموقف الشرعي للعلماء المخلصين في بلاد اليمن المكلومة بدعم الواجب الوطني في فك الارتباط والشراكة العسكرية والسياسية الأثيمة بين طرفي الانقلاب والعدوان في اليمن(الحوثي والعفاشي ) ومساندة الانتفاضة الشعبية ، والتي تبناها الأحرار في حزب المؤتمر الشعبي العام بقيادة الرئيس السابق والمقاومة الشعبية، كما أيدتها حكومة الشرعية بقيادة الرئيس هادي و قوات التحالف بقيادة المملكة ، كما تحظى بمساندة سائر المكونات السياسية من أحزاب اللقاء المشترك ومؤسسات المجتمع المدني. #- و هذا الموقف ينطلق من إعمال المصالح الضرورية في حفظ الدين و الأمن وبناء الدولة ودعم الشرعية واستئصال جذور عدوان الانقلاب الحوثي والتي لا يخفى واقع ومآلات حكمه المأساوية والكارثية. #- وعليه فإن الوقوف صفا واحدا ضد هذه الشراكة والانقلاب والعدوان ضرورة شرعية وواقعية وإنسانية ومصلحة دينية ووطنية للتصدي للمشروع الإيراني الرافضي والتوسعي وأياديه الحوثية المتآمرة على بلاد اليمن وعموم المنطقة العربية والإسلامية واعتبار لقواعد ومقاصد الشريعة في درء المفاسد الأكبر التي تطال المصالح الكلية الدينية والدنيوية. #- وليست هذه الدعوة - كما هو معلوم - دفاعآ عن الرئيس المخلوع لما لا يخفى من عظيم فساده ومكره، إلا أن تأثيره - لدى العقلاء - يبقى أقل ضررآ من خطر المشروع الاستراتيجي للطغيان الحوثي والتمدد الإيراني العنصري والرافضي والمهدد لمشروع بناء مؤسسات الدولة والجمهورية والتعايش بين عموم اليمنيين والعقيدة الإسلامية. #- هذا ونهيب بكل المخلصين الشرفاء إلى ضرورة حفظ دماء المدنيين الأبرياء والانضواء تحت لواء الشرعية والتحالف والمقاومة العسكرية والسياسية الحرة ، والاعتبار بدروس التأريخ والواقع ، والعودة إلى الله تعالى واعتبار مرجعية العقيدة والأحكام والتعاليم الإسلامية الكريمة. #- سائلين المولى - سبحانه وتعالى- أن يحفظ على بلادنا اليمنية المباركة أمنها واستقرارها وسيادتها واستقلالها ويصرف عنها كل سوء ومكروه ومؤامرة وفتنة. والله الموفق والمستعان.

عمار بن ناشر العريقي

رئيس رابطة علماء ودعاة عدن بتأريخ 14 ربيع أول 1439 هجرية. الموافق 2 ديسمبر 2017ميلادية.