جديد الموقع

الرئيسية

أخبار وتقارير واستطلاعات

الشيخ الخضر بن حليس اليافعي الرافضة لم يشكلوا أي خطورة على أعداء المسلمين عبر التاريخ

الشيخ الخضر بن حليس اليافعي الرافضة لم يشكلوا أي خطورة على أعداء المسلمين عبر التاريخ

تاريخ النشر: الخميس, 10 ديسمبر 2015 - 16:44 مساءً | عدد المشاهدات: 1,658


خاص: برنامج التواصل مع علماء اليمن 
"
بعد اجتياح الحوثيين لصنعاء رأينا القنوات الإيرانية تحتفل بسقوط رابع عاصمة عربية بأيديهم ولم نكن نتوقع شيئا يحدث، خاصة وسط صمت عربي مطبق، وبدأت الطائرات الإيرانية تهبط في مطار صنعاء وبدأوا يسرحون ويمرحون ولم يكن هناك أي سفريات لركاب عاديين ولكنهم بدأوا يرتبون القضايا الفكرية والعسكرية وغيرها لاستكمال السيطرة على العاصمة صنعاء واليمن بأكمله".
..
هكذا بدأ الشيخ الخضر سالم بن حليس حديثه في برنامج إعادة الامل على قناة وصال الفضائية ويبث هذا البرنامج في تمام الخامسة مساء من كل يوم، مع المذيع أحمد الصباحي والذي يتم فيه مناقشة أحوال اليمن باستضافة رموز يمنية لمناقشة الوضع اليمني.
واستطرد الشيخ الخضر: الحالة الصعبة التي يعيشها أبناء الشعب اليمني، واستغلال الحوثيين لحالة الجهل التي أورثها نظام المخلوع خاصة في القرى والأرياف، التي نما وتفشى فيها الفقر والجهل والمرض وتمثل هذه الفئة الغالبية من أبناء الشعب اليمني , وأتت ممارسات الحوثيين التي بنيت على ثقافة الإرهاب والتخويف والتنكيل وسياسة الحديد والنار لتزيد الطين بلة وترهب كل من يقف أمامها.
وأكمل حديثه بأن الوضع تغير في لحظات، والكل تفاجأ بترتيب البيت العربي والبيت الخليجي, وإدراكهم خطورة ترك اليمن بهذه الصورة وخاصة بعد سيطرة الإيرانيين على العراق وسوريا سيصبح الخليج ومنطقة الحرمين الشريفين في منطقة مزعزعة وأمنها مضطرب, ولأن السياسات الإيرانية ومعتقداتهم قائمة على الإفساد في الارض , بأنه إذا زاد الفساد والدمار والفجور في الأرض من قتل وسفك للدماء وانتهاك الحرمات وإثارة المنكر واستمرارية القيام بهذه الأعمال سيخرج المهدي المنتظر حسب كتبهم ومعتقداتهم, والتاريخ مليء بالأحداث والقصص التي يذكر فيها الوضع أبان حكم الشيعة، وكل سياسات الشيعة والإيرانيين هي قتل العرب والمسلمين, ولم يشكلوا أي خطورة على اليهود أو الكفار عبر التاريخ, ولا وجود لسياسة البناء والإعمار والخير في مناهجهم وكتبهم وعقائدهم، و منذ سقوط دماج مرورا بعمران إلى أن دخلوا صنعاء هناك العديد من الانتهاكات الجسيمة ضد أبناء الشعب اليمني تتمثل بالعشرات من تدمير للمساجد ودور القرآن ومدارس التحفيظ والآلاف من القتلى والآلاف من الاعتقالات والجرحى والتمثيل بجثث القتلى والتعذيب الشديد الذي يمارسونه ضد هذا الشعب، و كل ما حدث يعتبر صورة مصغرة لمشروعهم القادم والذي سيكون أشد فتكا بالمسلمين لو سُمح باستمراره.
وعن رأيه في ما إذا كان المجتمع الخليجي و العربي لم يتدخل في أحداث اليمن وخاصة أن الحوثيين وشركائهم يعتبرون هذا التدخل اعتداء على الشأن الداخلي والسياسة الوطنية، أوضح أن هذا العمل المتمثل في عاصفة الحزم منحة من الله لليمن واليمنيين والأمة الاسلامية وأضاف الشيخ أن هذا ما أكده له أحد الأشقاء من دولة العراق الشقيق، قائلا: إن عاصفة الحزم من نعم الله على اليمنيين ولو تأخرت قليلا فسيكون حالكم أكثر مما هو حادث في العراق وسوريا حاليا, وبسيطرة هذه الأقلية على الوضع في اليمن كانت ستسعى إلى التنكيل والبطش بمشروعهم الدموي الخبيث ضد الأمة وليس اليمن فحسب , وبعاصفة الحزم يعود الفضل أولا وأخيرا لله تعالى ثم القيادة الجديدة للملكة والمتمثلة في خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله. ومن المؤلم أن نرى اليمن حاليا في هذه الحرب ولكن الأكثر ألماً من ذلك والأخطر هو وضع اليمن في المستقبل بتحولها إلى المذهب الرافضي , وستكون عراقاً جديدة وربما أكثر من العراق، ومن يتحدث عن الوضع حاليا في اليمن نقول له: انظر الى وضع العراق وسوريا وكيف آلت إليه أوضاع البلدين الآن بعد سيطرة عملاء إيران على الوضع هناك، حيث مارسوا سياسة القتل والتعذيب والتشريد لكل من عارضهم.
