مَاذا جَرى يا حَضْرَمَوْتُ تَتَابَعَتْ
هَذِي الخُطُوبُ وَعَمَّتِ النَّكَبَاتُ؟
-----
خَوْفٌ وأمراضٌ وضَنْكُ مَعِيْشَةٍ
وتَفَرُّقٌ وتَنَازُعٌ وشَتَاتُ
-----
وَجَمَاعةٌ وقبائلٌ ومَجَالِسٌ
وتَنَاقُضٌ زَخَرَتْ به السَّاحاتُ
-----
وظُهُورُ أَخْلاقٍ هُنَاكَ ذميمةٍ
ما لِلْبِلَادِ بِمِثْلِهِنَّ صِلَاتُ
-----
وَفَشَا سُلوكٌ شَائِنٌ وتَعَسُّفٌ
لا يَرْتَضِيهِ رِجَالُكِ الأَثْبَاتُ
-----
فِتَنٌ وَأَهْوَاءٌ وَأَدْوَاءٌ لَهَا
فِي كُلِّ قَلْبِ مُوَحِّدٍ أَنَّاتُ
-----
وَتَهَاوَتِ الآمَالُ فِي إِخْمَادِهَا
وَيُرَادُ تَوْطِينٌ لَهَا وَثَبَاتُ!
-----
وَمَنِ الذي يَجْتَثُّهَا وَهُدَاتُكِ الْـ
أَفْذَاذُ إِمَّا شُرِّدُوا أَوْ مَاتُوا!
-----
فَجِرَاحُنَا يا حَضْرَمَوْتُ عَمِيقَةٌ
تُدْمَى وَلَيْسَ لِرَمِّهِنَّ أُسَاةُ
-----
واليومَ قَدْ نَكَأَ الجِرَاحَ وَفَاةُ مَنْ
تُدْرىٰ بِثَاقِبِ فِكْرِهِ الْآفَاتُ
-----
مَوْتُ (ابنِ عَبدِاللهِ) هَزَّ وِهَادَهَا
فَتَوَالَتِ الأَحْزَانُ وَالآهَاتُ
-----
وَغَشَى سَحَابُ الحُزْنِ جَوَّ نُفُوْسِنَا
فَتَكَثَّفَتْ فِي جَوِّنَا الظُّلُمَاتُ
-----
هذا (بُكَيْرٌ) شَيَّعُوْهُ وَخَلْفَهُ
أُمَمٌ عَلَاهَا الهَمُّ وَالحَسَرَاتُ
-----
رَجُلُ المواقِفِ وَالمكَارِمِ وَالنُّهَى
مَنْ لَيْسَ تَبْلُغُ قَدْرَهُ الْأَبْيَاتُ
-----
رَجُلٌ إلى العَلْيَاءِ كَانَ مُشَمِّرًا
وَلَهُ إِلى تَحْصِيلِهَا وَثَبَاتُ
-----
نَفْسٌ تَعَافُ العَارَ مَهْمَا سَامَهَا
وَتَعَاظَمَتْ لِقَبُولِهِ الحَاجَاتُ
-----
مُتواضِعٌ بَيْنَ الضِّعَافِ وَشَامِخٌ
إِنْ يَشْمَخِرَّ أَكابِرٌ وَطُغَاةُ
-----
عُرِضَتْ عَلَيْهِ مَنَاصِبٌ وَمَطَامِعٌ
فَأَبَى وَرَفَّعَ نَفْسَهُ عَنْ: هَاتُوا
-----
وَمَنِ اسْتَعَفَّ فَقَدْ أَرَاحَ ضَمِيرَهُ
وَتَضَاءَلَتْ في عَيْنِهِ التَّبِعَاتُ
-----
قَدْ عَاشَ منهاجَ -الشريفِ - مُحَافِظًا
في عِلْمِهِ لَمْ تُغْرِهِ الشَّهَوَاتُ
-----
فَزَكَا وَصَانَ العِلْمَ نُبْلًا فَاقْتَضَى
أَلَّا تُثَارَ بِعِرْضِهِ الشُّبُهَاتُ
-----
وَلَعَلَّ في مَوْتِ الكِرَامِ صِيَانَةً
لِجَنَابِهِمْ إِنْ عَمَّتِ العَثَرَاتُ
-----
فَعَلَيْكَ يَا شَيْخُ السَّلَامُ مُعَطَّرًا
تَتْرَى بِهِ الرَّوْحَاتُ وَالغَدَوَاتُ
-----
وَعَلى أَبِيكَ الفَذِّ مِصْبَاحِ الهُدَى
مَا جَلَّلَتْ أَهْلَ النُّهَىٰ نَفَحَاتُ
-----
وَعَلَى بَنِيكَ وَمَنْ يُحِبُّكَ في الوَرَى
يُغْشَى بِهِ الأَحْيَاءُ وَالأَمْوَاتُ .