وعن تصوره عن وضع اليمن بعد العاصفة وماهي مجرياته فقال: لو أهملت اليمن من جديد فالتاريخ سيعيد نفسه وفي كل عشر سنوات سيحدث تغيرات عملاقة تضر بالأمة إذا استمرت الاخطاء السابقة وإذا لم تتعلم الأنظمة فستتدهور اليمن، ولا بد لليمن ان تدفن أخطاء الماضي وفتح صفحات جديدة واتوقع ان تبنى اليمن وتقوم على دولة المؤسسات وسيساعد اليمنيين على ان يبنوا بلدهم ويستخرجوا ثرواتهم ويتعلم ابناؤهم. وما يحتاجه اليمن هو الادارة الحقيقية والمساعدة ايضا وأتوقع أن يقوم مجلس التعاون الخليجي على الإشراف على هذا الامر ويكون له خطة مزمنة لضم اليمن إلى مجلس التعاون الخليجي ولو ترك اليمن على ما هو عليه فأتوقع عودته الى الحروب والاقتتال. اما بالنسبة لمن يتحدث على ان هذا اعتداء على السيادة اليمنية وضرب البنى التحتية لليمن، فهؤلاء أناس يعتمدون على الشائعة في حكمهم وما يتناسب مع أهدافهم, فيعتبرون التدخلات من الجانب الايراني عاديا وليس انتهاكا للسيادة, وقد رأينا كيف تعاملوا مع تدخلات ايران لم يصفوها بأي صفة, وهؤلاء هم اخواننا واهلنا ولم يأت التدخل من إنسان غريب لأننا نحن مسلمون ونحن إخوة، كما ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم في عدة أحاديث وأصبح الشعب اليمني يعي ومطلعاً ويعرف تماما ما يحدث ولم تعد تؤثر عليه الأقاويل والشائعات.
وتحدث عن دور الحوثيين في مؤتمر الحوار الوطني والتفافهم عليه عبر اتفاق السلم والشراكة والإعلان الدستوري بأنه كان يعلم اسلوبهم وهو عبارة عن استهلاك للوقت فقط وأن ما كان يجري من اتفاقات على الطاولة كانت منافية تماما لما يحدث على الأرض وكانوا يتقدمون وينفذون أهدافهم, وحضورهم الى مؤتمر الحوار اتخذوه ستارا على أفعالهم وكانوا يبحثون دائما عن أعذار لتعليق مشاركاتهم، وأصبح الكثير من العقلاء يدركون ذلك وكان هناك من يستغل موجة الأحداث ويمارس ابتزازه السياسي على حساب مصلحة الوطن والشعب وهناك أحزاب تواطأت معهم , وهم يتحملون المسؤولية فيما وصلت اليه البلاد الان , والحوثيون لم يكونوا صادقين ولا منصفين , ومخرجات الحوار كانت مناسبة واتفق عليها الجميع بدون استثناء , وكانت هي القاسم المشترك الذي اتفقت عليه القوى السياسية , وقد قاموا بالالتفاف على مؤتمر الحوار وعلى المبادرة الخليجية باتفاق السلم والشراكة , ولم يكتفوا بذلك و التفوا على اتفاق السلم والشراكة بالإعلان الدستوري، ومشروعهم ليس مشروع تعايش ولا شراكة وطنية ولا تعاون، بل هو مشروع ثقافة كراهية وإلغاء للآخر ودمار وقتل وإبادة لأي فئة تعارضهم أو تقف أمامهم.
وقد رأينا هذه الثقافة منذ سقوط صنعاء وانتشارهم باتجاه المدن الأخرى، وفي النهاية تلاشى مؤتمر الحوار الوطني ولم يعد له ذكر وكانوا يشعرون بهذا الإنجاز خاصة مع سياستهم التي كانت تتمثل بأن البقاء للأقوى فقط , وما جاءوا به من إعلان دستوري كما سموه هم ما هو الا انقلاب واضح وهو ليس إعلانا وليس دستورياً، بل عبارة عن شرعنة لعصابة مسلحة انقلبت على الشعب وانقلبوا على الرئيس، ونسى الناس أن مؤتمر الحوار كان احد البرامج التي ضللوا بها الشعب في انقلابهم المزعوم المسمى ثورة ومارسوا كل أنواع الانتهاكات بحق الشعب اليمني ورئيسه وصدروا الموت إلى كل محافظات الجمهورية.
وعن إجابته لسؤال ما الذي دفع الحوثيين إلى أن يتمادوا كل هذا التمادي في قتل الناس، وهدم دور القرآن وتفجير المساجد وحبسهم لرئيس الجمهورية وقصفهم لمقر إقامته، أجاب بأن ذلك يعود إلى غرور القوة، وقد ذكرها القرآن الكريم بأن قوم عاد كانوا يقولون (من أشد منا قوة)، وهي سنة الله في الكون أن من يتكبر ويقول مثل هذا , أدركته قوة تقول لهم هذه أشد , ولذا جاءتهم عاصفة الحزم وجاءهم هذا الخناق من حيث لا يشعرون ولم يكونوا يتوقعون ذلك بأن يتجرأ أحد بالوقوف أمامهم وكانوا يتوقعون ان يستسلم الناس للأمر الواقع وسيكتفون بالبيانات والتنديد , كما حدث في أماكن اخرى كمصر وغيرها بفرض سياسة الأمر الواقع وحتى الدول التي لم تعترف بهم ستضطر في الاخير لتعامل معهم، واستغلوا الظروف للمنحة المتاحة لهم برغم محاولة العقلاء إثناءهم وحاوروهم لتغليب العقل لكن عملية التهور السياسي التي كانوا فيها طغت على عقولهم، بالإضافة الى أنهم ادوات فقط استخدمها غيرهم لتحقيق اهدافهم وظهر ذلك جليا على المشروع الايراني الذي بدأ واضحا للعيان
واختتم حديثه بالقول : إن الخارطة تتشكل من جديد , وان الله وعد هذه الامة بالتمكين والنصر , وبدأت الأمة تصهر من جديد , اتسعت الحدود وتفتح أمام بعضها , وأصبحنا الان نذيب كل المشاكل التي صنعتها الأنظمة , وأصبحت الشعوب اليوم اكثر انسجاما وأكثر توحدًا وتعاوناً.
#‏برنامج_التواصل_مع_علماء_اليمن

أضف تعليق

مقالات ذات صلة

علماء يمنيون خلال لقائهم

علماء يمنيون خلال لقائهم "آل الشيخ": المملكة كانت وستبقى عمق اليمن الإستراتيجي

التقى معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبد اللطيف آل الشيخ، يوم الأحد الموافق 9 ذو الحجة للعام 1444هـ بم .. المزيد
لقاء مفتوح لبرنامج التواصل مع علماء اليمن في ضيافة معالي الشيخ سعد الشثري

لقاء مفتوح لبرنامج التواصل مع علماء اليمن في ضيافة معالي الشيخ سعد الشثري

خاص بدعوة كريمة من معالي الشيخ سعد بن ناصر الشثري المستشار بالديوان الملكي وعضو هيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية التقى .. المزيد
المشرف على برنامج التواصل مع علماء اليمن يستقبل رئيس رابطة أهل الحديث الشيخ أبا الحسن المأربي

المشرف على برنامج التواصل مع علماء اليمن يستقبل رئيس رابطة أهل الحديث الشيخ أبا الحسن المأربي

استقبل سعادة الشيخ عبدالله بن ضيف الله المطيري؛ مشرف برنامج التواصل مع علماء اليمن اليوم الأربعاء 27 رجب 1440 للهجرة الموافق 3أبري .. المزيد
الشيخ عبدالله المطيري يستقبل وفداً من الإصلاح ويؤكد على توحيد صفوف العلماء والدعاة لمواجهة الحوثي

الشيخ عبدالله المطيري يستقبل وفداً من الإصلاح ويؤكد على توحيد صفوف العلماء والدعاة لمواجهة الحوثي

استقبل سعادة الشيخ عبدالله بن ضيف الله المطيري مشرف برنامج التواصل مع علماء اليمن اليوم الاثنين 18رجب 1440هـ الموافق 25 مارس 2019م .. المزيد