-----
بقلم: أحمد بن حسن المعلم
19/4/1437هــ
29/1/2016م
مَاذا جَرى يا حَضْرَمَوْتُ تَتَابَعَتْ
هَذِي الخُطُوبُ وَعَمَّتِ النَّكَبَاتُ؟
-----
خَوْفٌ وأمراضٌ وضَنْكُ مَعِيْشَةٍ
وتَفَرُّقٌ وتَنَازُعٌ وشَتَاتُ
-----
وَجَمَاعةٌ وقبائلٌ ومَجَالِسٌ
وتَنَاقُضٌ زَخَرَتْ به السَّاحاتُ
-----
وظُهُورُ أَخْلاقٍ هُنَاكَ ذميمةٍ
ما لِلْبِلَادِ بِمِثْلِهِنَّ صِلَاتُ
-----
وَفَشَا سُلوكٌ شَائِنٌ وتَعَسُّفٌ
لا يَرْتَضِيهِ رِجَالُكِ الأَثْبَاتُ
-----
فِتَنٌ وَأَهْوَاءٌ وَأَدْوَاءٌ لَهَا
فِي كُلِّ قَلْبِ مُوَحِّدٍ أَنَّاتُ
-----
وَتَهَاوَتِ الآمَالُ فِي إِخْمَادِهَا
وَيُرَادُ تَوْطِينٌ لَهَا وَثَبَاتُ!
-----
وَمَنِ الذي يَجْتَثُّهَا وَهُدَاتُكِ الْـ
أَفْذَاذُ إِمَّا شُرِّدُوا أَوْ مَاتُوا!
-----
فَجِرَاحُنَا يا حَضْرَمَوْتُ عَمِيقَةٌ
تُدْمَى وَلَيْسَ لِرَمِّهِنَّ أُسَاةُ
-----
واليومَ قَدْ نَكَأَ الجِرَاحَ وَفَاةُ مَنْ
تُدْرىٰ بِثَاقِبِ فِكْرِهِ الْآفَاتُ
-----
مَوْتُ (ابنِ عَبدِاللهِ) هَزَّ وِهَادَهَا
فَتَوَالَتِ الأَحْزَانُ وَالآهَاتُ
-----
وَغَشَى سَحَابُ الحُزْنِ جَوَّ نُفُوْسِنَا
فَتَكَثَّفَتْ فِي جَوِّنَا الظُّلُمَاتُ
-----
هذا (بُكَيْرٌ) شَيَّعُوْهُ وَخَلْفَهُ
أُمَمٌ عَلَاهَا الهَمُّ وَالحَسَرَاتُ
-----
رَجُلُ المواقِفِ وَالمكَارِمِ وَالنُّهَى
مَنْ لَيْسَ تَبْلُغُ قَدْرَهُ الْأَبْيَاتُ
-----
رَجُلٌ إلى العَلْيَاءِ كَانَ مُشَمِّرًا
وَلَهُ إِلى تَحْصِيلِهَا وَثَبَاتُ
-----
نَفْسٌ تَعَافُ العَارَ مَهْمَا سَامَهَا
وَتَعَاظَمَتْ لِقَبُولِهِ الحَاجَاتُ
-----
مُتواضِعٌ بَيْنَ الضِّعَافِ وَشَامِخٌ
إِنْ يَشْمَخِرَّ أَكابِرٌ وَطُغَاةُ
-----
عُرِضَتْ عَلَيْهِ مَنَاصِبٌ وَمَطَامِعٌ
فَأَبَى وَرَفَّعَ نَفْسَهُ عَنْ: هَاتُوا
-----
وَمَنِ اسْتَعَفَّ فَقَدْ أَرَاحَ ضَمِيرَهُ
وَتَضَاءَلَتْ في عَيْنِهِ التَّبِعَاتُ
-----
قَدْ عَاشَ منهاجَ -الشريفِ - مُحَافِظًا
في عِلْمِهِ لَمْ تُغْرِهِ الشَّهَوَاتُ
-----
فَزَكَا وَصَانَ العِلْمَ نُبْلًا فَاقْتَضَى
أَلَّا تُثَارَ بِعِرْضِهِ الشُّبُهَاتُ
-----
وَلَعَلَّ في مَوْتِ الكِرَامِ صِيَانَةً
لِجَنَابِهِمْ إِنْ عَمَّتِ العَثَرَاتُ
-----
فَعَلَيْكَ يَا شَيْخُ السَّلَامُ مُعَطَّرًا
تَتْرَى بِهِ الرَّوْحَاتُ وَالغَدَوَاتُ
-----
وَعَلى أَبِيكَ الفَذِّ مِصْبَاحِ الهُدَى
مَا جَلَّلَتْ أَهْلَ النُّهَىٰ نَفَحَاتُ
-----
وَعَلَى بَنِيكَ وَمَنْ يُحِبُّكَ في الوَرَى
يُغْشَى بِهِ الأَحْيَاءُ وَالأَمْوَاتُ .
-----
بقلم: أحمد بن حسن المعلم
19/4/1437هــ
29/1/2016م